اهتمام عالمي بـ «خطة ترمب» ... وتباينات

وفد عباس إلى غزة لـ «إنهاء الانقسام»... ودول عربية تشيد بجهود إحلال السلام

الرئيس محمود عباس يستعد لإلقاء كلمة مساء الثلاثاء في رام الله (إ.ب.أ)
الرئيس محمود عباس يستعد لإلقاء كلمة مساء الثلاثاء في رام الله (إ.ب.أ)
TT

اهتمام عالمي بـ «خطة ترمب» ... وتباينات

الرئيس محمود عباس يستعد لإلقاء كلمة مساء الثلاثاء في رام الله (إ.ب.أ)
الرئيس محمود عباس يستعد لإلقاء كلمة مساء الثلاثاء في رام الله (إ.ب.أ)

برز اهتمام عالمي واسع بالخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في منطقة الشرق الأوسط، أول من أمس، إلا أن التباين كان واضحاً في المواقف. فقد تلقى الإسرائيليون الخطة بترحيب واسع النطاق فيما ندد بها الفلسطينيون ورفضوها بشدة.
وذكر مسؤولون فلسطينيون أن وفداً شكّله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيتوجّه إلى قطاع غزة خلال أيام لإجراء محادثات مع حركة «حماس» لتجاوز الانقسام، بما يسمح للرئيس نفسه بزيارة القطاع لاحقاً. وجاء هذا بعد اتصال هاتفي أجراه رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، مع الرئيس عباس، ودعاه فيه إلى لقاء فوري من أجل التصدي لخطة ترمب.
وأشادت دول عربية، على غرار البحرين والكويت والمغرب، أمس، بجهود واشنطن لإحلال السلام في المنطقة، وسط دعوات لـ«دراسة خطة ترمب بعناية».
من جانبه، وبعد ساعات على إعلان عزمه ضم غور الأردن والمستوطنات اليهودية في الضفة، خلال الاجتماع الحكومي المقرر الأحد المقبل، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقرر إرجاء الموضوع «حتى تتم الإجراءات التمهيدية بشكل منظم». لكن رغم التأجيل، تمسك نتنياهو بالقول إن الفلسطينيين لن يحصلوا على صفقة أفضل من المقترحة من قبل إدارة ترمب.
في غضون ذلك، أبدى سكان أبو ديس، الواقعة شرق القدس، رفضهم إعلان الرئيس الأميركي ترمب بلدتهم عاصمة للدولة الفلسطينية المنتظرة، وتساءلوا عن كيفية أن تكون العاصمة على مشارف المدينة المتنازع عليها في الجانب الآخر من الجدار.
ميدانياً، شهدت مدن الضفة وقطاع غزة مواجهات متفرقة بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، أمس. وقال «الهلال الأحمر الفلسطيني» إنّ طواقمه تعاملت «مع 41 إصابة في الأغوار الشمالية ومخيم العروب وطولكرم والبيرة»، مضيفاً أن «الإصابات بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي، وتم نقل 3 إصابات بعيارات إلى المستشفى». ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة أحدهم «بالخطيرة».

المزيد...



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.