بدا (اليوم) الأربعاء أن إسرائيل مقبلة على أزمة سياسية جديدة بعد ان بدأ فرز الأصوات الذي أوشك على الاكتمال يشير إلى عدم تمكن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من الحصول على أكثرية واضحة للتكتل اليميني في البرلمان رغم أنه أعلن الفوز.
وبعد فرز 99 في المائة من الأصوات بات من المتوقع أن يحصل حزب ليكود الذي يتزعمه نتنياهو على 35 مقعداً في الكنيست الذي يضم 120 مقعداً، انخفاضاً من 36 مقعداً كان متوقعا أن يفوز بها بعد الانتخابات التي أجريت (الاثنين). ومن المتوقع، في المقابل، أن يحصل منافسه الجنرال المتقاعد بيني غانتس من تيار الوسط على 32 مقعداً لحزبه «أزرق أبيض»، كما أوردت وكالة رويترز.
ويحتاج رؤساء الوزراء في إسرائيل عادة إلى ائتلاف يسيطر على 61 من مقاعد البرلمان لتتمكن حكوماتهم من البقاء. إلا أن نتائج الفرز تشير اليوم إلى أن أي تحالف يمكن أن يشكله نتنياهو من الأحزاب المتقاربة سياسياً لن يحصل على أكثر من 58 مقعداً.
بدوره، يبدو غانتس بعيداً كذلك عن تشكيل تحالف نظرا للتباين العقائدي داخل معسكر الرافضين لنتنياهو الذي يضم أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع السابق القومي المتطرف، وأحزاب عرب إسرائيل.
ومن شأن ذلك أن يثير أزمة جديدة وقد يؤدي إلى انتخابات أخرى، علماً أن الانتخابات التي أجريت الاثنين كانت الثالثة خلال سنة واحدة.
وأعلن نتنياهو فوزه أمس (الثلاثاء)، لكن بعض المعلقين الإسرائيليين سخروا من ذلك ووصفوه بأنه «نبأ كاذب».
وواجه رئيس الوزراء دعوات، بعضها من داخل حزب ليكود، إلى التنحي ليتمكن من الدفاع عن نفسه في محاكمته باتهامات الفساد والتي ستبدأ يوم 17 مارس (آذار). لكنه رفض، علماً أنه ليس هناك ما يلزمه قانوناً بذلك.
مع تقدّم فرز الأصوات... إسرائيل مقبلة على أزمة سياسية جديدة؟
مع تقدّم فرز الأصوات... إسرائيل مقبلة على أزمة سياسية جديدة؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة