وجه المشير خليفة حفتر، القائد العام لـ«الجيش الوطني» الليبي، إنذاراً علنياً إلى فائز السراج، رئيس حكومة «الوفاق» والقوات الموالية له، المدعومة من تركيا، تضمن تهديداً، هو الأول من نوعه، بقصف مقار الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس.
وحذر حفتر في بيان، تلاه أمس اللواء أحمد المسماري، الناطق الرسمي باسمه، حكومة «الوفاق» وميليشياتها من أن استمرارها في انتهاك وقف إطلاق النار، واستمرارها في الأعمال القتالية «سيعرضها لاستهداف مباشر من قبل قوات الجيش في جميع الجبهات». وأضاف البيان أنه «مع استمرار خرق وقف إطلاق النار، فإن قوات الجيش ستجد نفسها مجبرة على مواجهة الميليشيات الإرهابية، المدعومة بعناصر من الجيش التركي، ومرتزقة وإرهابيين سوريين، واتخاذ كافة الإجراءات المناسبة لحماية الشعب الليبي ومقدراته». موضحا أن قوات الجيش «تمكنت من «تطهير» مناطق العسة والجميل، ورقدالين، وزلطن في اتجاه الحدود البرية المشتركة مع تونس في غرب البلاد من سيطرة ميليشيات «الوفاق»، و«مرتزقتها» السوريين، الذين فروا هاربين».
في غضون ذلك، وجهت تونس تعزيزات عسكرية إلى حدودها الشرقية مع ليبيا، خاصة على مستوى معبر رأس جدير الحدودي، وذلك مع بداية تقدم قوات «الجيش الوطني» الليبي في محاولة للسيطرة على المعبر من جانبه الليبي، وهو ما أثار مخاوف عدد من سكان المنطقة الشرقية لتونس.
وكانت تقارير إعلامية في تونس وليبيا قد أشارت إلى أن قوات تابعة لحفتر باتت على مسافة نحو 15 كلم من المعبر الحدودي رأس جدير، وأكدت أن الطرفين المتنازعين على السلطة في ليبيا يسعيان إلى السيطرة على هذا المعبر، الذي يعد مهما من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.
...المزيد