الأغاني التراثية العربية تختتم «دندرة الموسيقي» في مصر

الدورة الأولى شهدت تنظيم 10 حفلات بحضور 40 ألف مشاهد

المطربة المصرية مي فاروق تشدو بأشهر الأغنيات العربية
المطربة المصرية مي فاروق تشدو بأشهر الأغنيات العربية
TT

الأغاني التراثية العربية تختتم «دندرة الموسيقي» في مصر

المطربة المصرية مي فاروق تشدو بأشهر الأغنيات العربية
المطربة المصرية مي فاروق تشدو بأشهر الأغنيات العربية

بعد 6 ليال حافلة، احتشد فيها جمهور محافظة قنا (جنوب مصر) للاستمتاع بالموسيقى والأغاني العربية التراثية والفنون الشعبية، أسدل الستار مساء أول من أمس على الدورة الأولى من «مهرجان دندرة للموسيقى والغناء»، والذي حضر فعالياته عشرات الآلاف من الجماهير المتعطشة للفنون، بجنوب البلاد.
وقدمت الفنانة المصرية مي فاروق، بمصاحبة الفرقة الموسيقية بقيادة الدكتور مصطفى حلمي، مختارات من الأغاني التراثية العربية في حفل ختام المهرجان، وصدحت بأغنيات «كوكب الشرق» أم كلثوم على غرار «أنت عمري»، و«ألف ليلة وليلة» و«على بلد المحبوب» بجانب أغنية «مالي» لوردة الجزائرية، و«أما براوة» لنجاة الصغيرة، و«طاير يا هوا» لمحمد رشدي.
مهرجان دندرة للموسيقى والغناء، تم تنظيمه للمرة الأولى في قنا بالتعاون بين وزارتي الثقافة، والسياحة والآثار، وجامعة جنوب الوادي، وشهد 10 حفلات أحياها مطربون بارزون وفرق غنائية مصرية شهيرة، على غرار «فرقة بلاك تيما»، والفنان مدحت صالح بمصاحبة عازف البيانو عمرو سليم، وفرقة «وسط البلد»، وعلي الحجار، وعازفة الماريمبا نسمة عبد العزيز، ودينا الوديدي، وهشام عباس، وفرقة «مسار إجباري»، و«فرقة الأقصر للفنون الشعبية»، واختتمته المطربة مي فاروق.
واستطاعت حفلات الدورة الأولى من المهرجان اجتذاب نحو 40 ألف مشاهد، وهو ما اعتبرته وزيرة الثقافة المصرية «أمراً إيجابياً للغاية»، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «ما رأيته خلال فعاليات المهرجان فاق توقعاتي، ودليل قوي على أن المستمع والمشاهد المصري يذهب دائما إلى الفن الراقي والمحترم الذي يعمل على تشكيل الوعي ويساهم في نهضة المجتمعات». مشيرة إلى أنها «فوجئت بإقبال الطلاب الكبير على حفلتي الفنان هشام عباس، وفرقة (مسار إجباري)، بجانب ملاحظتها سعادة الجمهور والمطربين معاً بالتفاعل اللافت بالأغنيات المقدمة».
ووعدت عبد الدايم بتقديم المهرجان في نفس هذا الموعد من كل عام، بعد النجاح الكبير الذي حققته الدورة الأولى، ولفتت عبد الدايم إلى أن «فعاليات الدورة المقبلة التي ستقام عام 2021 سيتم تنظيمها في معبد دندرة بالكامل».
وعبرت الفنانة المصرية مي فاروق، عن سعادتها لاختيارها لإحياء حفل ختام مهرجان دندرة في دورته الأولى، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «الغناء في محافظات مصر، يجمع دائما بين الاشتياق والرهبة، لأننا اعتادنا الغناء في القاهرة وعدد من المحافظات الساحلية، ولكن نادراً ما نغني في صعيد مصر، ونقابل أهل الصعيد الطيبين، فكنت في أسعد لحظات حياتي وأنا أغني لهم، وأشدو بالأغنيات التي يتمنون سماعها، وأعتقد أنني حققت لهم ما كانوا يريدونه مني، وأتمنى أن يتكرر هذا الحفل مرات أخرى خلال الأشهر المقبلة، وفي كافة محافظات مصر».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.