14 مليون فقير في بريطانيا

TT

14 مليون فقير في بريطانيا

ارتفعت نسبة الفقر في بريطانيا في صفوف العمال رغم تسجيل البطالة أدنى معدلاتها في 45 عاما، وفق ما أعلنت مؤسسة اجتماعية الجمعة داعية الحكومة الجديدة للتحرك.
وقالت مؤسسة «جوزف راونتري»: «رغم زيادة نسبة التوظيف، إلا أن الفقر بين العمال ارتفع أيضا؛ لأن أجور الناس وساعات العمل أو كليهما، غالبا ما لا تكون كافية».
وكشف تقرير المؤسسة حول وضع الفقر في المملكة المتحدة أن الفقر ارتفع بالنسبة للأطفال والمتقاعدين في السنوات الخمس الماضية. وفي المجموع، فإن 14 مليون شخص في المملكة المتحدة يعيشون في فقر، وفق التقرير. وأضاف التقرير أن شخصا واحدا أو أسرة يعتبر في فقر إذا كان مدخوله أقل من 60 في المائة من معدل ما تكسبه الأسرة بعد احتساب كلفة الإسكان مثل الإيجار.
وقالت المؤسسة إن «الحكومة الجديدة لديها فرصة في جيل لإحراز تقدم تاريخي وتمكين الناس والمجتمعات من الارتقاء بالمستوى حقا». وأضافت المديرة التنفيذية للمؤسسة كلير اينسلي: «لقد أحرزنا كأمة تقدما في السابق ويمكننا وعلينا القيام بذلك مجددا مع هذه الحكومة الجديدة وتسوية جديدة بعد بريكست».
وحقق حزب المحافظين بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون فوزا في الانتخابات التشريعية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
بموازاة ذلك أظهرت أرقام رسمية أن نسبة البطالة في بريطانيا بلغت 3.8 في المائة، في أدنى معدلاتها منذ 1975. وبلغت نسبة التوظيف معدلا قياسيا عند 76.3 في المائة. غير أن مؤسسة جوزف راونتري قالت إن 56 في المائة من الأشخاص الذين يعيشون في فقر ينتمون لعائلة بريطانية تعمل، مقارنة بنسبة 39 في المائة قبل 20 عاما.
وفي سياق منفصل، سجلت أسعار العقارات في بريطانيا ارتفاعا بنسبة 0.4 في المائة في يناير (كانون الثاني) الماضي، في إشارة إلى تراجع تأثير الغموض السياسي الذي كان يكتنف البلاد قبل خروجها من الاتحاد الأوروبي (بريكست) أواخر الشهر الماضي.
وجاء في بيان لشركة «هاليفاكس» البريطانية للرهن العقاري أن متوسط أسعار العقارات ارتفع بنسبة 0.4 في المائة مقارنة بشهر ديسمبر (كانون الأول)، لتصل في يناير إلى 240052 جنيها إسترلينيا (310 آلاف دولار). وأضاف البيان الذي أوردته «بلومبرغ» أن أسعار العقارات ارتفعت في يناير بنسبة 4.1 في المائة مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وكان الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016 ألقى بظلاله على سوق العقارات في البلاد خلال السنوات الماضية، في حين ساهم الفوز الكاسح الذي حققه رئيس الوزراء البريطاني في الانتخابات في تحسن مناخ الثقة في قطاع العقارات، ويتوقع معظم الخبراء حدوث ارتفاع محدود في الأسعار خلال العام المقبل.
ونقلت «بلومبرغ» عن راسل غالي، المسؤول بشركة «هاليفاكس» قوله: «ما زلنا نتوقع زيادة معتدلة في معدل نمو أسعار العقارات على مدار العام، ما زال من المبكر تحديد ما إذا كنا قد طوينا صفحة الماضي».



«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
TT

«البتكوين» تدفع «مايكروستراتيجي» إلى إدراج تاريخي في «ناسداك 100»

تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)
تمثيل لـ«البتكوين» على اللوحة الأم للكومبيوتر (رويترز)

من المقرر أن تنضم شركة «مايكروستراتيجي» إلى مؤشر «ناسداك-100»، الذي يعتمد على الشركات التكنولوجية، وذلك بعد الارتفاع الكبير في أسهم الشركة التي تستثمر في «البتكوين». وأكدت «ناسداك» أن التغيير سيدخل حيز التنفيذ قبل افتتاح السوق في 23 ديسمبر (كانون الأول).

وعادةً ما يؤدي إدراج الشركة في هذا المؤشر إلى زيادة في سعر السهم، حيث تقوم صناديق الاستثمار المتداولة التي تسعى لتكرار أداء المؤشر بشراء أسهم الشركة المدرجة حديثاً، وفق «رويترز».

وتمت أيضاً إضافة شركة «بالانتير تكنولوجيز» لتحليل البيانات، وشركة «أكسون إنتربرايز» المصنعة لأجهزة الصعق الكهربائي إلى مؤشر «ناسداك-100»، إلى جانب «مايكروستراتيجي». في المقابل، تمت إزالة شركات «إلومينا» المصنعة لمعدات تسلسل الجينات، و«سوبر ميكرو كومبيوتر» المصنعة للخوادم الذكية، و«موديرنا» المصنعة للقاحات، وفقاً لما ذكرته «ناسداك».

وشهدت «مايكروستراتيجي»، وهي واحدة من أبرز المستثمرين بأكبر الأصول المشفرة في العالم، ارتفاعاً مذهلاً في أسهمها هذا العام بأكثر من 6 أضعاف، مما رفع قيمتها السوقية إلى نحو 94 مليار دولار. وبدأت الشركة في شراء «البتكوين» والاحتفاظ به منذ عام 2020، بعد تراجع الإيرادات من أعمالها في مجال البرمجيات، وهي الآن تعدّ أكبر حامل مؤسسي للعملة المشفرة.

وأشار المحللون إلى أن قرار «مايكروستراتيجي» شراء «البتكوين» لحماية قيمة احتياطاتها من الأصول قد عزز جاذبية أسهمها، التي تميل عادة إلى التماشي مع أداء العملة الرقمية.

وتوقع محللو شركة «بيرنشتاين» أن السوق ستركز على إدراج «مايكروستراتيجي» في مؤشر «ستاندرد آند بورز» في عام 2025، بعد انضمامها إلى مؤشر «ناسداك-100». كما ترى شركة الوساطة أن آفاق الشركة ستستمر في التحسن العام المقبل، حيث تتوقع «مزيداً من الرؤية والاعتراف بما يتجاوز تدفقات الصناديق المتداولة الجديدة»، نتيجة لإدراجها في المؤشر.

وشهدت عملة «البتكوين» انتعاشاً في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً بعد فوز الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، مما زاد من آمال قطاع التشفير في تخفيف العوائق التنظيمية. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تجاوزت الأصول الرقمية حاجز 100 ألف دولار لأول مرة في تاريخها.

وقال محللو «بيرنشتاين»: «لم تظهر الإدارة أي نية للتوقف عن شراء (البتكوين)، وهم مرتاحون لشراء العملة الرقمية في نطاق يتراوح بين 95 ألف دولار و100 ألف دولار».

واحتفظت الشركة بنحو 423.650 بتكوين، تم شراؤها مقابل نحو 25.6 مليار دولار بناءً على متوسط ​​سعر الشراء بدءاً من 8 ديسمبر. وتقدر قيمة استثمارها حالياً بنحو 42.43 مليار دولار استناداً إلى إغلاق «البتكوين» الأخير، وفقاً لحسابات «رويترز».