خبراء يتوقعون تعليق كرة القدم طوال الفترة المتبقية من عام 2020

بطولات الدوري في الدول الخمس الكبرى بأوروبا تستعد لتمديد الإيقاف وتأمل بعودة شهر مايو

كرة القدم الإنجليزية مددت التأجيل والأوروبية في انتظار خطوات مماثلة (رويترز)
كرة القدم الإنجليزية مددت التأجيل والأوروبية في انتظار خطوات مماثلة (رويترز)
TT

خبراء يتوقعون تعليق كرة القدم طوال الفترة المتبقية من عام 2020

كرة القدم الإنجليزية مددت التأجيل والأوروبية في انتظار خطوات مماثلة (رويترز)
كرة القدم الإنجليزية مددت التأجيل والأوروبية في انتظار خطوات مماثلة (رويترز)

مع تمديد إنجلترا فترة تأجيل منافسات كرة القدم إلى نهاية أبريل (نيسان)، وإيطاليا حتى مايو، وانتظار خطوات مماثلة في إسبانيا وألمانيا ومعظم دول القارة، توقع خبراء في الصحة أن تعليق المنافسات في أوروبا قد يستمر طوال الفترة المتبقية من عام 2020.
وتوقع يوناس شميت تشاناسيت عالم الفيروسات بمعهد «برنارد نخت» للطب الاستوائي في مدينة هامبورغ الألمانية، إن أوروبا لن تكون مستعدة لاستئناف منافسات كرة القدم الاحترافية طوال الفترة المتبقية من عام 2020. في ظل أزمة انتشار العدوى بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19 - ).
وقال تشاناسيت في تصريحات لقناة «إن.دي.آر» الألمانية التلفزيونية إن التسرع في استئناف بطولات الكرة في أوروبا، قد يشكل خطرا كبيرا.
وأضاف في المقابلة التي نشرها موقع قناة «إن.دي.آر» وستبث عبر القناة غدا: «ليس أمرا واقعيا أن تجرى منافسات خلال هذا الموسم. نحن نرى الوضع في أوروبا وما نزال نواجهه... حتى وإن لم نتضرر بشكل كبير، هذا لا يعني السماح باستئناف منافسات كرة القدم. لأن هذا قد يجعل الوضع أكثر سوءا من جديد».
وأضاف: «لذلك نحن نتحدث بشأن إطار زمني قد يصل إلى العام المقبل، على أقل تقدير».
وكان الاتحاد الألماني لكرة القدم قد أعلن يوم الاثنين الماضي تعليق منافسات الدرجتين الأولى والثانية حتى الثاني من أبريل المقبل، ويأمل المسؤولون استئناف اللعب في مايو، ربما بإقامة المباريات بدون جمهور، من أجل استكمال الموسم الجاري، لكن تشاناسيت حذر من هذه الخطوة التي ستعيد الناس للتجمع ومشاهدة المباريات سويا، ومضيفا: «فعاليات الترفيه» مثل كرة القدم يجب أن تكون في آخر قائمة الأولويات عندما تعود الحياة إلى طبيعتها. لقد جرى إغلاق المدارس والكثير من مقرات العمل، كما جرت مطالبة المواطنين بالبقاء في المنازل ولم يعد من المستبعد فرض إغلاق شامل في ألمانيا مثل الذي جرى تطبيقه في إيطاليا وفرنسا وإسبانيا.
وسجلت ألمانيا أكثر من 15 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا وأكثر من 40 حالة وفاة.
أما في إنجلترا فكان متوقعا على نطاق واسع، تمديد المسؤولين كرة القدم تعليق المباريات المحلية حتى 30 أبريل المقبل، بعد الاجتماع الطارئ الذي عقدته رابطتا الدوري الممتاز «بريميرليغ» والدوري الإنجليزي «إي أف أل» أول من أمس.
وباتت إنجلترا أول بطولة وطنية أوروبية تمدد تعليق المباريات حتى نهاية أبريل، بعدما عمدت البطولات الكبرى (إسبانيا، ألمانيا، فرنسا وإيطاليا) إلى وقف المباريات حتى مطلع الشهر المذكور أو أواخر مارس (آذار) الحالي، على خلفية تفشي فيروس كورونا.
وبعد إرجاء كأس أوروبا للمنتخبات من الصيف المقبل إلى صيف 2021 وتعليق مسابقتي الأندية (دوري الأبطال و«يوروبا ليغ»)، جاء الدور على البطولات المحلية لتمدد التأجيل على أمل استئناف موعد نهاية الدوري بحال سمحت ظروف تفشي الفيروس الذي أرهق بطولات القارة العجوز في موعد قريب.
وحتى في حال التمكن من استئناف اللعب في إنجلترا مطلع مايو، فإنهاء الموسم قد يتطلب تجاوز مهلة 30 يونيو (حزيران) التي توصل إليها الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) لإنهاء الموسم محليا وقاريا.
وعادة ما تكون نهاية يونيو موعد انتهاء عقود وإعارات معظم اللاعبين المحترفين. مع ذلك، لم تضع السلطات الكروية الإنجليزية حدودا لختام موسم 2019 - 2020، وهي ذكّرت في بيانها: «تنص قواعد وأنظمة الاتحاد الإنجليزي أن الموسم يجب أن ينتهي في موعد أقصاه الأول من يونيو، ويجب أن تحدد كل مسابقة (مدة) موسمها، من خلال الحدود التي يضعها الاتحاد الإنجليزي».
تابع البيان: «مع ذلك، فإن مجلس إدارة الاتحاد الإنجليزي وافق على تمديد غير محدد لمهلة موسم 2019 - 2020 فيما يتعلق بالكرة الاحترافية». ومن الاقتراحات المطروحة، إلغاء فترة الراحة الصيفية التقليدية ووصل موسمي 2020 و2021.
ووجه غاريث ساوثغيت المدير الفني للمنتخب الإنجليزي رسالة إلى الجماهير قال فيها: «نحن في وقت لا بد أن يعتني بعضنا ببعض» في الوقت الذي تحاول فيه بريطانيا احتواء تفشي وباء فيروس كورونا.
وكان المنتخب الإنجليزي يستعد لمواجهة إيطاليا والدنمارك في مباراتين وديتين نهاية هذا الشهر ولكن تم تأجيلهما ولا تبدو هناك حاجة لتجميع اللاعبين الدوليين قريبا إثر تأجيل بطولة أمم أوروبا لمدة 12 شهرا لتصبح يورو 2021.
وكتب ساوثغيت: «لكل شخص في البلاد، تركيزنا الأولي في الوقت الحالي، والأشهر المقبلة، ينصب بلا شك على رعاية عائلاتنا... بالطريقة التي كنتم تأتون فيها سويا لدعم فريقنا، يجب حاليا أن نعمل سويا لمكافحة فيروس يسبب مشكلات جسدية وعاطفية للكثيرين».
وأضاف ساوثغيت: «اعتنوا ببعضكم البعض، أرجوكم لا تتألموا وحدكم، وتذكروا أن بلدنا العظيم مر بمثل هذه التحديات من قبل، وسويا، سنفعل ذلك مجددا». وأشار ساوثغيت إلى أن تأجيل بطولة أمم أوروبا التي كان مقررا إقامتها الصيف المقبل، ينبغي أن ننساها الآن، ولكنه أضاف أن كل عضو بالفريق سيحصل على فرصته في الموسم المقبل، وقال: «لا ينبغي أن نضيع لحظة أخرى في التفكير بشأن تأجيل البطولة. متأكد أنه عندما تحين الفرصة، لن أكون أكثر فخرا لكوني قائد هذا الفريق».
وفي إيطاليا أشار داميانو توماسي رئيس رابطة لاعبي كرة القدم إلى أنه لا يعتقد أن منافسات الدوري ستستأنف قريبا في بلاده التي تعد أكثر الدول الأوروبية تأثرا بأزمة انتشار العدوى بفيروس كورونا. وسجلت إيطاليا أكثر من 35 ألف حالة إصابة بفيروس كورونا وأكثر من ثلاثة آلاف حالة وفاة بسببه.
وقال توماسي أمس: «السماح بتدحرج الكرة مرة أخرى سيكون إشارة للمجتمع تفيد بأننا قريبون من الوضع الطبيعي مجددا. والوضع ليس كذلك الآن... كرة القدم في آخر الترتيب بقائمة الأشياء المهمة».
وأضاف توماسي أنه في ظل حقيقة أن كرة القدم في الصين لن تستأنف قبل 22 مايو المقبل، فاستئناف الكرة في أوروبا ربما يكون بعد ذلك.
وقال إن قرار توقف الدوري الإيطالي جاء متأخرا بنحو عشرة أيام، وقد يعود السبب في ذلك إلى أن قرار تأجيل كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) تأخر؛ حيث لم يعلن سوى يوم الثلاثاء الماضي، لكنه أضاف أنه لا جدوى من الجدل في الوقت الحالي.
وفي دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم ارتفع عدد الإصابات بالفيروس إلى 13 بعد ثبوت إصابة لاعب يوفنتوس الفرنسي بليز ماتودي بالعدوى.
وأظهرت الأندية الإيطالية واللاعبون تضامنا مع الحالة التي يمر بها المجتمع من خلال حملات جمع ملايين اليورو لدعم النظام الصحي المنهك في إيطاليا.
وقدم نادي روما ثمانية آلاف زوج من القفازات الطبية وألفي زجاجة من سائل تعقيم الأيدي ليتم توزيعها على المناطق الأكثر احتياجا لها.
وقدم نادي إنتر ميلان 300 ألف قناع إلى وزارة الصحة، بينما تبرع اللاعبون بـ500 ألف يورو، في حين جمعت حملات تبرع جماهيرية نظمتها أندية روما وميلان ويوفنتوس وفيورنتينا 420 ألف يورو على الأقل من كل حملة.
ونظم لاتسيو حملة تحث المواطنين على التبرع بالدم. وعلى المستوى الفردي قدم المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لاعب ميلان 100 ألف يورو في مستهل حملة أطلقها جمعت حتى الآن أكثر من 250 ألف يورو.
وقدم لاعب منتخب إيطاليا السابق فرانشيسكو توتي معدات طبية تستخدم في مراقبة المؤشرات الحيوية إلى مستشفى في العاصمة روما.
وجاءت أكبر التبرعات من اثنين من أكبر الأسماء في البلاد. فقد قدم رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق سيلفيو برلسكوني رئيس ميلان السابق عشرة ملايين يورو إلى منطقة لومبارديا يوم الثلاثاء للمساعدة في إنشاء وحدة للعناية المركزة بها 400 سرير. وقدمت أسرة أنيللي مالكة يوفنتوس ومجموعة فيات كرايسلر للسيارات مبلغا مماثلا للسلطات الصحية في البلاد.


مقالات ذات صلة

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

صحتك هناك انقسام طبي حول إلزامية الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد (رويترز)

انقسام علمي... هل لا يزال من الضروري الاستمرار في إجراء اختبارات كوفيد؟

تحوّل «كوفيد-19» على مر السنوات الماضية من جائحة عالمية إلى فيروس «مستوطن» وفق خبراء الصحة، ما يعني أن وجوده سيصبح مستمراً، فكيف يجب أن نتعامل معه؟

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ (رويترز)

زوكربيرغ: البيت الأبيض ضغط على «فيسبوك» لفرض رقابة على محتوى «كورونا»

أقر الرئيس التنفيذي لشركة «ميتا» مارك زوكربيرغ بقيام إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بالضغط على موقع «فيسبوك» لفرض رقابة على المحتوى المتعلق بجائحة كورونا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا هانس كلوغه (أرشيفية - رويترز)

«الصحة العالمية»: جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد»

قال المدير الإقليمي لـ«منظمة الصحة العالمية» في أوروبا، هانس كلوغه، اليوم (الثلاثاء)، إن جدري القردة ليس وباء جديداً مثل «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم ممرضة تحضر جرعات من لقاح «كورونا» في دار للمسنين بإسبانيا (إ.ب.أ)

بريطانيا: الآلاف يطالبون بتعويضات بعد إصابتهم بمشكلات خطيرة بسبب لقاحات «كورونا»

تقدم ما يقرب من 14 ألف شخص في بريطانيا بطلبات للحصول على تعويضات من الحكومة عن الأضرار المزعومة الناجمة عن تلقيهم لقاحات «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
آسيا كوريا الشمالية ستستأنف استقبال الزوار الأجانب اعتباراً من ديسمبر بعد فرض ضوابط صارمة منذ عام 2020 بسبب جائحة «كورونا» (أ.ف.ب)

كوريا الشمالية تستأنف استقبال الزوار الأجانب في ديسمبر

قالت شركات سياحة، اليوم (الأربعاء)، إن كوريا الشمالية ستستأنف استقبال الزوار الأجانب في مدينة سامجيون بشمال شرقي البلاد في ديسمبر المقبل.

«الشرق الأوسط» (سول)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».