فيروس «كورونا» يحرم الإنتر من جماهيره... وثلاثي إنجلترا مرشح للعبور للدور التالي

أياكس مهدد بالخروج من الدوري الأوروبي عندما يواجه خيتافي الإسباني في إياب دور الـ32 اليوم

لاعبو يونايتد خلال التدريبات للقاء الإياب أمام كلوب بروج (رويترز)
لاعبو يونايتد خلال التدريبات للقاء الإياب أمام كلوب بروج (رويترز)
TT

فيروس «كورونا» يحرم الإنتر من جماهيره... وثلاثي إنجلترا مرشح للعبور للدور التالي

لاعبو يونايتد خلال التدريبات للقاء الإياب أمام كلوب بروج (رويترز)
لاعبو يونايتد خلال التدريبات للقاء الإياب أمام كلوب بروج (رويترز)

تختبر المسابقات القارية الأوروبية اليوم آثار تفشي فيروس «كورونا» المستجد بشكل مباشر للمرة الأولى، مع إقامة مباراة إنتر ميلان الإيطالي وضيفه لودوغوريتس البلغاري في إياب دور الـ32، خلف أبواب موصدة دون مشجعين.
إلى ذلك، يبدو أياكس أمستردام بطل هولندا في وضعية صعبة، عندما يستضيف خيتافي الإسباني متأخراً بهدفين نظيفين ذهاباً، بينما يأمل مانشستر يونايتد في البناء على تعادله الإيجابي (1 - 1) في بلجيكا، عندما يستضيف كلوب بروج على ملعب «أولد ترافورد».
وألقى انتشار فيروس «كورونا» الذي أثَّر سلباً على أحداث رياضية عدة حول العالم، بظلاله على المسابقات في إيطاليا؛ حيث سجلت 10 وفيات وأكثر من 300 حالة إصابة حتى أول من أمس، وسط إجراءات لعزل 11 بلدة.
وبعد تأجيل أربع مباريات في الدوري المحلي، الأحد، منها مباراة إنتر وسمبدوريا، وإقرار إقامة أخرى هذا الأسبوع دون جمهور، أبرزها قمة إنتر ويوفنتوس، يجد الفريق الإيطالي نفسه مرغماً أيضاً على استقبال ضيفه البلغاري من دون جمهور «تماشياً مع متطلبات الهيئات الصحية» في منطقة لومبارديا الشمالية، بحسب ما أعلن النادي، الاثنين.
ولم يؤثر تفشي الفيروس حتى الآن على أي مسابقة وطنية أو قارية أخرى. وأوضح الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) أنه «سيواصل مراقبة الوضع المتعلق بفيروس (كوفيد – 19) عن قرب، وينسق مع السلطات المعنية في هذا المجال».
ويأمل إنتر في ألا يؤدي غياب مشجعيه وتفشي الفيروس إلى التأثير على موسمه؛ حيث يأمل بمواصلة المنافسة على لقب الدوري المحلي الذي توج به للمرة الأخيرة في 2010، العام الذي شهد إحرازه ثلاثية «سيريا أ» ومسابقة كأس إيطاليا، ولقب مسابقة دوري أبطال أوروبا.ويحارب إنتر الفائز خارج أرضه ذهاباً 2 - صفر، على ثلاث جبهات. فهو يحتل المركز الثالث في الدوري بفارق ست نقاط عن يوفنتوس؛ لكنه خاض مباراة أقل، ويتنافس مع نابولي على بلوغ نهائي كأس إيطاليا (خسر ذهاب نصف النهائي على أرضه صفر - 1)، ويسعى للقبه الرابع في المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية.
ورغم الخسارة الأخيرة في الدوري أمام لاتسيو 1 - 2، رأى مدرب الإنتر أنطونيو كونتي أن أداء الفريق لا يدعو إلى القلق، وقال: «الفريق بخير، وسيخوض المباراة الأوروبية بالطريقة الصحيحة»، متابعاً: «في الأولمبيكو (الملعب الأولمبي الذي يخوض عليه لاتسيو مبارياته) قدمنا الأداء؛ لكننا لم نحصل على النتيجة؛ لكن لا سبب يدعو الفريق للشعور بتأثير سلبي».
وقال بشأن مباراة اليوم: «هي مسابقة أخرى، نريد أن نترك انطباعاً جيداً، أن نواجه مع الرغبة الصحيحة، علماً بأننا نواجه منافساً صعباً».
ويعول الإنتر على لاعبين حاسمين، مثل البلجيكي روميلو لوكاكو، والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز، والدنماركي كريستيان إريكسن، الوافد الشهر الماضي من توتنهام الإنجليزي، ومسجل أحد الهدفين في الشباك البلغارية.
وسيكون على روما الإيطالي الحفاظ على تقدمه على أرضه 1 - صفر، عندما يحل ضيفاً على غنت البلجيكي. وحقق قطب العاصمة الإيطالية فوزاً عريضاً برباعية نظيفة على ليتشي المتواضع في نهاية الأسبوع في الدوري المحلي، كان الأول له بعد ثلاث هزائم.
وعلى ملعب يوهان كرويف أرينا في العاصمة الهولندية، يسعى أياكس إلى تفادي الخروج المبكر من مسابقة الدوري الأوروبي التي يشارك فيها، بعد خروجه هذا الموسم من دور المجموعات لمسابقة دوري الأبطال. ويبدو فريق العاصمة الهولندية هذا الموسم سراباً للفريق الذي بلغ في الموسم الماضي نصف نهائي المسابقة القارية الأهم، لا سيما في ظل رحيل كثير من الأسماء البارزة عن صفوفه إلى أندية أخرى.
وسيكون أياكس أمام مهمة تعويض خسارته ذهاباً أمام خيتافي، بينما يأمل الأخير المتراجع من المركز الثالث إلى الخامس في ترتيب «الليغا» الإسبانية بعد خسارته الأحد على أرضه أمام إشبيلية صفر – 3، تكرار تفوقه.وعلى صعيد الأندية الإنجليزية، تبدو مهمة وولفرهامبتون الأسهل نحو ثمن النهائي، إذ يحل ضيفاً على إسبانيول، بعد فوزه ذهاباً برباعية نظيفة.
ولا تقتصر معاناة الفريق الكاتالوني على المسابقة القارية؛ بل يجد نفسه قريباً من توديع الدرجة الإسبانية الأولى، باحتلاله المركز الأخير في الترتيب، مع أربع انتصارات فقط في 25 مباراة.
في المقابل، يتطلع يونايتد ومدربه النرويجي أولي غونار سولسكاير لاجتياز عقبة كلوب بروج البلجيكي، عندما يستضيفه اليوم على ملعب «أولد ترافورد»، ومستفيداً من تعادل 1 - 1 في بلجيكا ذهاباً. ويأمل يونايتد في البناء على فوزه العريض على واتفورد في الدوري الممتاز (3 - صفر)، لا سيما أداء البرتغالي برونو فرنانديز. وأتاح الفوز ليونايتد التقدم إلى المركز الخامس بفارق ثلاث نقاط خلف تشيلسي الرابع، صاحب آخر المراكز المؤهلة رسمياً إلى دوري الأبطال.
أما آرسنال، سادس الترتيب في إنجلترا، ووصيف «يوروبا ليغ» الموسم الماضي، فيستضيف على ملعبه «استاد الإمارات» أولمبياكوس اليوناني، متقدماً بهدف نظيف في الذهاب، ومحققاً سلسلة من تسع مباريات دون خسارة في مختلف المسابقات.
وعانى فريق المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا، قبل الخروج فائزاً الأسبوع الماضي في اليونان بهدف متأخر للفرنسي ألكسندر لاكازيت في الدقيقة 81.
وفي المباريات الأخرى، يستضيف إشبيلية الإسباني كلوج الروماني (1 - 1 ذهاباً)، وبورتو البرتغالي باير ليفركوزن الألماني بعد فوز الأول ذهاباً 2 - 1. ويلتقي باشاك شهير التركي مع سبورتينغ البرتغالي، وبازل السويسري مع أبويل القبرصي، ولنس النمساوي مع إيه زد ألكمار الهولندي، ومالمو السويدي مع فولفسبورغ الألماني، وسلتيك الاسكوتلندي مع كوبنهاغن الدنماركي، وإشبيلية الإسباني مع كلوج الروماني، وسالزبورغ النمساوي مع إينتراخت فرانكفورت الألماني، وبنفيكا البرتغالي مع شاختار دونيتسك الأوكراني.


مقالات ذات صلة

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

رياضة عالمية من مراسم قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026 (رويترز)

«الأجندة السياسية» تفرض حضورها في قرعة أوروبا المؤهلة للمونديال

أسفرت قرعة تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم 2026، التي سحبت في زيورخ بسويسرا، الجمعة، عن مواجهة جديدة بين إنجلترا وصربيا.

«الشرق الأوسط» (زيورخ)
رياضة عالمية الجماهير الصربية تسببت في عقوبات من «يويفا» (رويترز)

«يويفا» يعاقب صربيا بسبب سوء سلوك مشجعيها

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، الجمعة، معاقبة الاتحاد الصربي للعبة، بسبب تصرفات عنصرية من قبل المشجعين في مباراتين ببطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (زيوريخ)
رياضة عالمية فولر في حديث مع مدرب المنتخب الألماني ناغلسمان (الشرق الأوسط)

ألمانيا تستضيف إيطاليا في دورتموند بدوري الأمم

أعلن الاتحاد الألماني، في بيان، أن مدينة دورتموند سوف تستضيف مباراة منتخب ألمانيا ضد ضيفه الإيطالي، في إياب دور الثمانية لبطولة دوري أمم أوروبا.

«الشرق الأوسط» (فرنكفورت)
رياضة عالمية جمال موسيالا (أ.ف.ب)

موسيالا أفضل لاعب في المنتخب الألماني لهذا العام

اختير جمال موسيالا، لاعب وسط فريق بايرن ميونيخ الألماني لكرة القدم، اليوم الخميس، أفضلَ لاعب في منتخب ألمانيا للرجال لهذا العام.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (د.ب.أ)

«يويفا»: الأدوار النهائية ستقام في بلد الفائز بين ألمانيا وإيطاليا 

من المقرر أن تقام الأدوار النهائية لبطولة دوري أمم أوروبا لكرة القدم في ألمانيا أو إيطاليا، حسبما أفادت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».