أعلن «اتحاد قبائل سيناء»، وهو تجمع من أبناء القبائل المتعاونة مع السلطات المصرية في العمليات الأمنية شمال سيناء، مقتل مدنيين اثنين على يد العناصر الإرهابية بسيناء». وكشفت مصادر قبلية، عن أن «الشخصين اختطفا قبل أيام من غرب مدينة بئر العبد (شمال شرقي سيناء)، قبل أن تظهر صورهما في بيان تناقلته حسابات تابعة لتنظيم (داعش) الإرهابي، أثناء تنفيذ عملية قتلهما، وهما بحسب المصادر سلامة سلام سليم، وخالد عطا سلمان، من أبناء قبيلة (الدواغرة) في نطاق مدينة بئر العبد».
وقال غنام عطا سلمان، الذي يعمل مهندساً لـ«الشرق الأوسط»، إنهم «فوجئوا مساء أول من أمس، بنشر صور شقيقه خالد عطا سلمان (40 عاماً)، أثناء تنفيذ عناصر إرهابية لعملية قتله»، مشيراً إلى أن «شقيقه يعمل موظفاً بالأوقاف في أحد مساجد قريته بمنطقة غرب بئر العبد، وقام مجموعة من الأشخاص باختطافه من منزله الكائن في تجمع (الفاطر) السكني التابع لقرية النجاح».
فيما ذكر إبراهيم الرويس، ويعمل مهندساً أن «ابن عمومته القتيل الثاني سلامة سلام سليم (33 عاماً) يعمل عاملاً باليومية، وتم اختطافه في فبراير (شباط) الماضي من منزله بتجمع (الفاطر)، بواسطة أشخاص ملثمين يحملون أسلحة»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنهم «فوجئوا بنشر صورته على حسابات تابعة لـ(داعش) أثناء عملية قتله ذبحاً على أطراف مزرعة بمنطقة تفاحة جنوبي بئر العبد».
ونشر «اتحاد قبائل سيناء» بياناً قال فيه، إن «كلاً من سلامة سلام سليم، وخالد عطا سلمان قتلا على يد العناصر الإرهابية المتطرفة بسيناء». وقالت مصادر أمنية بسيناء، إنه «لم يتم رسمياً العثور على جثماني القتيلين اللذين سبق وتم الإبلاغ باختطافهما من قبل مجهولين من منزليهما بتجمع (الفاطر)».
وأظهرت الصور التي تناقلتها مواقع تابعة لـ«داعش» عملية قتلهما في منطقة تفاحة الزراعية، وكشفت الصور الضحيتين وهما ملقيان على الأرض ومكتوفي الأيدي».
وبحسب مصادر قبلية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن «بعض العناصر الإرهابية فرت من الملاحقات الأمنية بمناطق شمال شرقي ووسط سيناء، وظهرت في مناطق متفرقة من مركز بئر العبد، في محاولة لإثبات وجودها على أرض سيناء من خلال اختطاف المواطنين المدنيين وقتلهم، وزرع العبوات الناسفة على جانبي الطريق الدولي العريش القنطرة لاستهداف آليات قوات الأمن المصري».
وبحسب المصادر ذاتها، «فإن مناطق جنوب وغرب مركز بئر العبد تشهد خلال الأيام الأخيرة عمليات أمنية ويسمع بين الحين والآخر أصوات ضربات تنفذها طائرات مستهدفة عناصر إرهابية، كما تشهد على الأرض انتشاراً أمنياً مشدداً، خاصة على مدخل الطريق الأوسط بمنطقة جعل وحاجز بئر العبد التمني، والطرق الفرعية وجسور ترعة السلام التي تربط بين جنوب وغرب المدينة».
وسبق أن أعلن «اتحاد قبائل سيناء» في يناير (كانون الثاني) الماضي، مقتل مدنيين اثنين، اختطفا من موقع عملهما في مزرعة جنوب مدينة بئر العبد (شمال شرقي سيناء) على يد العناصر الإرهابية بسيناء، وهما فريد شوقي، ومحمد عبد اللطيف، من أبناء عائلات مدينة العريش.
وتشن قوات الجيش والشرطة في مصر عملية أمنية كبيرة في شمال سيناء ووسطها، منذ فبراير (شباط) من عام 2018. لتطهير المنطقة من العناصر التكفيرية، وهي العملية التي تُعرف باسم «عملية المجابهة الشاملة - سيناء 2018». وبحسب مراقبين فإن «وتيرة الهجمات الإرهابية ضد قوات الأمن في سيناء قد تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بفضل الضربات الاستباقية للأمن على مواقع وجود العناصر الإرهابية».
«اتحاد قبائل سيناء» يعلن مقتل مدنيين على يد «إرهابيين»
اختُطفا قبل أيام من غرب «بئر العبد»
«اتحاد قبائل سيناء» يعلن مقتل مدنيين على يد «إرهابيين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة