أجواء كرنفالية في مصر احتفاءً بمهرجان «الهند على ضفاف النيل»

رسخ مكانته بين الفعاليات الثقافية الأجنبية بالقاهرة

TT

أجواء كرنفالية في مصر احتفاءً بمهرجان «الهند على ضفاف النيل»

بأجواء هندية كرنفالية، قوامها الموسيقى واليوغا والطعام الشهي؛ عايشت العاصمة المصرية القاهرة، بجانب 3 مدن أخرى، هي الإسكندرية والفيوم وبورسعيد، فعاليات «مهرجان الهند على ضفاف النيل»، في دورته الثامنة 2020، الذي يحتفي بالهند من خلال الفنون البصرية، وفنون الأداء الكلاسيكية والمعاصرة، والمأكولات الهندية، والثقافة الشعبية، بشكل يجمع بين مختلف ألوان الثقافة والفنون.
يوفر المهرجان للجمهور المصري لمحة عن ثقافة الهند النابضة بالحياة، كما يعمل على تعزيز التعاون الفني، والعلاقات الثنائية بين البلدين، عبر برنامج يضم مجموعة متنوعة من العروض.
وبحسب سفير الهند لدى مصر، راهول كولشريشت، أصبح مهرجان «الهند على ضفاف النيل» واحداً من أكبر المهرجانات الثقافية الأجنبية التي تقام في مصر، ويرجع الفضل في ذلك لحب المصريين للثقافة الهندية.
وتابع، في بيانه بشأن المهرجان، أن فعاليات «الهند على ضفاف النيل» تقدم الأوجه والجوانب المتعددة للثقافة الهندية النابضة بالحياة، احتفاءً بالعلاقات التاريخية والثقافية التي تربط بين الشعبين؛ حيث يعد المهرجان احتفالية مبهجة للتنوع الثقافي.
كما ثمّن السفير إقبال المصريين على المهرجان، بقوله: «ننظر بعرفان لأصدقائنا المصريين، الذين رحبوا ترحيباً كبيراً بهذا المهرجان في الأعوام السابقة، وهو ما شجعنا على تقديم دورته الثامنة أمام هذا الترحيب الكبير به»، مضيفاً: «المهرجان لا يعمل على تعزيز الأواصر بين بلدينا على المستوي الشعبي، وحسب، لكنه أيضاً بمثابة احتفاء بعلاقات الصداقة العريقة بين الهند ومصر».
هذا الترحيب من جانب الجمهور المصري رصدته «الشرق الأوسط» في أكثر من عرض وفاعلية تضمنها برنامج المهرجان، الذي يستمر حتى 10 مارس (آذار) الحالي؛ حيث امتلأت بهم قاعات المسارح المستضيفة للعروض بالقاهرة، مثل الهناجر والجمهورية وحديقة الأسرة، والتي جذبت الجمهور لحضور ورش العمل حول اليوغا، أو الاستمتاع بعروض الموسيقى والرقص.
تقول العشرينية ابتهال زكي، إنها استمتعت بعروض مهرجان «الهند على ضفاف النيل» الذي استضافته حديقة الأسرة بمنطقة القاهرة الجديدة، يوم الجمعة الماضي؛ حيث تضمنت عدداً من الفعاليات التي تناسب جميع الأعمار، منها رقصات فريق بوليوود، الذي قدم مجموعة من الرقصات المتتالية على أنغام أغنيات الأفلام الهندية، إلى جانب فرق الموسيقى الشعبية والاستعراضية التي عزفت على الآلات الموسيقية الهندية، لافتة إلى أن هذه العروض كانت بمثابة أنشطة ممتعة تعرفت خلالها مع أفراد أسرتها على جانب من سحر الهند.
أما مهرجان الطعام الهندي، فقد جذب محبيه، ضمن الفعاليات التي نظمت بأحد الفنادق على نيل القاهرة، وافتتحها السفير الهندي بمشاركة العشرات من محبي المطبخ الهندي؛ حيث ترأس الشيف فيكرام أودايجيري مهرجان الأطعمة، وأبدع في تقديم المأكولات الهندية الشهية التي تحظى بالإعجاب في مصر، نظراً للأطباق التي تتسم بالمذاق الحار.
وكعادته كل عام؛ لاقت رقصات المدرب الهندي الشهير جيلز تشوين، تفاعلاً من الجمهور المصري؛ حيث قدم رقصاته بمصاحبة أغانٍ هندية شهيرة، مازجاً بين الحركات الساحرة والحسية مع خطوات الرقص القوية.
ومع حرص المهرجان على جلب لمحات مختلفة تمثل الثقافة الهندية، أتاحت الفاعليات للجمهور المصري هذا العام التعرف على موسيقى مشروع «كوتلا خان»، وهو موسيقار شعبي يقدم موسيقى شعبية من ولاية راجستان، بمشاركة مجموعة فريدة من الموسيقيين الشعبيين، يسلطون الضوء على الموسيقى التقليدية الشعبية بالولاية، مع مزجها بالموسيقى الغربية المعاصرة.
وبعد أن جابت جميع أنحاء العالم، وقدمت عروضها في محافل ثقافية شهيرة؛ تحل فرقة رقص ديكسيت، ضيفة على مصر عبر المهرجان، لكي يتعرف الجمهور على ما تقدمه؛ حيث تحمل الفرقة اسم مصممة الرقصات العالمية لرقصة الكاتاك، وتشتهر بعروضها التي تجسد الأعمال الخالدة لشعراء الصوفية وموضوعات العشق.
كذلك شهدت جلسات ممارسة اليوغا إقبالاً من الشباب المصري، لدورها في الوقاية من الأمراض وتحسين الصحة ومعالجة كثير من الاضطرابات النفسية والتخلص من الضغوط.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.