قال وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، اليوم (الأربعاء)، إنه أصدر أمراً بوقف التنقل يقضي بإيقاف جميع أشكال السفر والتنقل في الخارج لما يصل إلى 60 يوماً في مسعى للحد من انتشار الفيروس بين صفوف الجيش.
وأضاف إسبر، في مقابلة أجرتها معه «رويترز» أن الأمر يطبق على جميع القوات الأميركية والمدنيين من عائلاتهم، لكنه أوضح أنه ستكون هناك بعض الاستثناءات، وقال إن أحد الاستثناءات سيكون الاستمرار في خفض عدد الجنود حالياً في أفغانستان.
وقالت قيادات الجيش الأميركي لوكالة «رويترز»، في وقت سابق، إن الانتشار السريع لفيروس كورونا أجبر الجيش الأمريكي على تقييد حركة آلاف العسكريين في مناطق ما وراء البحار الأكثر عرضة للفيروس مثل آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وأفادت الوكالة، نقلاً عن معلومات، بخضوع المزيد من الجنود الأميركيين لقيود خاصة، بما في ذلك الحجر الصحي، في أماكن أخرى من العالم. لكن قيادات الجيش التي تعمل في أميركا اللاتينية وأفريقيا أحجمت عن
الكشف عن بياناتها.
وتشمل القيود نحو عشرة آلاف جندي أميركي في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط مما يبرز حجم التحديات التي تواجه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) في الوقت الذي تسعى فيه للحيلولة دون تأثر استعداد الجيش لأي مهمة يكلف بها رغم أن الجزء الكبير من القوة لا يمكنه مبارحة مكانه. فالجنود إما يخضعون للعزل أو الحجر الصحي أو بعض القيود الأخرى المتعلقة بالتنقل والحركة.
وما زال العدد يمثل نسبة ضئيلة من مئات الآلاف من الجنود الأميركيين في آسيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وقال الجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة إنه يتوقع أن يكون التأثير منخفضا أو حتى بسيطا على استعداد الجيش لخوض أي صراع أو التعامل مع أي أزمة «بناء على الأعداد حتى الآن... الأمر قد يتغير. سيتعين علينا تقييم الوضع ونحن نقيمه باستمرار».
وفي كل مرة يصاب فيها أي جندي أميركي بالفيروس، يسعى الجيش الأميركي لعزل ذلك الشخص وأي شخص آخر تعامل معه أو معها. وبلغ عدد حالات الإصابة بين الجنود 227 حتى صباح اليوم الأربعاء.
وألغت وزارة الدفاع الأميركية التدريبات العسكرية وفرضت العديد من القيود على العسكريين سواء كانوا مصابين بالفيروس أم لا. ولا يسمح لهم بالسفر إلى أو من الدول التي تعاني بشدة من الفيروس في أنحاء العالم كما تم وقف جميع التنقلات الداخلية بالولايات المتحدة. وفرض الجيش الأمريكي أيضا قيودا على دخول مبنى وزارة
الدفاع ويشمل ذلك منع دخول أي شخص سافر إلى الخارج خلال الأربعة عشر يوما الماضية.
كما أعلن الجيش الأميركي أنه يقوم برفع مستوى الحماية المتعلقة بالصحة في قواعده في أنحاء العالم بسبب انتشار فيروس «كورونا»، في الوقت الذي أقرّ فيه باستمرار زيادة معدل الإصابات بين أفراده.
وقالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء، إنها قررت رفع المستوى الخاص بالحماية الصحية إلى ثاني أعلى مستوى، والذي يشير إلى استمرار انتشار العدوى بين الأفراد.
وأعلن «البنتاغون» عن 53 حالة إصابة جديدة بفيروس «كورنا» بين الجنود الأميركيين، الأربعاء، ليصل العدد إلى 227.
وقال الجنرال بالقوات الجوية، بول فريدريكس، في مؤتمر صحافي: «المنحنى ليس مستوياً، ولهذا السبب ذهبنا إلى مستوى تشارلي اليوم (ثاني أعلى مستوى)، والذي يتضمن فرض قيود على التجمعات الكبيرة، ويشمل مزيداً من التباعد الاجتماعي».
البنتاغون يأمر بوقف كل أشكال التنقل للقوات الأميركية بالخارج 60 يوماً
البنتاغون يأمر بوقف كل أشكال التنقل للقوات الأميركية بالخارج 60 يوماً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة