توقعات بانعقاد مؤتمر قادة العشرين الافتراضي لبحث «الجائحة» غداً

وزراء المالية ومحافظو البنوك يقدمون مقترحات المعالجات الاقتصادية

توقعات بانعقاد مؤتمر قادة العشرين الافتراضي لبحث «الجائحة» غداً
TT

توقعات بانعقاد مؤتمر قادة العشرين الافتراضي لبحث «الجائحة» غداً

توقعات بانعقاد مؤتمر قادة العشرين الافتراضي لبحث «الجائحة» غداً

في وقت ينتظر أن يكون وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية في أكبر اقتصادات العالم قد قدّموا الاقتراحات لمعالجة الاقتصاد العالمي، يُتوقع أن يكون غداً (الخميس)، موعداً لانعقاد القمة الاستثنائية لقادة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية وترأس أعمالها للعام الجاري 2020.
ووفقاً لمصادر متعددة نقلت عنهم وكالة «رويترز»، فإن قادة مجموعة العشرين التي تضم أكبر اقتصادات في العالم سيعقدون مؤتمراً افتراضياً عبر الهاتف يوم غد (الخميس)، لمناقشة تفشي فيروس «كورونا» والخروج بمقترحات عملية للتعامل مع الأزمة العالمية المتفشية.
وينتظر أن يكون وزراء مالية المجموعة ومحافظو البنوك المركزية قد قدّموا المقترحات التفصيلية المرتبطة بمعالجة الظروف الاقتصادية الحالية المتأتية من جراء تداعي تفشي الفيروس للقادة بعد أن كانوا قد عقدوا أول من أمس، مؤتمراً افتراضياً عبر الهاتف لدارسة وضع «خطة عمل» للتعامل مع تفشي الفيروس الذي يتوقع صندوق النقد الدولي أن يسفر عن ركود عالمي. وحسب معلومات البيان الذي أصدرته الأمانة السعودية لمجموعة العشرين ليلة الاثنين الماضي، فإن الاتفاق جاء على ثلاثة مسارات رئيسية تفرض التعاون المشترك بين البلدان الأكبر اقتصادياً في العالم تشمل فرض مزيد من متابعة مستجدات الفيروس وتداعياته مع زيادة جرعة الإجراءات الداعمة للاقتصاد وتأطيرها بوضع خطة عمل مشتركة للاستجابة للتداعيات التي تنجم عن الجائحة.
وكان وزير المالية السعودية محمد الجدعان، قد أكد عقب الاجتماع الحاجة إلى تكثيف الجهود المشتركة لمجموعة العشرين واتخاذ قرارات، وصفها بـ«الحازمة» بشكل متسق للحفاظ على استقرار الاقتصاد العالمي والأسواق المالية العالمية، واستعادة الثقة والحيلولة من وقوع آثار اقتصادية سلبية عميقة المدى.
واتفق الوزراء والمحافظون على متابعة مستجدات «كورونا» عن كثب يشمل ذلك تداعياته على أوضاع الأسواق المالية والاقتصادات؛ كما أكدوا ضرورة اتخاذ إجراءات إضافية لدعم الاقتصاد خلال الأزمة الحالية وللفترة اللاحقة، بالإضافة إلى الاتفاق على وضع خطة عمل مشتركة للاستجابة لأي تداعيات تنجم عن الفيروس تتضمن إجراءات تعتزم القيام بها دول المجموعة، دون الإفصاح عن تفاصيلها.
ودعا الاجتماع لضرورة تكثيف جهود من الجهات المقرضة الثنائية ومتعددة الأطراف لمعالجة مخاطر استدامة الديون، وخصوصاً في الدول ذات الدخل المنخفض، في خضم اندلاع الفيروس وزيادة النقاش لدور صندوق النقد الدولي وعمله الوثيق مع مجموعة البنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الأخرى لاستغلال جميع الموارد المتاحة والبحث عن تدابير إضافية إلزامية لدعم الاستقرار المالي والسيولة في الأسواق الناشئة واقتصادات الدول النامية.
وطالب الجدعان، وفقاً لنتائج الاجتماع، بأهمية رفع مستوى تعاون دول مجموعة العشرين في مكافحة الفيروس، لافتاً إلى أنه على دول مجموعة العشرين الاستعداد لاتخاذ أي تدابير إضافية لمواجهة كل ما يطرأ عن الأزمة العالمية ووضع رؤية تحدد مسار الإجراءات المتخذة على الأجلين المتوسط والطويل لدفع عجلة تعافي الاقتصاد وإيجاد المحفز الذي يؤدي إلى نمو قوي.


مقالات ذات صلة

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمته في الجلسة الثالثة لقمة دول مجموعة العشرين (واس)

السعودية تدعو إلى تبني نهج متوازن وشامل في خطط التحول بـ«قطاع الطاقة»

أكدت السعودية، الثلاثاء، أن أمن الطاقة يمثل تحدياً عالمياً وعائقاً أمام التنمية والقضاء على الفقر، مشددة على أهمية مراعاة الظروف الخاصة لكل دولة.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)
أميركا اللاتينية الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا في اليوم الأخير من القمة (إ.ب.أ)

قمة الـ20 تعطي معالجة الفقر والمناخ زخماً... لكنها منقسمة حول حروب الشرق الأوسط وأوكرانيا وترمب

نجحت البرازيل بصفتها الدولة المضيفة في إدراج أولويات رئيسية من رئاستها في الوثيقة النهائية لقمة العشرين بما في ذلك مكافحة الجوع وتغير المناخ.

أميركا اللاتينية الجلسة الافتتاحية لقمة «مجموعة العشرين» في ريو دي جانيرو الاثنين (أ.ف.ب)

إطلاق «التحالف العالمي ضد الجوع» في «قمة الـ20»

أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، «التحالف العالمي ضد الجوع والفقر»، وذلك خلال افتتاحه في مدينة ريو دي جانيرو، أمس، قمة «مجموعة العشرين».

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو )
العالم لقطة جماعية لقادة الدول العشرين قبيل ختام القمّة التي عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية (إ.ب.أ)

«قمة العشرين» تدعو لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

أعلنت دول مجموعة العشرين في بيان مشترك صدر، في ختام قمّة عُقدت في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية أنّها «متّحدة في دعم وقف لإطلاق النار» في كل من غزة ولبنان.

«الشرق الأوسط» (ريو دي جانيرو)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».