يكشف الوزير السعودي السابق عبد العزيز محيي الدين خوجة، في مذكراته التي اطلعت «الشرق الأوسط» عليها قبل إصدارها المقرر قريباً، جوانب كثيرة كان شاهداً عليها خلال مسيرته الطويلة من العمل الدبلوماسي والسياسي والإعلامي.
يتوقف خوجة عند تجربته سفيراً في موسكو حين كان شاهداً على انهيار الاتحاد السوفياتي، وتعرضه في تركيا مع دبلوماسيين سعوديين لمحاولات اغتيال غامضة، ثم يعرج على سنواته في المغرب ولبنان ووزارة الإعلام.
يتضمن الكتاب الذي يحمل عنوان «التجربة... تفاعلات الثقافة والسياسة والإعلام»، ويصدر عن دار «جداول» في بيروت، معلومات مثيرة عن خفايا العمل الدبلوماسي للسفير خوجة، وتقييمه لبعض من أبرز الزعماء السياسيين الذين تواصل معهم في البلدان التي عمل فيها.
وتنشر «الشرق الأوسط»، اليوم وغداً، حلقتين تتضمنان قراءة في مذكرات خوجة (277 صفحة). وتتناول الحلقة الأولى مسيرته الدبلوماسية في أنقرة والرباط، وفي موسكو التي ذهب إليها بوصفه أول سفير للمملكة لدى الاتحاد السوفياتي، لكنه ما أن وصل حتى انفرط عقد الاتحاد، وانقلب الجيش على الرئيس الأسبق ميخائيل غورباتشوف، فعاد إلى الرياض حيث تغيّرت أوراق اعتماده ليصير أول سفير لدى روسيا في ظل رئاسة بوريس يلتسين.
وتتناول الحلقة الثانية تفاصيل عن مهمة خوجة في لبنان، بما في ذلك علاقاته بمختلف الفرقاء اللبنانيين ولقاءاته المتكررة مع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، الذي نقل عنه قوله له إن رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الذي اغتيل عام 2005 «وقّع على وثيقة إعدامه حين أمر بنزع سلاح المقاومة في 1993».
كما ينقل السفير خوجة عن الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز قوله للرئيس السوري بشار الأسد في آخر زيارة له للسعودية: «الفرق بينك وبين والدك أن حافظ صادق، لكن أنت كذاب كذاب كذاب».
مذكرات خوجة... من الانهيار السوفياتي إلى محاولات اغتيال غامضة في تركيا
مذكرات خوجة... من الانهيار السوفياتي إلى محاولات اغتيال غامضة في تركيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة