«مسام» السعودي يحرر غرب اليمن من 76082 لغماً

ألغام انتزعها «مسام» في اليمن (تويتر)
ألغام انتزعها «مسام» في اليمن (تويتر)
TT

«مسام» السعودي يحرر غرب اليمن من 76082 لغماً

ألغام انتزعها «مسام» في اليمن (تويتر)
ألغام انتزعها «مسام» في اليمن (تويتر)

أعلنت الفرق الهندسية الاختصاصية العاملة ضمن المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام)، الذي ينفذه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تنفيذها إتلاف وتفجير 3398 لغماً وقذيفة غير منفجرة في مديرية المخا (غرب تعز في الساحل الغربي)، ونزع 4911 لغماً وذخيرة خلال أسبوع، وإعادة الحياة إلى آلاف المدنيين في الساحل الغربي.
وأكد المدير العام للمشروع أسامة القصيبي، أمس (الثلاثاء)، أن «عملية الإتلاف التي نفذها اليوم فريق جمع القذائف في منطقة الكدحة تعد العملية الـ14، ليصل بذلك إجمالي ما تم إتلافه في الساحل الغربي حتى الآن إلى 76082 لغماً وعبوة ناسفة وقذيفة غير منفجرة».
وقال القصيبي، وفقاً لما نقله عنه الموقع الإلكتروني للمشروع، إن «عملية الإتلاف شملت 365 لغماً مضاداً للدبابات، و60 لغماً مضاداً للأفراد، و621 قذيفة غير منفجرة، و684 فيوزاً منوعاً، و14 صاروخاً مفخخاً، و551 قنبلة منوعة، و12عبوة ناسفة، بالإضافة إلى 1091 ذخيرة ومخلفات حرب».
ويعمل «مسام» على عملية إتلاف الألغام والمتفجرات المنتزعة بشتى أنواعها أولاً بأول، كمنهج ثابت دأب عليه المشروع لضمان عدم استخدامها مجدداً من أي طرف كان، حيث تمكن منذ انطلاقته في منتصف 2018 حتى الآن من تنفيذ 59 عملية إتلاف وتفجير لآلاف الألغام والعبوات الناسفة في اليمن.
ويمتلك «مسام» 16 فريقاً هندسياً يعملون في 10 مديريات في الساحل الغربي، موزعين على مديريات ذباب، والمخا، وباب المندب، والدريهمي، وموزع، والوازعية، والخوخة، وحيس، ويختل، بالإضافة إلى مديرية كرش (محافظة لحج).
وذكر القصيبي أن «فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير (شباط) الحالي 4911 لغماً وذخيرة غير منفجرة، ليصل بذلك مجموع ما تم نزعه منذ بداية الشهر إلى 6776».
وقال إن «فرق المشروع نزعت خلال الأسبوع ذاته 4739 ذخيرة غير منفجرة، و6 عبوات ناسفة، ونزعت أيضاً 161 لغماً مضاداً للدبابات، و5 ألغام مضادة للأفراد»، وأضاف أن «مجموع ما نزعته فرق (مسام) منذ انطلاق المشروع حتى يوم 13 فبراير (شباط) بلغ 134 ألفاً و259، تنوعت بين ألغام وذخائر غير منفجرة وعبوات ناسفة».
وفي السياق، قال العقيد عبد الخالق فاضل، قائد الفريق الـ25 «مسام» العامل في منطقة يختل بمديرية المخا، في الساحل الغربي غرب تعز، إن «ميليشيا الحوثي أمعنت في إجرامها، من خلال زراعتها لعشرات الآلاف من الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي كثيف في الساحل الغربي».
وأكد أن «ميليشيا الحوثي تعمدت في زراعتها للألغام محاربة المدنيين في مساكنهم ومصادر عيشهم»، وأن «مشروع (مسام) من خلال الفرق الهندسية التابعة له في مديريات الساحل الغربي تمكن من إعادة الحياة لآلاف المدنيين، بعد أن أمنت مزارعهم ومنازلهم وممرات طرقهم، ومكنتهم من العودة مجدداً إليها», لافتاً إلى أن «فرق (مسام) الهندسية ساعدت النحالين، ومكنتهم من التنقل بنحلهم بشكل آمن، بعد أن تم تأمين كثير من مناطق الرعي».


مقالات ذات صلة

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي خلال عام أُجريت أكثر من 200 ألف عملية جراحية في المستشفيات اليمنية (الأمم المتحدة)

شراكة البنك الدولي و«الصحة العالمية» تمنع انهيار خدمات 100 مستشفى يمني

يدعم البنك الدولي مبادرة لمنظمة الصحة العالمية، بالتعاون مع الحكومة اليمنية، لمنع المستشفيات اليمنية من الانهيار بتأثيرات الحرب.

محمد ناصر (تعز)

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.