مصر تستقبل رعاياها من الصين وتنقلهم إلى «الحجر الصحي»

وزيرة الصحة المصرية تتوسط طاقماً طبياً استقبل العائدين من ووهان أمس (رويترز)
وزيرة الصحة المصرية تتوسط طاقماً طبياً استقبل العائدين من ووهان أمس (رويترز)
TT

مصر تستقبل رعاياها من الصين وتنقلهم إلى «الحجر الصحي»

وزيرة الصحة المصرية تتوسط طاقماً طبياً استقبل العائدين من ووهان أمس (رويترز)
وزيرة الصحة المصرية تتوسط طاقماً طبياً استقبل العائدين من ووهان أمس (رويترز)

استقبلت مصر، أمس، رعاياها القادمين من مدينة ووهان الصينية، بمطار العلمين، (شمال غربي القاهرة)، وسط إجراءات طبية احترازية مشددة، خوفاً من دخول فيروس «كورونا» إلى البلاد، ونقلتهم إلى مستشفى حجر صحي، (مستشفى النجيلة المركزي) بمحافظة مطروح الساحلية (شمال غربي القاهرة)، وخضوعهم للمتابعة لمدة 14 يوماً.
وقالت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد، في بيان صحافي، أمس، إنه «تم تطبيق كافة إجراءات الحجر الصحي عليهم، وفقاً للأدلة الإرشادية لمنظمة الصحة العالمية»، مشيرة إلى أن «مطار القاهرة الدولي من أول 3 مطارات في العالم اتخذت إجراءات الوقاية العالمية لمواجهة الفيروس»، وموضحة أن «ما أثير بشأن انتقال الفيروس عن طريق الطيور والحيوانات إلى الإنسان شائعات لم تؤكدها منظمة الصحة العالمية حتى الآن».
وأكدت زايد أن «منظمة الصحة العالمية أمدت مصر بالأجهزة الخاصة باختبارات فيروس (كورونا)».
وخاطبت المصريين القادمين من الصين، الذين يزيد عددهم عن 300 شخص، قائلة لهم: «الدولة المصرية قادرة على حماية أبنائها، وتوفير كل سبل الرعاية الطبية لهم، فضلاً عن اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لمنع دخول أي أمراض وبائية أو معدية لمصر».
بدوره، قال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام، إن الوزيرة حرصت على مراجعة كافة الإجراءات الوقائية، والإشراف عليها منذ وصول الوافدين إلى أرض الوطن بمهبط المطار حتى وصولهم إلى الحجر الصحي المخصص لهم»، مؤكدة على أنه تم اتخاذ إجراءات وقائية مشددة لكافة الوافدين وطاقم الطائرة والفريق الطبي المرافق لهم فور وصولهم المطار، من خلال قياس درجات الحرارة، ومناظرتهم طبياً، حيث يتم إخلاء من يظهر عليه ارتفاع في درجة الحرارة إلى مستشفى الإخلاء مباشرة عبر سيارات الإسعاف ذاتية التعقيم.
وأضاف أن الوزيرة أكدت أنه سيتم نقل كافة الوافدين وطاقم الطائرة والفريق الطبي المرافق لهم، إلى الحجر الصحي المخصص بمحافظة مطروح، مشيرة إلى تأهب الأطقم الطبية والإدارية من كافة التخصصات «أطباء، وتمريض، ومتخصصي حاسبات ونظم معلومات، وإداريين، وفنيي معامل، ومراقبي نفايات، بالإضافة إلى خدمات معاونة»، التي تم تدريبهم على أعلى مستوى خلال الفترة الماضية، مشيرة إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية، وفقاً للدليل الإرشادي لمنظمة الصحة العالمية، كما أكدت على توفير أفضل الخدمات اللوجستية والمسكن والإعاشة للوافدين، وجميع المتعاملين معهم، خلال فترة الإقامة، وهي 14 يوماً «فترة حضانة المرض».


مقالات ذات صلة

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)
صحتك امرأة تعاني من «كورونا طويل الأمد» في فلوريدا (رويترز)

دراسة: العلاج النفسي هو الوسيلة الوحيدة للتصدي لـ«كورونا طويل الأمد»

أكدت دراسة كندية أن «كورونا طويل الأمد» لا يمكن علاجه بنجاح إلا بتلقي علاج نفسي.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
صحتك «كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

«كوفيد طويل الأمد»: حوار طبي حول أحدث التطورات

يؤثر على 6 : 11 % من المرضى

ماثيو سولان (كمبردج (ولاية ماساشوستس الأميركية))

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.