اللجنة الفنية لـ«أوبك+» ستبحث أثر «كورونا» على السوق

الإنتاج الأميركي يضغط على الأسعار

تأتي هذه الإجراءات مع حدوث تداعيات كبيرة على سوق النفط بسبب تفشي فيروس «كورونا» (رويترز)
تأتي هذه الإجراءات مع حدوث تداعيات كبيرة على سوق النفط بسبب تفشي فيروس «كورونا» (رويترز)
TT

اللجنة الفنية لـ«أوبك+» ستبحث أثر «كورونا» على السوق

تأتي هذه الإجراءات مع حدوث تداعيات كبيرة على سوق النفط بسبب تفشي فيروس «كورونا» (رويترز)
تأتي هذه الإجراءات مع حدوث تداعيات كبيرة على سوق النفط بسبب تفشي فيروس «كورونا» (رويترز)

أفاد مندوبان اثنان في مجموعة «أوبك+» بانعقاد اللجنة الفنية للمجموعة الأسبوع الجاري، حسبما ذكرت وكالة أنباء «بلومبرغ». وأوضح المندوبان تحديد يومي الرابع والخامس من فبراير (شباط) الجاري، لانعقاد الاجتماع.
وذكر المندوبان أن الدعوة تمت لانعقاد الاجتماع لتقييم أثر فيروس «كورونا» على الأسواق. وتضم مجموعة «أوبك+» دول منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) و10 دول نفطية أخرى منها روسيا.
وقد يعجّل وزراء مجموعة «أوبك+» بعقد الاجتماعات التي كان مقرراً أن تنعقد في مارس (آذار) المقبل في الشهر الجاري.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، يوم الجمعة، إن دول مجموعة «أوبك+» قد تتخذ إجراءً إذا حدثت تداعيات كبيرة على سوق النفط بسبب تفشي فيروس «كورونا».
وقال نوفاك إن الدول المنتجة للنفط تناقش تقديم موعد اجتماع «أوبك+» المقرر في مارس، مضيفاً أنها بحاجة إلى بضعة أيام إضافية لمراقبة الوضع.
يأتي هذا في الوقت الذي قالت فيه إدارة معلومات الطاقة الأميركية في تقرير شهري نُشر أول من أمس (الجمعة)، إن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة قفز 203 آلاف برميل يومياً إلى مستوى قياسي عند 12.9 مليون برميل يومياً في نوفمبر (تشرين الثاني).
وأصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم بفضل تطورات تكنولوجية زادت الإنتاج من التشكيلات الصخرية في تكساس ونورث داكوتا ونيو مكسيكو.
وسجل إنتاج الخام في تكساس ونيو مكسيكو في نوفمبر مستوى قياسياً مرتفعاً عند 5.3 مليون برميل يومياً و1.1 مليون برميل يومياً على الترتيب.
ووفقاً لأحدث البيانات، قفز إنتاج النفط الأميركي أكثر من مليون برميل يومياً في الأشهر الأحد عشر الأولى من 2019، ولم تنشر إدارة معلومات الطاقة حتى الآن بيانات الإنتاج لشهر ديسمبر (كانون الأول).
وخفّضت شركات الطاقة الأميركية عدد حفارات النفط العاملة للمرة الأولى في ثلاثة أسابيع مع مواصلة المنتجين المستقلين تنفيذ خطط لخفض الإنفاق على عمليات الحفر الجديدة لثاني عام على التوالي في 2020.
وقالت شركة «بيكر هيوز» لخدمات الطاقة، في تقريرها الذي يحظى بمتابعة وثيقة، إن شركات الحفر أوقفت تشغيل حفار نفطي واحد في الأسبوع المنتهي في الحادي والثلاثين من يناير (كانون الثاني)، لينخفض إجمالي عدد الحفارات النشطة إلى 675، وفي الأسبوع نفسه قبل عام، كان هناك 847 حفاراً نفطياً قيد التشغيل.
وعلى مدار يناير، تراجع عدد الحفارات النشطة للمرة الثالثة عشرة في الأشهر الأربعة عشر الماضية في أعقاب زيادة في ديسمبر.
وهبط إجمالي عدد حفارات النفط النشطة، وهو مؤشر أوّلي للإنتاج مستقبلاً في 2019 بعد ارتفاعه في 2018 مع قيام شركات مستقلة للاستكشاف والإنتاج بخفض الإنفاق على عمليات الحفر الجديدة، بينما يسعى المساهمون إلى تحسين عوائدهم وسط بيئة من أسعار النفط المنخفضة.
وخلص مسح أجرته «رويترز» إلى أن إنتاج نفط «أوبك» هوى في يناير إلى أدنى مستوياته في عدة سنوات، مع قيام السعودية وأعضاء خليجيين آخرين بخفض الإنتاج بأكثر من المستويات المطلوبة في اتفاق جديد لكبح الإنتاج وهبوط في الإمدادات من ليبيا بسبب إغلاق موانئ وحقول نفطية.
وحسب المسح، ضخّت منظمة البلدان المصدّرة للبترول التي تضم في عضويتها 13 دولة، 28.35 مليون برميل يومياً في المتوسط هذا الشهر. ويقل ذلك بمقدار 640 ألف برميل يومياً عن رقم معدل لشهر ديسمبر.
ورغم التراجع في الإنتاج، نزلت أسعار النفط إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل على خلفية مخاوف من أن انتشار فيروس «كورونا» قد يقلص طلب الصين على الخام. ودفع هذا «أوبك» وحلفاءها إلى مناقشة عقد اجتماع مبكر واتخاذ المزيد من الخطوات لدعم السوق.
واتفقت «أوبك» وروسيا وحلفاء آخرون، في إطار ما تُعرف بمجموعة «أوبك+»، على تعميق تخفيضات الإمدادات بواقع 500 ألف برميل يومياً من أول يناير 2020.
ونصيب «أوبك» من الخفض الجديد نحو 1.17 مليون برميل يومياً ينفذه عشرة أعضاء بعد استثناء إيران وليبيا وفنزويلا.
وتجاوز أعضاء «أوبك» العشرة الملزمون باتفاق التخفيضات المعلنة بفارق واضح في يناير، بفضل تخفيضات أكبر من المطلوب من السعودية وحلفائها الخليجيين لدعم السوق.
وخلص المسح إلى أن «أوبك» امتثلت بنسبة 133% للتخفيضات المعلنة في يناير. وفي ديسمبر، كانت النسبة 158%.


مقالات ذات صلة

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

الاقتصاد أمين عام «أوبك» هيثم الغيص خلال كلمته في «قمة ليبيا للطاقة والاقتصاد» (إكس)

أمين عام «أوبك»: ليبيا تلعب دوراً حيوياً في سوق النفط العالمية

قال أمين عام «أوبك»، إن ليبيا تلعب دوراً حيوياً في «أوبك» وسوق النفط العالمية، «ولديها الموارد والقدرة على الإسهام بشكل كبير في مستقبل الطاقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة النفط الخام «سورغوت» المملوكة لمجموعة ناقلات النفط الروسية «سوفكومفورت» تمر عبر مضيق البوسفور في إسطنبول (أرشيفية - رويترز)

النفط يرتفع على وقع تراجع المخزونات الأميركية

ارتفعت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأميركية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعار منظمة «أوبك» خلف نموذج لحفارة نفط (رويترز)

«أوبك» تتوقع نمواً قوياً في الطلب العالمي على النفط خلال 2026

توقعت منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفاع الطلب العالمي على النفط في عام 2026 بمعدل قوي نسبياً مقارنةً بالعام الحالي بواقع 1.43 مليون برميل يومياً

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد خزانات تخزين النفط الخام في منشأة «إينبريدج» في شيروود بارك في أفق مدينة إدمونتون في كندا (رويترز)

الزيادة الكبيرة في مخزونات الوقود الأميركية تخفّض أسعار النفط

انخفضت أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي، يوم الخميس، بعد زيادة كبيرة في مخزونات الوقود في الولايات المتحدة أكبر مستخدم للنفط في العالم.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد شعار «شل» خلال المؤتمر والمعرض الأوروبي لطيران رجال الأعمال في جنيف (رويترز)

«شل» تحذر من ضعف تداول الغاز الطبيعي المسال والنفط في الربع الأخير من العام

قلّصت شركة شل توقعاتها لإنتاج الغاز الطبيعي المُسال للربع الأخير وقالت إن نتائج تداول النفط والغاز من المتوقع أن تكون أقل بكثير من الأشهر الـ3 الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
TT

بعد ساعات من إطلاقها... عملة ترمب الرقمية ترتفع بمليارات الدولارات

ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)
ترمب يؤدي رقصته الشهيرة في حدث انتخابي بأتلانتا في 15 أكتوبر 2024 (أ.ب)

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ليل الجمعة - السبت، إطلاق عملته المشفرة التي تحمل اسمه، ما أثار موجة شراء زادت قيمتها الإجمالية إلى عدة مليارات من الدولارات في غضون ساعات.

وقدّم ترمب، في رسالة نُشرت على شبكته الاجتماعية «تروث سوشيال» وعلى منصة «إكس»، هذه العملة الرقمية الجديدة بوصفها «عملة ميم»، وهي عملة مشفرة ترتكز على الحماس الشعبي حول شخصية، أو على حركة أو ظاهرة تلقى رواجاً على الإنترنت.

وليس لـ«عملة ميم» فائدة اقتصادية أو معاملاتية، وغالباً ما يتم تحديدها على أنها أصل مضاربي بحت، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح الموقع الرسمي للمشروع أن هذه العملة «تحتفي بزعيم لا يتراجع أبداً، مهما كانت الظروف، في إشارة إلى محاولة اغتيال ترمب خلال حملة الانتخابات الأميركية في يوليو (تموز) التي أفضت إلى انتخابه رئيساً».

وسرعان ما ارتفعت قيمة هذه العملة الرقمية، ليبلغ إجمالي القيمة الرأسمالية للوحدات المتداولة نحو 6 مليارات دولار.

ويشير الموقع الرسمي للمشروع إلى أنه تم طرح 200 مليون رمز (وحدة) من هذه العملة في السوق، في حين تخطط شركة «فايت فايت فايت» لإضافة 800 مليون غيرها في غضون 3 سنوات.

ويسيطر منشئو هذا الأصل الرقمي الجديد، وبينهم دونالد ترمب، على كل الوحدات التي لم يتم تسويقها بعد، وتبلغ قيمتها نظرياً نحو 24 مليار دولار، بحسب السعر الحالي.