وزير النفط العراقي: 3 ملايين برميل نفط إضافية في السوق والأمل في اجتماع «أوبك»

الخام يمدد خسائره للأسبوع السادس والأطول في 14 عاما

وزير النفط العراقي: 3 ملايين برميل نفط إضافية في السوق والأمل في اجتماع «أوبك»
TT

وزير النفط العراقي: 3 ملايين برميل نفط إضافية في السوق والأمل في اجتماع «أوبك»

وزير النفط العراقي: 3 ملايين برميل نفط إضافية في السوق والأمل في اجتماع «أوبك»

صرح وزير النفط العراقي خلال جلسة البرلمان في بغداد، الخميس الماضي، أن أعضاء «أوبك» يعيشون مرحلة صراع لإبقاء معدلات الإنتاج الحالية في سوق مشبعة بالمعروض.
وأضاف أن نحو 3 ملايين برميل إضافية تدخل السوق يوميا، في الوقت الذي يتباطأ فيه النمو في كل من الصين والهند.
وشهدت أسعار الخام انخفاضا كبيرا بنسبة 20 في المائة منذ القفزة السعرية في شهر يونيو (حزيران) الماضي، لتعكس كل مفاهيم السوق الهابطة.
وخفضت السعودية، أكبر منتج للنفط الخام في العالم، أسعار النفط المصدر إلى آسيا لأقل سعر على الإطلاق في 6 سنوات في الأول من أكتوبر (تشرين الأول)، لتتبعها إيران بالخفض نفسه.
وقال عبد المهدي أيضا خلال جلسة البرلمان، إن «السعودية خفضت سعر البيع بما يقرب من 75 سنتا للبرميل في المتوسط، وفعلت إيران الشيء نفسه، فيما خفضت العراق 60 سنتا للبرميل، وستعلن السعودية أسعار البيع الرسمية لشهر ديسمبر (كانون الأول)، الأسبوع المقبل».
وبحسب بلومبيرغ، يعيش التجار الآسيويون الآن حالة من الترقب لعدم معرفة إذا ما كانت المملكة ستزيد من خفض الأسعار، بينما أشار مسح لبلومبيرغ أشارت أغلبية نتيجته أن الأسعار لن تتغير للشهر المقبل.
ويتجه «برنت» الآن إلى أكبر خسارة مستمرة للأسبوع السادس على التوالي، لتعد أطول فترة خسارة مستمرة منذ عام 2002، يتسبب فيها حجم معروض ضخم مقدرا بنحو 30.9 مليون برميل يوميا، بينما الإنتاج الأميركي في غرب تكساس الأعلى منذ عام 1983، وفقا لإدارة الإحصاء في وزارة الطاقة الأميركية.
وعاد ليؤكد عبد المهدي: «اجتماع أوبك الشهر الحالي في فيينا سيناقش الأمر، ونأمل في أن نصل إلى حلول للمشكلات القائمة». وأشار دانيال يرجين، خبير ونائب رئيس شركة «أي إتش إس» للاستشارات في سنغافورة، أن «الدول الأعضاء سيكون لكل منهم رأي في اجتماع (أوبك) الشهر الحالي، وستكون السعودية في مقاومة لنداءات خفض الإنتاج».
ونفى عبد الله البدري، الأمين العام للمنظمة في لندن، الأسبوع الماضي، أن «الأعضاء ليسوا في حرب أسعار»، مضيفا أن «الدول الأعضاء تبيع وفقا لأسعار السوق».
وكان النداء الوحيد لخفض الأسعار من المحافظ الليبي سمير كمال في المنظمة، بقوله إنه يتوجب خفض سقف الإنتاج الكلي من 30 مليون برميل ويزيد إلى 29.5 مليون برميل، وكانت هذه هي آرائه الخاصة ولا علاقة لها بأي شكل رسمي لدولته. وهبطت أسعار العقود الآجلة للنفط الخام، الجمعة، متجهة صوب تسجيل رابع تراجع شهري لها على التوالي، وذلك تحت ضغط من صعود الدولار ووفرة المعروض في سوق النفط.
وتراجع سعر مزيج «برنت» في عقود ديسمبر (كانون الأول) 92.‏0 دولار إلى 32.‏85 دولار للبرميل، وهبط خام القياس الأوروبي أكثر من 10 في المائة منذ بداية أكتوبر (تشرين الأول) في أكبر خسائره الشهرية منذ مايو (أيار) 2012.
وانخفض سعر العقود الآجلة للنفط الخام الأميركي الخفيف 88 سنتا إلى 24.‏80 دولار للبرميل بعد هبوطه 12 في المائة هذا الشهر في أضعف أداء له منذ مايو (أيار) 2012.
ويشير مسح لـ«رويتر» إلى انخفاض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول 120 ألف برميل يوميا في أكتوبر مقارنة مع سبتمبر (أيلول)، وذلك بسبب تراجع إنتاج أنجولا ونيجيريا، لكن التعافي في ليبيا، والنمو في العراق، ساعدا على بقاء الإنتاج الكلي قريبا من أعلى مستوى له في عامين الذي سجله في سبتمبر.
وتجتمع «أوبك» في 27 من نوفمبر (تشرين الثاني) للنظر في تعديل المستوى المستهدف للإنتاج في النصف الأول من العام القادم.



إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
TT

إنشاء 18 منطقة لوجيستية في السعودية باستثمارات تتجاوز 2.6 مليار دولار

وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)
وزير النقل والخدمات اللوجيستية متحدثاً للحضور في «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»... (الشرق الأوسط)

أعلن وزير النقل والخدمات اللوجيستية السعودي، المهندس صالح الجاسر، عن تحقيق الموانئ تقدماً كبيراً بإضافة 231.7 نقطة في مؤشر اتصال شبكة الملاحة البحرية، وفق تقرير «مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد)» لعام 2024، إلى جانب إدخال 30 خطاً بحرياً جديداً للشحن.

كما كشف عن توقيع عقود لإنشاء 18 منطقة لوجيستية باستثمارات تتجاوز 10 مليارات ريال (2.6 مليار دولار).

جاء حديث المهندس الجاسر خلال افتتاح النسخة السادسة من «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية»، في الرياض، الذي يهدف إلى تعزيز التكامل بين أنماط النقل ورفع كفاءة الخدمات اللوجيستية، ويأتي ضمن مساعي البلاد لتعزيز موقعها مركزاً لوجيستياً عالمياً.

وقال الوزير السعودي، خلال كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن «كبرى الشركات العالمية تواصل إقبالها على الاستثمار في القطاع اللوجيستي؛ من القطاع الخاص المحلي والدولي، لإنشاء عدد من المناطق اللوجيستية».

يستضيف المؤتمر، الذي يقام يومي 15 و16 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، عدداً من الخبراء العالميين والمختصين، بهدف طرح التجارب حول أفضل الطرق وأحدث الممارسات لتحسين أداء سلاسل الإمداد ورفع كفاءتها. كما استُحدثت منصة تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع من خلال الفرص التدريبية والتطويرية.

وأبان الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجيستية «ستواصل السعي الحثيث والعمل للوصول بعدد المناطق اللوجيستية في السعودية إلى 59 منطقة بحلول 2030، من أصل 22 منطقة قائمة حالياً، لتعزيز القدرة التنافسية للمملكة ودعم الحركة التجارية».

وتحقيقاً لتكامل أنماط النقل ورفع كفاءة العمليات اللوجيستية، أفصح الجاسر عن «نجاح تطبيق أولى مراحل الربط اللوجيستي بين الموانئ والمطارات والسكك الحديدية بآليات وبروتوكولات عمل متناغمة؛ لتحقيق انسيابية حركة البضائع بحراً وجواً وبراً، بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم العمليات والخدمات اللوجيستية وترسيخ مكانة المملكة مركزاً لوجيستياً عالمياً».

وخلال جلسة بعنوان «دور الازدهار اللوجيستي في تعزيز أعمال سلاسل الإمداد بالمملكة وتحقيق التنافسية العالمية وفق (رؤية 2030)»، أضاف الجاسر أن «الشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)» تعمل على تنفيذ ازدواج وتوسعة لـ«قطار الشمال» بما يتجاوز 5 مليارات ريال (1.3 مليار دولار)، وذلك مواكبةً للتوسعات المستقبلية في مجال التعدين بالسعودية.

إعادة التصدير

من جهته، أوضح وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي، بندر الخريف، أن السعودية سجلت في العام الحالي صادرات بلغت 61 مليار ريال (16.2 مليار دولار) من قطاع إعادة التصدير، بنمو قدره 23 في المائة مقارنة بالعام الماضي، «وهو ما تحقق بفضل البنية التحتية القوية والتكامل بين الجهات المعنية التي أسهمت في تقديم خدمات عالية الكفاءة».

وأشار، خلال مشاركته في جلسة حوارية، إلى أن شركة «معادن» صدّرت ما قيمته 7 مليارات ريال (1.8 مليار دولار) من منتجاتها، «وتحتل السعودية حالياً المركز الرابع عالمياً في صادرات الأسمدة، مع خطط لتحقيق المركز الأول في المستقبل».

جلسة حوارية تضم وزير النقل المهندس صالح الجاسر ووزير الصناعة والثروة المعدنية بندر الخريف (الشرق الأوسط)

وبين الخريف أن البلاد «تتمتع بسوق محلية قوية، إلى جانب تعزيز الشركات العالمية استثماراتها في السعودية، والقوة الشرائية الممتازة في منطقة الخليج»، مما يرفع معدلات التنمية، مبيناً أن «قوة السعودية في المشاركة الفاعلة بسلاسل الإمداد تأتي بفضل الموارد الطبيعية التي تمتلكها. وسلاسل الإمداد تساهم في خفض التكاليف على المصنعين والمستثمرين، مما يعزز التنافسية المحلية».

وفي كلمة له، أفاد نائب رئيس «أرامكو السعودية» للمشتريات وإدارة سلاسل الإمداد، المهندس سليمان الربيعان، بأن برنامج «اكتفاء»، الذي يهدف إلى تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد في البلاد، «أسهم في بناء قاعدة تضم أكثر من 3 آلاف مورد ومقدم خدمات محلية، وبناء سلاسل إمداد قوية داخل البلاد؛ الأمر الذي يمكّن الشركة في الاستمرار في إمداد الطاقة بموثوقية خلال الأزمات والاضطرابات في الأسواق العالمية».

توقيع 86 اتفاقية

إلى ذلك، شهد «مؤتمر سلاسل الإمداد والخدمات اللوجيستية» في يومه الأول توقيع 86 اتفاقية؛ بهدف تعزيز أداء سلاسل الإمداد، كما يضم معرضاً مصاحباً لـ65 شركة دولية ومحلية، بالإضافة إلى 8 ورشات عمل تخصصية.

جولة لوزيرَي النقل والخدمات اللوجيستية والصناعة والثروة المعدنية في المعرض المصاحب للمؤتمر (الشرق الأوسط)

وتسعى السعودية إلى لعب دور فاعل على المستوى العالمي في قطاع الخدمات اللوجيستية وسلاسل التوريد، حيث عملت على تنفيذ حزمة من الإصلاحات الهيكلية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، مما ساهم في تقدمها 17 مرتبة على (المؤشر اللوجيستي العالمي) الصادر عن (البنك الدولي)، وساعد على زيادة استثمارات كبرى الشركات العالمية في الموانئ السعودية».