برز اهتمام عالمي واسع بالخطة التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترمب للسلام في منطقة الشرق الأوسط، أول من أمس، إلا أن التباين كان واضحاً في المواقف. فقد تلقى الإسرائيليون الخطة بترحيب واسع النطاق فيما ندد بها الفلسطينيون ورفضوها بشدة.
وذكر مسؤولون فلسطينيون أن وفداً شكّله الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيتوجّه إلى قطاع غزة خلال أيام لإجراء محادثات مع حركة «حماس» لتجاوز الانقسام، بما يسمح للرئيس نفسه بزيارة القطاع لاحقاً. وجاء هذا بعد اتصال هاتفي أجراه رئيس المكتب السياسي لـ«حماس» إسماعيل هنية، مع الرئيس عباس، ودعاه فيه إلى لقاء فوري من أجل التصدي لخطة ترمب.
وأشادت دول عربية، على غرار البحرين والكويت والمغرب، أمس، بجهود واشنطن لإحلال السلام في المنطقة، وسط دعوات لـ«دراسة خطة ترمب بعناية».
من جانبه، وبعد ساعات على إعلان عزمه ضم غور الأردن والمستوطنات اليهودية في الضفة، خلال الاجتماع الحكومي المقرر الأحد المقبل، تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقرر إرجاء الموضوع «حتى تتم الإجراءات التمهيدية بشكل منظم». لكن رغم التأجيل، تمسك نتنياهو بالقول إن الفلسطينيين لن يحصلوا على صفقة أفضل من المقترحة من قبل إدارة ترمب.
في غضون ذلك، أبدى سكان أبو ديس، الواقعة شرق القدس، رفضهم إعلان الرئيس الأميركي ترمب بلدتهم عاصمة للدولة الفلسطينية المنتظرة، وتساءلوا عن كيفية أن تكون العاصمة على مشارف المدينة المتنازع عليها في الجانب الآخر من الجدار.
ميدانياً، شهدت مدن الضفة وقطاع غزة مواجهات متفرقة بين الشبان الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي، أمس. وقال «الهلال الأحمر الفلسطيني» إنّ طواقمه تعاملت «مع 41 إصابة في الأغوار الشمالية ومخيم العروب وطولكرم والبيرة»، مضيفاً أن «الإصابات بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي، وتم نقل 3 إصابات بعيارات إلى المستشفى». ووصفت وزارة الصحة الفلسطينية إصابة أحدهم «بالخطيرة».
اهتمام عالمي بـ «خطة ترمب» ... وتباينات
وفد عباس إلى غزة لـ «إنهاء الانقسام»... ودول عربية تشيد بجهود إحلال السلام
اهتمام عالمي بـ «خطة ترمب» ... وتباينات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة