تطوير جهاز للكشف المبكر عن ضمور بالعين

تطوير جهاز للكشف المبكر عن ضمور بالعين
TT

تطوير جهاز للكشف المبكر عن ضمور بالعين

تطوير جهاز للكشف المبكر عن ضمور بالعين

طوَّر باحثون سويسريون، جهازاً يمكنه تكبير الخلايا غير المرئية في الجزء الخلفي من العين، بما يمكن أن يكون مفيداً لأطباء العيون في الكشف عن مرض الضمور البقعي المرتبط بتقدم العمر الذي يصيب شبكية العين، وتقييم خيارات العلاج الجديدة، وذلك وفق دراسة نشرت في العدد الأخير من دورية «نيتشر فوتونيكس».
وشبكية العين عبارة عن نسيج معقد يتكون من عدة طبقات من الخلايا، والبقعة منطقة حساسة للضوء تقع في الجزء الخلفي من العين، مسؤولة عن رؤيتنا عالية الحدة، لذلك فهي تسمح لنا بقراءة الوجوه والتعرف عليها واختيار التفاصيل، ولكنها تتحلل بمرور الوقت، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى ظهور بقع ضبابية أو خطوط متموجة في مجال الرؤية المركزي، مع بقاء المناطق الطرفية سليمة.
ويؤثر الضمور البقعي المرتبط بالعمر على 26 في المائة من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً في أوروبا، وهو واحد من الأسباب الرئيسية للعمى في البلدان المتقدمة، وعادة ما يتم الكشف عنه بمجرد ظهور هذه الأعراض، مما يعني أن الحالة وصلت بالفعل إلى مرحلة متقدمة، ويساعد الجهاز الجديد الذي طوَّره الباحثون في مختبر الأجهزة الضوئية التطبيقية (LAPD) بمعهد لوزان للعلوم التطبيقية، على تشخيص الحالة مبكراً، بما يمهد الطريق لعلاج أفضل.
ووفق تقرير نشره أول من أمس الموقع الإلكتروني لمعهد لوزان للعلوم التطبيقية، فإن نظام التصوير الذي يستخدمه الجهاز الجديد متطور للغاية، بما يمكنه من عرض طبقات خلايا البقعة التي تتأثر بالمرض، بما يمكن الأطباء من متابعتها مبكراً قبل ظهور الأعراض، وهو ما لم تتمكن الإجراءات الروتينية حتى الآن من تحقيقه، مما يجعل من المستحيل مراقبتها.
ويقول ماتيو كونزي، الباحث المشارك في الدراسة خلال التقرير: «على عكس الأجهزة التقليدية التي ترسل الضوء إلى مركز (حدقة العين)، فإن أجهزتنا تنظر إلى شبكية العين من خلال الصُلْبَة، والتي تعرف أيضاً باسم بياض العين، وهي طبقة ليفية معتمة خارجية لحماية العين، وتحتوي على كولاجين وألياف مرنة».
ويضيف تيموثي لافوريست، الباحث الآخر المشارك في الدراسة: «هذا يتيح لنا رؤية مؤخرة العين من زاوية قطرية مختلفة، بما يمنع بعض التداخل الذي يمكن أن يأتي من الضوء المنعكس، ويعطينا رؤية أفضل لطبقات الخلايا».


مقالات ذات صلة

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

الاقتصاد مقر هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية في الرياض (الموقع الإلكتروني)

بدء تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن في السعودية

بدأ تطبيق المرحلة الإلزامية الأولى لتوحيد منافذ الشحن للهواتف المتنقلة والأجهزة الإلكترونية في السوق، لتكون من نوع «USB Type - C».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من اجتماع خلال منتدى حوكمة الإنترنت الذي عقد مؤخراً بالعاصمة الرياض (الشرق الأوسط)

تقرير دولي: منظومات ذكية ومجتمعات ممكّنة تشكل مستقبل الاقتصاد الرقمي

كشف تقرير دولي عن عدد من التحديات التي قد تواجه الاقتصاد الرقمي في العام المقبل 2025، والتي تتضمن الابتكار الأخلاقي، والوصول العادل إلى التكنولوجيا، والفجوة…

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تكنولوجيا تتميز سمكة «موبولا راي» بهيكلها العظمي الغضروفي وأجنحتها الضخمة ما يسمح لها بالانزلاق بسهولة في الماء (أدوبي)

سمكة تلهم باحثين لتطوير نموذج مرشّح مياه صناعي!

طريقة تغذية سمكة «موبولا راي» تدفع باحثي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا لتطوير أنظمة ترشيح فعالة.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تعمل استراتيجيات مثل الأمن متعدد الطبقات واستخبارات التهديدات المتقدمة على تعزيز دفاعات الشركات السعودية (شاترستوك)

السعودية تسجل 44 % انخفاضاً في الهجمات الإلكترونية حتى نوفمبر مقارنة بـ2023

تواجه السعودية التحديات السيبرانية باستراتيجيات متقدمة مع معالجة حماية البيانات وأمن السحابة وفجوات مواهب الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)
خاص تتضمن الاتجاهات الرئيسة لعام 2025 الاستعداد الكمومي وممارسات الأمن السيبراني الخضراء والامتثال (شاترستوك)

خاص كيف يعيد الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية تشكيل الأمن السيبراني في 2025؟

«بالو ألتو نتوركس» تشرح لـ«الشرق الأوسط» تأثير المنصات الموحدة والذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية على مستقبل الأمن السيبراني.

نسيم رمضان (لندن)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.