كومبيوتر جديد بقدرات عالية للمحترفين من «أبل»

تصميم رائع ومتين يمتاز بمواصفات خاصة لتحرير الفيديو

كومبيوتر جديد بقدرات عالية للمحترفين من «أبل»
TT

كومبيوتر جديد بقدرات عالية للمحترفين من «أبل»

كومبيوتر جديد بقدرات عالية للمحترفين من «أبل»

يقبع فوق مكتبي جهاز براق جديد هو «ماك برو» Mac Pro، أحدث وأفضل أجهزة «أبل» المكتبية الجديدة. وهو مصمم كما يوحي الاسم لأولئك المحترفين من المبدعين الذين طالما اعتمدوا على أجهزة «ماك» لأغراض عرض الفيديوهات، والصور، والرسومات، والبيانات، والاستماع إلى الموسيقى. وهو يجعل كل الأجهزة الأخرى حوله تبدو بطيئة متعبة، كما أنه يجعلني أرغب في زيادة التأمين على حاجيات المنزل خوفا من السطو عليه. إنه جهاز من أجهزة النخبة.. للنخبة من البشر.

* تصميم جذاب
وتصميمه متعة من المتع: أسطواني الشكل باللون الرمادي الفحمي، ينتصب بارتفاع 10 بوصات. والطبقة الخارجية من هذا الأنبوب الكبير قابل للنزع عارضا أحشاءه وأجزاءه الداخلية بتشكيلة صناعية محببة. وثمة شق في أعلى الأسطوانة على شاكلة شفة تعمل كمقبض. لكن تأثير ذلك بالنسبة إلى الناظر يذكر للأسف بعلبة صفيح، أو منفضة سجائر.
لكن التأثير الإجمالي له يبقى يمثل شيئا من عالم المستقبل، أشبه بجهاز يبث صورة ثلاثية الأبعاد توحي بإفراديته. أما حجمه فهو مناسب لكي ينتصب على مكتب فخم.
تقول «أبل» بأنها تعتبره من الأجهزة المكتبية التي يمكن حملها ونقلها. فالكثير من محرري الفيديو والرسوم والصور المحترفين يفضلون السفر مع أجهزتهم التحريرية. وهكذا كان الأمر بالنسبة إلي، فقد تسلمت الجهاز هذا الذي أستعرضه هنا في هذه السطور، من نيويورك لأسافر به عصرا إلى سان فرانسيسكو. لكن ينبغي القول: إن الأسطوانة هذه البالغ وزنها 11 رطلا (الرطل 453 غم تقريبا)، سواء أكان لها مقبض أم لا، ليست بذلك الرفيق المناسب في السفر.

* سريع ومتين
يبقى القول: إنه سريع ومتين، ومواصفاته أشبه بمواصفات «خرافية»، فالجهاز مزود بمعالج مؤلف من ثمانية قلوب (نوى) من «إنتل». ويمكن الحصول كحد أقصى على معالج من 12 قلبا (نواة). وهو مزود بذاكرة سريعة جدا تبلغ 64 غيغابايت (غالبية الأجهزة مزودة إما بأربعة، أو ثمانية، أو ربما 16 غيغابايت)، فضلا عن بطاقتي رسوم وبيانات (غرافيكس) من صنع «إيه إم دي» يمكن شراؤهما منفصلتين بكلفة 800 دولار للواحدة منها. وهنالك أيضا قرص صلب فخم وسريع بالحالة الصلبة، بسعة تيترابايت واحد. والحصول على جهاز «ماك برو» كامل الترتيب والتفصيل، لكن من دون الشاشة، أو حتى ماوس ولوحة مفاتيح، التي لا تأتي جميعها معه، سوف يكلف 8099 دولارا. أما الشحن فهو مجاني.
وعندما يعمل الجهاز فهو صامت، وما يضيء منه هو القليل من لوحات الفتحات، التي هي الإشارة الوحيدة للحياة. غير أن قوته ظاهرة للعيان، فهو لم يستغرق أكثر من ساعة لتحويل فيديو عالي التحديد 32 غيغابايت، إلى نمط فيديوي آخر. وهو عمل يستغرق عادة أكثر من ثلاث ساعات لدى استخدامي جهاز «ماك ميني» الرباعي النواة. ورغم أن العمل هذا قام بتسخين «ماك برو»، غير أن مروحته ظلت هادئة من دون أي هدير. والواضح أن الجهاز قادر على أكثر من ذلك بكثير على صعيد العمليات الاحترافية للوسائط المتعددة. وكانت سوق المحترفين التي استهدفها هذا الجهاز الجديد قد شعرت بالإهمال خلال السنوات الماضية، فآخر مرة حصلوا خلالها على جهاز «ماك برو» مكتبي كان في عام 2010. مع وثبة صغيرة على صعيد زيادة السرعة في عام 2012. وفي ذلك العام قامت «أبل» بالقضاء على جهاز اللابتوب «ماك بوك برو» قياس 17 بوصة المفضل لدى المحترفين المبدعين الراغبين في جهاز نقال فعلا لأغراض التحرير.
في هذا الوقت خيب آخر إصدارات «أبل» من برمجيات تحرير الفيديوهات «فاينال كت» المسمى «فاينال كت برو إكس» Final Cut Pro X آمال الكثيرين، نظرا إلى غياب الكثير من المميزات وواجهة تفاعله الجميلة، لكن الغبية. بيد أن التحديثات اللاحقة أسكتت الكثير من هذه الشكاوى، عندما جرى تحديث البرنامج لدعم جهاز «ماك برو» الجديد، وخاصة فيما يتعلق بمعالجات واستخدامات الفيديوهات العالية الوضوح والتحديد جدا.

* تحرير الفيديو
وهكذا يبدو واضحا أن «أبل» رغبت أن يقوم جهاز «ماك برو» الجديد بتلبية مطالب ما يسمى بتحرير الفيديوهات «4 كيه»، الذي سيصبح الأسلوب الرئيسي في مثل هكذا عمليات. فوضوح مثل هذه الفيديوهات وتحديدها يملكان ضعف ما تملكه الفيديوهات العالية الوضوح والتحديد، خاصة بالنسبة إلى كثرة تفاصيل الصورة وجودتها. وسيكون الجهاز هو المحبب بالنسبة إلى استوديوهات الأفلام السينمائية، ومصممي الرسومات والبيانات، والوكالات، وكاميرات «4 كيه» وغيرها الأكثر قوة ووضوحا، التي باتت اليوم أكثر وأكثر، في متناول المستهلكين العاديين.
والجهاز هذا يقدم نظريا قوة المعالجة وإنتاج الرسومات والبيانات بغية تمكين المحترفين من تحرير فيديوهات «4 كيه» 4K video editing، رغم أن «أبل» لا تنتج حاليا شاشة قادرة على عرض «4 كيه»، لكنها تقدم الجهاز كما هو، مع شاشة «شارب» التي تكلف 3.595 دولار.
وقمت بدعوة صديق لي يعمل في محال التصميم البياني وتحرير الفيديوهات ليأتي مع بعض فيديوهات «4 كيه» و«5 كيه» لتحريرها، ويبدو أنه أعجب جدا بالسرعة والعروض التي كانت مشابهة إلى ما كان يفعله مع جهازه القديم «ماك برو» الرباعي النواة، الذي أضاف إليه ذاكرة وبطاقات بيانية إضافية بكلفة 2000 دولار. وبعبارة أخرى فإنه لم يتبين الفرق بالكلفة التي بلغت 6000 دولار لمصلحة الأسلوب القديم. وثمة أمر سلبي آخر، ألا وهو عدم توفر فسحة إضافية لمزيد من الأقراص الصلبة في داخل الجهاز الجديد هذا، كما هو الحال بالنسبة إلى جهاز «ماك برو» الأصلي القديم، فضلا عن أن البطاقات البيانية الحالية لا يمكنها أن تناسب فتحات الجهاز الجديد، رغم أنها قابلة للتبادل على الصعيد النظري.
وقد زود «ماك برو» بست فتحات «ثندربولت 2»، إضافة إلى أربع فتحات «يو إس بي 3.0» لأغراض الأقراص الصلبة العادية ووصل الأجهزة الطرفية. وأجهزة «ثندربولت» هي تقنية جديدة، وبالتالي فهي نادرة وغالية الثمن، لكن من شأنها إطالة حياة الجهاز الجديد هذا الذي قد يتوجب على البعض استبداله في غضون سنتين من شرائه، وشراء واحد جديد قد يكلف 8000 دولار، وهذا ليس بالأمر البسيط. وبعبارة أخرى فهو أشبه بسيارة «فيراري» أو «مازاراتي»، فهو رائع ومتين، لكن قلة من الناس قادرة على شرائه، لكي تتمتع بالسرعة والقوة، لكن هذا لا يعني أنه قادر على المنافسة في سباقات الـ«فورمولا1».
* خدمة «نيويورك تايمز»



تقرير: المؤسسات السعودية تجني مكاسب مبكرة من الذكاء الاصطناعي رغم تحديات التأسيس

يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
TT

تقرير: المؤسسات السعودية تجني مكاسب مبكرة من الذكاء الاصطناعي رغم تحديات التأسيس

يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)
يتوقع 91 في المائة من قادة الأعمال أن الذكاء الاصطناعي سيعيد تشكيل الوظائف خلال عام عبر انتقال الموظفين إلى أدوار تحليلية واستراتيجية (شاترستوك)

تشهد المملكة العربية السعودية مرحلة فارقة في رحلتها نحو بناء اقتصاد رقمي متقدم؛ إذ بات الذكاء الاصطناعي يشكّل ركيزة استراتيجية ضمن مسار التحول الوطني.

ويكشف تقرير شركة «كيندريل» حول «جاهزية الذكاء الاصطناعي 2025» عن أن المؤسسات في المملكة أصبحت في موقع متقدم إقليمياً من حيث الوعي والأهداف.

ويشير التقرير إلى أن المملكة تواجه تحديات، لكنها تحديات تأسيسية تتطلب تسريع خطوات البنية التحتية وبناء المهارات، فيما تستمر الرؤية السعودية في دفع مسار التطور التقني.

نضال عزبة المدير التنفيذي لدى «كيندريل» في السعودية متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» (كيندريل)

عوائد تسارع النضج

يسجل التقرير أن المؤسسات السعودية بدأت تجني فوائد واضحة قبل الكثير من نظيراتها عالمياً. وتشمل أبرز المكاسب تحسين الكفاءة التشغيلية، وتسريع اتخاذ القرار، وتعزيز تجربة العملاء. ويؤكد المدير التنفيذي لـ«كيندريل» في السعودية، نضال عزبة، خلال لقاء خاص مع «الشرق الأوسط» أن هذه النتائج ليست صدفة.

ويضيف: «بدأت المؤسسات السعودية تحقق عوائد ملموسة من استثماراتها في الذكاء الاصطناعي، لا سيما في مجالات الكفاءة التشغيلية وتسريع عملية اتخاذ القرارات وتحسين تجربة العملاء». ويربط هذه المكاسب بعوامل ثلاثة؛ وهي: التزام القيادة السعودية، وزيادة التجارب التطبيقية، ومواءمة المشاريع التقنية مع مستهدفات «رؤية 2030».

ومع ذلك، يحذر عزبة من المبالغة في التفاؤل، موضحاً أن «العالم كله لا يزال في مرحلته المبكرة، وأن القيمة المستدامة تتطلب أسساً رقمية أقوى، وبنية تحتية مرنة وقوى عاملة مهيّأة لتوسيع نطاق تطبيق الذكاء الاصطناعي».

وتدعم الأرقام هذا التوجه؛ إذ يشير التقرير إلى أن أكثر من 90 في المائة من المؤسسات الإقليمية تتوقع تأثيراً كبيراً للذكاء الاصطناعي على نماذج أعمالها خلال عام واحد، فيما ترى غالبية الشركات السعودية أن الاستثمارات الحالية تمهّد لمرحلة توسع أكبر تبدأ خلال 2026 وما بعدها.

يعتمد النجاح المستقبلي على تحقيق التوازن بين الأتمتة وتنمية المهارات البشرية عبر إعادة التأهيل المستمر وتصميم وظائف تتكامل مع الأنظمة الذكية (شاترستوك)

تحديات المرحلة المقبلة

تُعد العقبة الأكثر وضوحاً التي تواجهها المؤسسات السعودية -كما يوضح التقرير- هي صعوبة الانتقال من مرحلة إثبات المفهوم إلى الإنتاج.

ويوضح عزبة أن «أكثر من نصف المديرين التنفيذيين في المؤسسات السعودية أفادوا بأن الابتكار يواجه غالباً صعوبات بعد مرحلة إثبات المفهوم، بسبب تحديات تقنية عند الانتقال إلى مرحلة الإنتاج».

وتُعد الأنظمة القديمة والبيئات التقنية المجزأة من أبرز مصادر التعطيل، بالإضافة إلى غياب التكامل الجيد بين السحابة والأنظمة المحلية، ونقص الجاهزية في إدارة البيانات.

كما يبرز عامل آخر وهو الضغط لتحقيق عائد سريع على الاستثمار، رغم أن طبيعة مشاريع الذكاء الاصطناعي تتطلب بناء أسس طويلة المدى قبل حصد النتائج.

ويشير عزبة إلى أن تجاوز هذه المرحلة يعتمد على «تحديث البنية التحتية الأساسية، وتعزيز بيئات السحابة والبيانات، والاستثمار في مهارات القوى العاملة»، مؤكداً أن هذه الخطوات ليست ترفاً، بل هي شرط لتمكين التوسع المؤسسي.

أرقام تعكس حجم الفجوة

جاء في التقرير أن 53 في المائة من المديرين التنفيذيين في السعودية يواجهون تحديات تقنية رئيسية، تشمل أنظمة قديمة يصعب تحديثها، وبيئات تشغيل معقدة تُبطئ عمليات التكامل.

كما أشار 94 في المائة من المؤسسات إلى عدم قدرتها على مواكبة التطور التقني المتسارع، وهو رقم يعكس عبئاً تشغيلياً واستراتيجياً كبيراً.

ويقول عزبة إن هذه التحديات ليست دائماً مرئية للقيادات؛ إذ «يعتقد العديد من القادة أن بيئات عملهم قوية استناداً إلى الأداء الحالي، إلا أن عدداً أقل منهم يقيّم الجاهزية المستقبلية في ظل تطورات الذكاء الاصطناعي أو تهديدات الأمن السيبراني».

وتبرز أهمية التقييمات التقنية المستقلة وخرائط الطريق التي تحدد الثغرات وتعيد توجيه الاستثمارات نحو الأسس المهملة مثل البيانات والمرونة والأمن السيبراني.

تعاني السوق من نقص ملحوظ في المهارات التقنية والمعرفية وأن 35 في المائة من القادة يرون فجوات في القدرات الأساسية المطلوبة لتوسيع الذكاء الاصطناعي (غيتي)

معادلة الجاهزية الحقيقية

يرى التقرير أن الفجوة بين الثقة الذاتية والجاهزية الفعلية تمثّل أحد أخطر التحديات. فالقادة يعدون مؤسساتهم مستعدة، لكن الأرقام تُظهر هشاشة في البنية التحتية أو ضعفاً في التكامل أو نقصاً في القدرات التنبؤية.

وتُعد المرونة والامتثال للمعايير السيادية والاستعداد للأمن السيبراني عناصر أساسية في تقييم الجاهزية المستقبلية، خصوصاً في سوق تتجه فيها السعودية بسرعة نحو بناء بنى وطنية للذكاء الاصطناعي.

ويشير عزبة إلى أن «البيئات الجاهزة للمستقبل تتميز بالقدرة على دعم ابتكارات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، وليس فقط نشر حلول معزولة».

انتقال وليس استبدالاً

تتوقع 91 في المائة من المؤسسات السعودية أن تشهد سوق العمل تحولاً كبيراً خلال 12 شهراً. وتعكس هذه النسبة إدراكاً متزايداً بأن الذكاء الاصطناعي لن يستبدل الوظائف بشكل مباشر، بل سيعيد صياغتها.

ويشير عزبة إلى أن الموظفين «سينتقلون إلى أدوار أكثر تحليلية واستراتيجية وإشرافية، فيما تُؤتمت المهام المتكررة»، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي «سيعمل بوصفه شريكاً تعاونياً، مما يجعل جاهزية الأفراد أمراً أساسياً لتحقيق أقصى قيمة».

وتواجه المؤسسات تحدياً إضافياً يتمثّل في ضرورة إعادة تصميم الوظائف وسير العمل وإعادة تأهيل القوى العاملة على نطاق واسع. وتبرز الحاجة إلى برامج تعليمية متواصلة ترفع من القدرة الرقمية، وتعمّق فهم الموظفين لكيفية التعاون مع الأنظمة الذكية.

تشير الأرقام إلى فجوات كبيرة في الجاهزية التقنية حيث أكد 53 في المائة وجود تحديات أساسية و94 في المائة عدم القدرة على مواكبة التطور السريع (غيتي)

فجوات المهارات

يشير التقرير إلى أن 35 في المائة من القادة السعوديين يرون فجوة واضحة في المهارات التقنية الأساسية المطلوبة لتوسيع الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك هندسة البيانات والأمن السيبراني وإدارة النماذج. كما عبّر 35 في المائة عن قلقهم من نقص المهارات المعرفية، مثل التفكير النقدي وحل المشكلات.

ويرى عزبة أن تجاهل هذه الفجوات يجعل أي توسع في الذكاء الاصطناعي محفوفاً بالمخاطر. فالتكنولوجيا تتقدم بوتيرة أسرع من قدرة المؤسسات على إعداد الموظفين، مما يتطلب استثماراً مسبقاً في التدريب والتعليم المستمر.

الأتمتة وبناء القدرات البشرية

يُعد دمج الأتمتة مع المهارات البشرية عنصراً حاسماً لتحقيق أقصى قيمة من الذكاء الاصطناعي. ويشير التقرير إلى أن 31 في المائة من القادة السعوديين يشعرون بالقلق إزاء كيفية إعادة تأهيل الموظفين المتأثرين بالتغيرات التقنية.

ويسلط عزبة الضوء على ضرورة «دمج التعلم المستمر، وإطلاق برامج لمحو أمية الذكاء الاصطناعي، وتوفير وظائف جديدة في الأدوار التقنية والأدوار عن بُعد».

ويؤكد أن الأتمتة يجب أن تُرى بوصفها دعماً لقدرات الإنسان وليست بديلاً عنها، فالمؤسسات التي تحقق هذا التوازن ستتمكن من رفع الإنتاجية وتعزيز الابتكار دون تعطيل القوى العاملة.

الجاهزية لقيادة المرحلة المقبلة

تكشف نتائج التقرير عن أن السعودية تتحرك بسرعة نحو جاهزية متقدمة، لكنها في الوقت نفسه تدرك حجم العمل المطلوب لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي بطريقة آمنة ومستدامة.

وتمنح مبادرات البنية التحتية الوطنية، وتطوير المهارات، وتحديث الأنظمة دفعة قوية للقطاع الخاص، كي يواكب التحول ويستفيد من الزخم التنظيمي.

ويختتم عزبة رؤيته بتأكيد أن «الفرصة واضحة للمؤسسات التي تبادر اليوم، فمع الزخم الوطني للتحول الرقمي يمكن للشركات تحويل التحديات الحالية إلى فرص تنافسية تُسهم في تشكيل معايير القطاع وموقع المملكة في اقتصاد الذكاء الاصطناعي العالمي».


ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
TT

ماسك ينفي تقارير عن تقييم «سبيس إكس» بمبلغ 800 مليار دولار

ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)
ملياردير التكنولوجيا ومالك منصة «إكس» إيلون ماسك (د.ب.أ)

نفى الملياردير ورائد الأعمال الأميركي إيلون ماسك، السبت، صحة تقارير إعلامية أفادت بأن شركة «سبيس إكس» للفضاء ستبدأ بيع أسهم ثانوية من شأنها أن تقدر قيمة الشركة بنحو 800 مليار دولار، واصفاً إياها بأنها غير دقيقة.

وأضاف ماسك على منصة «إكس»: «لقد كانت تدفقات (سبيس إكس) النقدية إيجابية لسنوات عديدة وتقوم بعمليات إعادة شراء أسهم دورية مرتين في السنة لتوفير السيولة للموظفين والمستثمرين».


بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».