أبرزها تحيات «الكوع» و«الأقدام»... طرق جديدة للمصافحة بسبب «كورونا»

صورة مقتبسة من فيديو يظهر «تحية ووهان» التي استخدمها بعض الصينيين في الفترة الأخيرة
صورة مقتبسة من فيديو يظهر «تحية ووهان» التي استخدمها بعض الصينيين في الفترة الأخيرة
TT

أبرزها تحيات «الكوع» و«الأقدام»... طرق جديدة للمصافحة بسبب «كورونا»

صورة مقتبسة من فيديو يظهر «تحية ووهان» التي استخدمها بعض الصينيين في الفترة الأخيرة
صورة مقتبسة من فيديو يظهر «تحية ووهان» التي استخدمها بعض الصينيين في الفترة الأخيرة

مع انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، دعت بعض السلطات الصحية حول العالم إلى تغيير طرق التفاعل الاجتماعي بين الأشخاص، حيث أصبحت المصافحات والتحيات اليومية المتعارف عليها غير مرحب بها في الوقت الحالي خوفاً من انتقال العدوى.
ونقلت صحيفة «الغارديان» البريطانية بعض الطرق الجديدة للمصافحة المستخدمة في بعض الدول بدلاً من المصافحة التقليدية، وهي كالآتي:

الصين:
في العاصمة الصينية بكين، تطلب اللوحات الإعلانية الحمراء المعلقة في الشوارع من الناس عدم المصافحة باليد، وتقترح عليهم اللجوء إلى التحية التايلاندية التي يتم فيها ضم اليدين معاً والانحناء.
بالإضافة إلى ذلك، ابتكر عدد من الصينيين طريقة جديدة للمصافحة أطلقوا عليها اسم «تحية ووهان»، في إشارة إلى مدينة ووهان الصينية، بؤرة تفشي الفيروس، حيث تتم المصافحة بالأقدام بدلاً من الأيدي.
https://www.youtube.com/watch?v=k0VqgSFNKUA
إيران ولبنان:
استخدم كثير من الإيرانيين «تحية ووهان» أيضاً مع بعضهما، وذلك مع ارتفاع عدد ارتفاع عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا إلى 2336 ووصول عدد الوفيات إلى 77.
وأظهر شريط فيديو تم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي قيام 3 أصدقاء إيرانيين بالتصافح بـ«الأقدام» بدلاً من الأيدي.
https://www.youtube.com/watch?v=DsjMKkXf2z0
وفي لبنان، نشر المغني اللبناني راغب علامة، مقطع فيديو على حسابه الرسمي على «تويتر» يظهر فيه هو والمذيع ميشال أبو سليمان وهما يتصافحان أيضاً بـ«الأقدام» ويتبادلان القبل في الهواء، وعلق المغني اللبناني على الفيديو قائلاً: «أيام كورونا!».
https://twitter.com/raghebalama/status/1233695035608248320?s=20
الإمارات:
حثت دولة الإمارات العربية المتحدة المواطنين على وقف التحية التقليدية من خلال تلامس الأنف بالأنف، وكذلك الامتناع عن المصافحة وتقبيل الآخرين، ناصحة بالتلويح باليد من بعيد فقط.

الأردن:
وافق مجلس النواب في الأردن على إصدار بيان يطالب الأردنيين بتجنب التقبيل في المناسبات والتجمعات العامة، وذلك حفاظاً على السلامة العامة ومنعاً لانتشار «كورونا» بين المواطنين.
وقال رئيس مجلس النواب بالإنابة نصار القيسي، إن «عدداً من نواب المجلس طلبوا إصدار بيان باسم المجلس يطالب الشعب الأردني بعدم التقبيل والاكتفاء بالمصافحة أثناء تبادل السلام بين الأفراد، وذلك كإجراء احترازي لمنع انتشار الفيروس».

فرنسا:
حث وزير الصحة الفرنسي أوليفيه فيران مواطني بلاده على تجنب استخدام العناق الذي يتضمن تبادل القبلات أثناء الترحيب فيما بينهم، كما جدد نصيحته للمواطنين بعدم المصافحة سواء عند اللقاء أو الوداع.
ونقل عدد كبير من الصحف الفرنسية نصائح الخبراء للمواطنين بضرورة عدم المصافحة باليد، قائلين إن النظر إلى عيون الشخص والابتسام له يمكن أن يكون تحية كافية في ظل انتشار الفيروس.

أستراليا:
حث براد هازارد وزير الصحة في ولاية نيو ساوث ويلز الأسترالية المواطنين على تجنب المصافحة بالأيدي والعناق والقبل قدر الإمكان، واستبدال الربت على ظهر بعضهما به.

إيطاليا:
وفي إيطاليا، قال أنغيلو بوريلي، رئيس إدارة الحماية المدنية في البلاد، إن طبيعة الشعب الإيطالي الودودة يمكن أن تسهم في انتشار الفيروس، وحث المواطنين على أن يكونوا «أقل انفتاحاً على غيرهم».

ألمانيا:
رفض وزير الداخلية الألماني هورست سيهوفر مصافحة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في مؤتمر صحافي أمس (الاثنين)، وسط مخاوف من انتشار الفيروس، لتضحك ميركل وتحيي الحاضرين عن طريق رفع يدها في الهواء، الأمر الذي لقي تشجيع كثير من الخبراء، قائلين إن تحية رفع اليدين قد تكون الأفضل في الوقت الحالي.

وبالإضافة إلى هذه الطرق، حاول كثير من المواطنين في مختلف أنحاء الدول إيجاد طرق جديدة للمصافحة فيما بينهم، حيث لجأ البعض لاستخدام الانحناءة اليابانية، فيما استخدم آخرون التحية الإثيوبية، حيث يتبادل الشخصان السلام بالكوع وليس باليد.
وفي السياق ذاته، بدأ التخلي عن بعض العادات لدى الرياضيين حول العالم ضمن جهود منع انتشار الفيروس.
فقد بدأ التوقف عن عادة المصافحة بين الرياضيين وكذلك إجراء المقابلات عن قرب، ضمن مساعي الأندية والسلطات الرياضية للمشاركة في الاحتياطات الوقائية.
وتوقف لاعبو نادي لايبزيغ، المنافس في الدوري الألماني لكرة القدم عن المصافحة بالأيدي ضمن التدابير الوقائية ضد العدوى، حسبما قاله يوليان ناغلسمان المدير الفني للفريق.
وأضاف ناغلسمان: «لدينا سياسة للوقاية من كل أنواع الفيروسات. لدينا حظر على المصافحة بالأيدي، ونحيي بعضنا بالكوع».
كما أوقف لايبزيغ سفر كل مكتشفي المواهب والعاملين به واللاعبين، باستثناء السفر لخوض المباريات.
كما توقفت عادة المصافحة بالأيدي في نادي نيوكاسل الإنجليزي لكرة القدم، وقال ستيف بروس المدير الفني للفريق: «هناك عادات تتمثل في أن يصافح كل شخص الآخر عند اللقاء في كل صباح، وقد توقفنا عن ذلك، بناء على نصيحة من الطبيب».
ويوم السبت الماضي، حرص الفنان اللبناني جورج وسوف، على تعليق لافتة على مدخل عزاء والدته يمنع فيها التقبيل والأحضان، لتجنب انتشار فيروس كورونا.
والتقطت صورة للافتة التي تم وضعها على مدخل العزاء وكتب عليها: «عذراً حفاظاً على الجميع يرجى عدم التقبيل، التوقيع كورونا».
https://twitter.com/Neshan/status/1233730520649027585?s=20
وفي هذا السياق، قال نيكي ميلنر، مدير التعليم الطبي في جامعة أنغليا روسكين البريطانية لـ«الغارديان»: «العلم يقول إن المصافحة مثيرة للاشمئزاز. فقد أشارت الأبحاث إلى أننا نحمل في المتوسط 3200 نوع من البكتيريا في أيدينا».
يذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم وصل إلى 90914 بينها 3116 وفاة في 76 بلداً.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.