تركيا ستتّخذ «خطوات» لحل مشكلة إدلب إذا فشل التعاون مع روسيا

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (إلى اليسار) مع نظيره الألماني هايكو ماس في ميونيخ (رويترز)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (إلى اليسار) مع نظيره الألماني هايكو ماس في ميونيخ (رويترز)
TT

تركيا ستتّخذ «خطوات» لحل مشكلة إدلب إذا فشل التعاون مع روسيا

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (إلى اليسار) مع نظيره الألماني هايكو ماس في ميونيخ (رويترز)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (إلى اليسار) مع نظيره الألماني هايكو ماس في ميونيخ (رويترز)

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم (السبت)، أن بلاده تريد حل القضايا المتعلقة بمحافظة إدلب السورية مع روسيا بالطرق الدبلوماسية وإلا فسوف تتخذ الخطوات اللازمة. وأضاف على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن، أن وفداً تركياً سيزور روسيا في 17 فبراير (شباط) الجاري لمناقشة الوضع في إدلب.
وأضاف جاويش أوغالو أنه سيلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم في ميونيخ، وأن الوضع في سوريا سيكون موضع بحث.
وفي أنقرة، أكد نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، السبت، أن أنقرة وفت بمسؤولياتها في منطقة إدلب وفقا للاتفاقات التي أبرمتها مع روسيا وإيران، بعد تصاعد العنف هناك في الأسابيع الماضية، كما أوردت وكالة رويترز.
وتدعم تركيا وروسيا طرفين متناحرين في الحرب السورية واتفقتا في 2018 على إقامة منطقة لخفض التصعيد في إدلب. غير أن هجوماً لقوات النظام السوري المدعومة من روسيا عرقل التعاون الهش بين أنقرة وموسكو، خصوصاً بعد مقتل 13 جندياً تركياً في الأسبوعين الماضيين.
وقال أوقطاي إن تركيا عازمة على وقف تقدم القوات السورية في محافظة إدلب، مكرراً التهديد بأن أنقرة ستستخدم القوة العسكرية لطرد القوات السورية إذا لم تنسحب بنهاية فبراير.



روسيا: هجوم الفصائل في سوريا لم يكن ممكناً دون دعم وتحريض من الخارج

سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)
سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)
TT

روسيا: هجوم الفصائل في سوريا لم يكن ممكناً دون دعم وتحريض من الخارج

سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)
سيارة تمر بجوار معدات ومركبات عسكرية تابعة للجيش السوري تم التخلي عنها على الطريق السريع المؤدي إلى دمشق بالقرب من بلدة صوران شمال مدينة حماة (أ.ف.ب)

قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم (الأربعاء) إن موسكو تدعم بقوة إجراءات القيادة السورية، لمواجهة هجمات يشنها من وصفتهم بأنهم «جماعات إرهابية».

وقالت زاخاروفا إن التقدم الذي أحرزته الفصائل السورية السورية في الأيام القليلة الماضية لم يكن ممكناً، دون دعم وتحريض من الخارج. وأضافت أن الفصائل حصلت على طائرات مُسيَّرة وتدريب من الخارج.

وأمس اتَّهم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أوكرانيا، بتقديم دعم عسكري لعناصر «هيئة تحرير الشام».

 

وقال نيبينزيا في اجتماع عقده مجلس الأمن الدولي لبحث التصعيد في سوريا: «نودُّ لفت الانتباه خصوصاً إلى وجود آثار يمكن التعرف عليها، تشير إلى ضلوع المديرية الرئيسية للاستخبارات الأوكرانية في تنظيم الأعمال العدائية، وتزويد المقاتلين بأسلحة في شمال غربي سوريا». وأضاف: «نشير إلى تحديد هوية مدرِّبين عسكريين أوكرانيين كانوا يدرِّبون مقاتلي (هيئة تحرير الشام) على العمليات القتالية».

 

وشدَّد السفير الروسي على أنَّ «مقاتلي (هيئة تحرير الشام) لا يخفون حقيقة أنهم مدعومون من أوكرانيا فحسب؛ بل يتباهون بذلك»، متِّهما أوكرانيا بتزويدهم بطائرات مُسيَّرة على وجه الخصوص. وأضاف أنَّ «التعاون بين الإرهابيين الأوكرانيين والسوريين المدفوعين بالكراهية لسوريا وروسيا مستمر لتجنيد مقاتلين في القوات المسلَّحة الأوكرانية، وتنظيم هجمات ضد القوات الروسية والسورية في سوريا».

وعلى مدى الأيام الماضية، شنَّت فصائل مسلَّحة في شمال غربي سوريا، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، هجوماً عسكرياً سيطرت خلاله على حلب وإدلب، وتُواصل التقدم باتجاه مدينة حماة، في حين نفى الجيش السوري، أمس، ما ورد من تقارير حول دخول الفصائل منطقتَي الصواعق والمزارب في المدينة.