إنشاء مركز محمد بن سلمان لعلوم وتقنيات المستقبل في جامعة طوكيو

لدعم الابتكار في البحوث العلمية والتطوير التقني بين المملكة واليابان

د. جونوكامي ماكوتو وبدر العساكر خلال توقيع مذكرة التفاهم أمس بحضور السفير السعودي لدى اليابان (واس)
د. جونوكامي ماكوتو وبدر العساكر خلال توقيع مذكرة التفاهم أمس بحضور السفير السعودي لدى اليابان (واس)
TT

إنشاء مركز محمد بن سلمان لعلوم وتقنيات المستقبل في جامعة طوكيو

د. جونوكامي ماكوتو وبدر العساكر خلال توقيع مذكرة التفاهم أمس بحضور السفير السعودي لدى اليابان (واس)
د. جونوكامي ماكوتو وبدر العساكر خلال توقيع مذكرة التفاهم أمس بحضور السفير السعودي لدى اليابان (واس)

شهدت العاصمة اليابانية طوكيو أمس، توقيع مذكرة تفاهم بين جامعة طوكيو ومركز مبادرات «مسك» لإنشاء مركز محمد بن سلمان لعلوم وتقنيات المستقبل، وذلك بحضور مدير الجامعة الدكتور جونوكامي ماكوتو وبدر العساكر رئيس مجلس إدارة مركز المبادرات في مؤسسة محمد بن سلمان «مسك الخيرية»، ونايف الفهادي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان.
وأوضح بدر العساكر أن هذه المذكرة تأتي امتداداً للشراكات القائمة بين مسك الخيرية وجامعة طوكيو والمتمثلة في تدريب نحو 60 شاباً وفتاة سعوديين في جامعة طوكيو في مجالات الطاقة المتجددة والطاقة النووية بالتعاون مع خبراء من القطاع الصناعي والبحثي في اليابان وزيارات ميدانية للمصانع ومراكز الأبحاث.
وأوضح العساكر أن «العلاقات السعودية - اليابانية علاقات قوية ومتميزة على مدى أكثر من 6 عقود، وهو ما من شأنه إيجاد بيئة مشجعة ومحفزة للتعاون في مختلف المجالات، لا سيما المجالات العلمية والتقنية والبحثية والتعليمية، التي نشهد اليوم جزءاً مهماً منها يتمثل في الإعلان عن إنشاء مركز محمد بن سلمان لعلوم وتقنيات المستقبل في جامعة طوكيو العريقة».
من جانبه، قال مدير جامعة طوكيو الدكتور جونوكامي: «تشرفت بمقابلة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في يوليو (تموز) العام الماضي، وما زلت أذكر ذلك اللقاء المميز»، مشيراً إلى أن «إنشاء المركز فرصة رائعة لكي نعزز ونعمق التعاون بيننا، وأن الجامعات السعودية وجامعة طوكيو تتمتع بعلاقات بناءة على المستويين التعليمي والبحثي، وسنمضي قدماً في تطوير شراكاتنا لتحقيق الرؤية السعودية - اليابانية 2030م».
يذكر أن جامعة طوكيو تأسست عام 1877م، وتعد أكثر الجامعات عراقة في اليابان وحصل 7 من خريجيها على جوائز نوبل وتولى 17 من خريجيها منصب رئيس وزراء اليابان، بالإضافة إلى 3 رواد فضاء.
كما تحتل الجامعة مراكز متقدمة في التصنيفات العلمية للجامعات ومن أكثر الجامعات نجاحاً على مستوى شرق آسيا في مجال ريادة الأعمال والشركات الناشئة من الجامعات.
ومن المخطط أن يسهم مركز محمد بن سلمان لعلوم وتقنيات المستقبل في دعم الابتكار في البحوث العلمية والتطوير التقني بين المملكة واليابان في مجالات حيوية ومهمة مثل البيانات الكبيرة والأمن السيبراني، والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وتقنيات الميكاترونيكس والروبوت، بالإضافة إلى العلوم الطبية والحيوية وغيرها. كما سيكون للمركز دور مهم في دعم قبول الطلبة السعوديين المبتعثين في البرامج الأكاديمية والبحثية بجامعة طوكيو.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.