جرى الإعلان في بروكسل عاصمة أوروبا الموحدة، عن إلغاء العديد من الاجتماعات والأنشطة الأوروبية التي كانت مقررة في مؤسسات الاتحاد الأوروبي، خلال الفترة القادمة وحتى أواخر الشهر الجاري. ورأت المفوضية الأوروبية في بروكسل أن قرار حظر السفر بين الدول لن يكون حلاً، وإنما تشديد الرقابة على الحدود الخارجية وتوفير أدوات الحماية هو الأفضل.
وكان اجتماع عقد أول من أمس (الجمعة) لوزراء الداخلية وجرى خلاله مناقشة مراقبة الحدود الخارجية لمواجهة تفشي الفيروس، كما جرى أيضاً مناقشة اتخاذ تدابير إضافية لتعزيز عمل الآلية المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الداخلية لاسويدي ميكائيل دامبرغ على هامش الاجتماع إن «الدول التي تتخذ إجراءات حدودية أشد صرامة ينبغي أن تحرص على عدم مفاقمة الوضع بالنسبة للرعاية الصحية الطارئة»، وأضاف أنه يجب أن تتخذ الإجراءات الصحيحة في الوقت المناسب، ويجب أن يدركوا أن نظام النقل يجب أن يعمل من أجل المواد الغذائية، ومواد الرعاية الصحية، ومثل هذه الأشياء مهمة بالنسبة للبلدان الأوروبية «حتى لا نسبب مشاكل لبعضنا البعض ونحن نتصدى للأزمة».
وفي تصريحات لها من بروكسل خلال مؤتمر صحافي، أعلنت أورسولا فون ديرلاين عن وضع مبادرة سيولة مالية بقيمة 37 مليار يورو لدعم قطاع الصحة والشركات الصغيرة والمتوسطة التي تأثرت بانتشار فيروس كورونا، كما تقرر تخصيص مبلغ 8 مليارات يورو لتقديم قروض ميسرة لحوالي 100 ألف شركة، كذلك تبنت المفوضية إجراءات نوعية لمساعدة شركات الطيران الأوروبية على تعويض الخسائر الناتجة عن تقلص عدد الرحلات وتجنيبها تنظيم رحلات نصف فارغة.
وأعلنت بروكسل عن حزمة إجراءات لمواجهة التداعيات الاقتصادية للفيروس، ويشدد مسؤولو المفوضية على أهمية طمأنة الأسواق على «أن الاقتصاد الأوروبي صلب وقادر على المقاومة»، على حد قولهم.
وشددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين على تصميم المؤسسات الأوروبية على بذل كل جهد ممكن لمساعدة السلطات الإيطالية التي تعاني بشدة من انتشار وتداعيات فيروس كورونا.
وجاء ذلك بعد أن جرى إلغاء 130 فعالية في البرلمان الأوروبي كما جرى إلغاء اجتماع لوزراء الشؤون الخارجية في ملفات التجارة. وقالت مصادر مسؤولة داخل المجلس الأوروبي في بروكسل لـ«الشرق الأوسط» إن هناك شكوكاً في إمكانية انعقاد قمة بروكسل المقررة 26 و27 من الشهر الجاري. وتوقع المصدر نفسه أن يتم اللجوء إلى قمة عبر الفيديو، على غرار ما حدث في قمة عاجلة في العاشر من الشهر الجاري، وجرت اجتماعات وزارية أخرى بعدها عبر الفيديو وأخرى عبر الهاتف.
عاصمة أوروبا الموحدة تلغي اجتماعات وزارية وشكوك حول «القمة» CV-15-15
عاصمة أوروبا الموحدة تلغي اجتماعات وزارية وشكوك حول «القمة» CV-15-15
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة