المغرب يعلّق الرحلات إلى 3 دول ويكشف عن سابع إصابة

تعافي أول حالة... إجراءات صارمة داخل السجون لمنع انتشار الفيروس

وزارة الصحة المغربية تعلن تسجيل سابع حالة إصابة بكورونا
وزارة الصحة المغربية تعلن تسجيل سابع حالة إصابة بكورونا
TT

المغرب يعلّق الرحلات إلى 3 دول ويكشف عن سابع إصابة

وزارة الصحة المغربية تعلن تسجيل سابع حالة إصابة بكورونا
وزارة الصحة المغربية تعلن تسجيل سابع حالة إصابة بكورونا

أعلنت وزارة الصحة المغربية، أمس، أنه تم تسجيل سابع حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا الجديد، عند مواطن مغربي بالغ من العمر 39 سنة قدم من إسبانيا.
في المقابل، أعلنت وزارة الصحة شفاء الحالة الأولى المصابة بـ«كوفيد - 19»، ويتعلق الأمر بشاب مغربي قادم من إيطاليا، الذي غادر المستشفى مساء أمس.
في غضون ذلك، قرر المغرب تعليق جميع الرحلات الجوية والنقل البحري للمسافرين، من وإلى فرنسا، حتى إشعار آخر، دون أن يوضّح البيان تاريخ بدء العمل بالقرار. وكان يتوقع أن يصدر بيان لاحق بشأن ذلك.
وأجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشاورات بهذا الخصوص، وذلك في أعقاب المبادلات التي جرت بين السلطات الحكومية المختصة في البلدين، والتي ستواصل التنسيق فيما بينها طوال فترة هذه الأزمة الصحية العالمية.
في السياق ذاته، قرّر المغرب أيضا بتشاور مع السلطات الإسبانية تعليق الرحلات الجوية والنقل البحري للمسافرين، من وإلى إسبانيا، حتى إشعار آخر. وذكرت وكالة الأنباء المغربية أن الملك محمد السادس، أجرى مع ملك إسبانيا فيليبي السادس، مشاورات بهذا الخصوص، وذلك في أعقاب المحادثات التي جرت بين رئيسي الحكومتين ووزراء الداخلية والشؤون الخارجية في البلدين، مشيرة إلى أن المغرب وإسبانيا «البلدين الجارين والشريكين، يعملان بتنسيق تام من أجل التصدي لهذا الوباء العالمي».
كما قررت السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية من وإلى الجزائر حتى إشعار آخر، وفق ما أعلنته الحكومة في بيان لها مساء أول من أمس الخميس. وقالت السلطات المغربية إن قرار تعليق الرحلات الجوية من وإلى الجزائر تم بعد إشعار السلطات الجزائرية مسبقا بهذا القرار.
في السياق ذاته، قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج اعتماد مجموعة من الإجراءات الوقائية الصارمة داخل السجون منعا لانتشار فيروس «كوفيد 19». وأهابت المندوبية في بيان بالتقليص من عدد الزوار والاكتفاء بزائر واحد فقط، مع استفادة كل نزيل من الزيارة مرة واحدة كل 15 يوما، وتمكين النزلاء من الاتصال بذويهم في نهاية الأسبوع من أجل إبلاغهم بهذه الإجراءات الاحترازية، وعدم السماح بالزيارة للزوار الأجانب الذين تقل مدة إقامتهم بالمغرب عن 15 يوما، والرفع من مستوى اليقظة والتعبئة لدى جميع الموظفين وخاصة الأطر الطبية وشبه الطبية وتعزيز نظام المداومة الطبية اليومية، وتنظيم حملات تحسيسية وتوعوية من طرف الأطر الطبية وشبه الطبية لفائدة الموظفين والسجناء حول خطر الإصابة بفيروس كورونا.
كما قررت إدارة السجون عزل ومراقبة السجناء الجدد القادمين من بلدان أجنبية (الأصل أو العبور) لمدة 14 يوما، حتى يتم التأكد من عدم إصابتهم بهذا الفيروس، وإيلاء الفئات الهشة من السجناء (المرضى، كبار السن، النساء، الأطفال والأحداث...) مزيدا من العناية والاهتمام، وإخضاع السجناء العائدين من المحاكم ومن المستشفيات للفحوصات الطبية قبل إيداعهم بغرف الإيواء، وضرورة عرض السجناء المقرر ترحيلهم إلى وجهات أخرى على الطاقم الطبي للمؤسسة قبل إخراجهم.
وقررت إدارة السجون المغربية أيضا تخصيص مكان للسجناء الوافدين الجدد وعرضهم على الطاقم الطبي للمؤسسة قبل توزيعهم على الغرف، وعزل السجناء الوافدين الجدد الذين صرحوا بأنهم كانوا على احتكاك واتصال مباشر بأجانب وذلك لمدة 14 يوما حتى يتم التأكد من حالتهم الصحية، والتوقيف المؤقت للأنشطة الثقافية، والرياضية، والدينية، والفنية التي كان مقررا إجراؤها بالمؤسسات السجنية، وضبط حركية السجناء والحد من تنقلاتهم بين أحياء ومرافق المؤسسة، والحرص على قيام الأطر الطبية العاملة بالمؤسسات بتفقد الحالة الصحية للسجناء بأماكن الإيواء، والمراكز التربوية، وقاعة الزيارة، والمطبخ...، واتخاذ التدابير والإجراءات التي حددتها لجنة القيادة الوطنية بخصوص الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا.
من جهة أخرى، أعلن المجلس الوطني لهيئة الصيادلة عن انخراطه وتثمينه لكل الجهود التي تبذلها الحكومة لاحتواء الأزمة الصحية بسبب «فيروس كورونا». وذكر بيان للمجلس أمس أن القطاع الصيدلي، ومن خلال أعلى هيئة ممثلة له، يؤكد ومن منطلق المسؤولية المهنية والعلمية، انخراطه وتثمينه وتقديره لكل الجهود الحكومية لاحتواء وتطويق هذه الأزمة الصحية، حتى لا يتسع مداها بشكل كبير.
ودعا المجلس الصيادلة إلى بذل المزيد من الجهد على مستوى إرشاد وتحسيس وتوعية المواطنات والمواطنين، بطرق الوقاية وحثهم على استشارة ذوي الاختصاص والتواصل مع المجلس في حالة حدوث طارئ.
وأضاف البيان أن الصيادلة يشكلون عنصرا لا محيد عنه في المنظومة الصحية الوطنية، وذلك اعتبارا للأدوار الطلائعية التي يقوم بها الصيادلة ومساعدوهم في مجال الرعاية الصحية وضمان تقديم أفضل علاج.
بدوره، عبر الاتحاد العام لمقاولات المغرب، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل، أمس الجمعة بالدار البيضاء، عن التزامهم بالعمل يدا في يد من أجل مواجهة آثار وباء كورونا، على الاقتصاد والشغل.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.