بعد انقضاء خمسة أيام من المهلة الدستورية الجديدة التي أمدُها أسبوعان لتسمية مرشح جديد لتشكيل الحكومة العراقية خلفاً لرئيس الوزراء المكلف المستقيل محمد توفيق علاوي، تبدو فرص الوفاء بالمهلة ضئيلة في ظل انقسام يقلق البيت الشيعي.
هذا الانقسام أكده محمد سالم الغبان عضو البرلمان العراقي عن «تحالف الفتح» ووزير الداخلية الأسبق، لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً إن «هناك انقساماً حاداً في البيت الشيعي حيال أزمة رئاسة الوزراء، ولا يبدو أن هناك ضوءاً في نهاية النفق، على الرغم من المساعي التي تُبذل من أجل لملمة الأمر، وحل الخلافات بين القيادات والزعامات الشيعية».
وأضاف الغبان أن «السبب في عدم التوصل إلى حل حتى الآن، يعود إلى تزمت بعض القادة داخل البيت الشيعي بآرائهم دون إبداء أي مرونة يمكن أن تؤدي في النهاية إلى توصلهم إلى توافق مقبول». ورداً على سؤال عما إذا استمرت الخلافات دون حل، وتم تجاوز المهلة الدستورية الثانية، يقول الغبان: «توقعي أنهم سوف يتجاوزون المهلة الدستورية الجديدة، على الرغم من كل المحاولات واللقاءات والاجتماعات الجارية على مدار اليوم بهدف الوصول إلى حل»، مبيناً أن «الجنرال قاسم سليماني، الذي كان يوصف بأنه يمثل النفوذ الإيراني في العراق، كان هو الذي يقود دائماً لملمة البيت الشيعي المنقسم على نفسه الآن».
أزمة رئاسة وزراء العراق تقلق «البيت الشيعي»
أزمة رئاسة وزراء العراق تقلق «البيت الشيعي»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة