رفعت الأجهزة السعودية المختصة بعمليات التفتيش والرقابة في منفذ الشميسي، أحد أهم وأكبر المداخل المؤدية إلى مكة المكرمة، من إجراءاتها الاحترازية على المنفذ، مكثّفة من عمليات التفتيش والتدقيق في الأوراق الثبوتية لقائدي المركبات القادمة من جدة والمدينة المنورة.
ورصدت «الشرق الأوسط» خلال وجودها في مكة المكرمة، أول من أمس (الاثنين)، انتشار رجال الأمن والأفراد المساندين على جميع مسارات مدخل نقطة تفتيش الشميسي، إضافة إلى كوادر من وزارة الصحة للكشف على قائدي المركبات ومن معهم من نساء وأطفال، للتأكد من سلامتهم من فيروس «كورونا المستجد»، وتشدد هذه الإجراءات على القادمين من خارج السعودية.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط»، فقد جرى إعادة عدد من الوافدين القادمين من خارج البلاد لأداء العمرة، وكانوا موجودين في السعودية قبل صدور القرارات الاحترازية الأخيرة. وتم تحويل مسار هؤلاء عبر الطريق الدائري بجوار نقطة تفتيش الشميسي إلى جدة، وذلك بعد ما كشف عليهم الكادر الطبي الذي أكد أنه لم يسجل حتى الآن أي حالة مصابة بفيروس «كورونا الجديد».
ولم ترصد «الشرق الأوسط»، في أثناء تنقلها بين مسارات المركبات، قدوم مواطنين أو مقيمين في البلاد بصورة نظامية وهم يرتدون ملابس العمرة. لكن لوحظ عبور كثير من عربات نقل البضائع التي يقودها مقيمون، وكذلك عبور مواطنين ينتقلون بين مكة وجدة لوجود ذويهم في إحدى المدينتين. ولم يُرصد أي ازدحام أو تعطل لحركات السير نتيجة التوقف والتأكد من الهوية، وهو ما يُسجل للجهات المعنية بالتفتيش والكشف عن المرض نجاحها في تنفيذ مهمتها بسرعة.
كذلك تبذل الجهات في نقطة الفرز الرئيسيّة بمركز الضبط الأمني على طريق جدة - مكة المكرمة جهوداً كبيرة لتسهيل دخول المعتمرين، وترتفع وتيرة عملها قبل موسم الحج. ويُعد المركز من أهم النقاط المجهزة بأحدث الوسائل التقنية للحصول على الخصائص الحيوية للمخالفين لتطبيق الأنظمة بحقهم، إضافة إلى أجهزة قراءة تصاريح الحج وتصاريح دخول المقيمين لمكة المكرمة والتي يتم استخدامها في نقطة الفرز بالشميسي.
ويشهد المسجد النبوي، في غضون ذلك، هدوءاً بعد الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي فيروس «كورونا الجديد» (كوفيد - 19) كتعليق الزيارة وإغلاق المسجد القديم والبقيع وتعليق الدراسة في معهد المسجد النبوي وحلقات التحفيظ.
وصرح المتحدث باسم الوكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي جمعان العسيري، لـ«الشرق الأوسط» بأنها ضاعفت من احترازاتها الصحية حرصاً على سلامة زائري المسجد، وذلك من خلال عدة إجراءات وقائية، حيث أعدت خطة لـ«إعادة تنظيم الحشود، ومنع التجمعات الكبيرة، وتوسيع المسافة بين الصفوف لاستخدام المساحات الواسعة لتيسير حركة المرور في الممرات». وأضاف أنه تم إغلاق المسجد القديم بما فيه الروضة الشريفة ومقبرة البقيع، وإغلاق المسجد بالكامل بعد صلاة العشاء حتى صلاة الفجر، وإيقاف الدخول إلى مكتبة المسجد النبوي، ومضاعفة التوعية والإرشاد بجميع الوسائل الممكنة، وزيادة عمليات التعقيم والتطهير بأحدث الأجهزة، حيث يتم يومياً تعقيم أكثر من 16 ألف سجادة، وتوزيع حافظات ماء زمزم بالطريقة المناسبة، ومنع دخول الأطعمة والمشروبات للمسجد وساحاته.
نقطة «الشميسي» بوابة تطبيق قرار إيقاف العمرة.... والمسجد النبوي من دون زوار
نقطة «الشميسي» بوابة تطبيق قرار إيقاف العمرة.... والمسجد النبوي من دون زوار
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة