يسرا بعد تكريمها بمعرض الكتاب: أفلامي مع عادل إمام سبب شهرتي

يسرا خلال ندوة تكريمها بمعرض الكتاب في القاهرة (معرض القاهرة الدولي للكتاب)
يسرا خلال ندوة تكريمها بمعرض الكتاب في القاهرة (معرض القاهرة الدولي للكتاب)
TT

يسرا بعد تكريمها بمعرض الكتاب: أفلامي مع عادل إمام سبب شهرتي

يسرا خلال ندوة تكريمها بمعرض الكتاب في القاهرة (معرض القاهرة الدولي للكتاب)
يسرا خلال ندوة تكريمها بمعرض الكتاب في القاهرة (معرض القاهرة الدولي للكتاب)

قالت الفنانة المصرية يسرا إنها حرصت في بدايات عملها بالسينما على العمل كثيراً من أجل الانتشار، حتى جاء الوقت الذي توقفت فيه مع نفسها لانتقاء أعمالها والتفكير بعمق في الأدوار المعروضة عليها.
وذكرت خلال ندوة تكريمها بقاعة السينما بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مساء أول من أمس، أنها تشعر بالخوف في بدايات تصوير أعمالها الفنية، وقالت إنها «تطلب من المخرج أن يبدأ بأسهل مشهد لها في العمل حتى تتأقلم على الشخصية وتدخل في أجواء العمل بسرعة».
وكشفت الفنانة يسرا، عن أن أول فيلم قامت ببطولته تقاضت عنه 1000 جنيه مصري كأجر، لكن الصدمة أن الفيلم تعرض لفشل جماهيري، وكان يحمل اسم «قصر في الهوى»، لكنها لم تيأس أو تفقد الأمل، على حد تعبيرها، بل ظلت تحب هذا الفيلم جداً لأنه أول أعمالها، ونصحت الفنانين الشباب بالتمسك بأحلامهم وعدم الاستسلام لأي فشل.
وأشارت إلى أن «ملامحها الغربية لم تحصرها في أدوار بعينها، فالمتابع لمشوارها الفني سيجدها حريصة على التنوع في الشخصيات من السيدة الريفية إلى سيدة المجتمع وغيرها من النماذج».
وعن الفنان المصري الكبير عادل إمام، قالت إنه «فنان عظيم للغاية، وساعدها في الوصول إلى الجمهور بشكل كبير عبر الأعمال التي تعاونت فيها معه وكانت سبباً رئيسياً في شهرتها، مشيرة إلى أنهما شكلا ثنائياً ناجحاً لسنوات طويلة وهو شرف كبير لها».
وأكدت خلال ندوة تكريمها التي شهدت إقبالاً كبيراً من جمهور معرض الكتاب بمركز المؤتمرات بالتجمع الخامس (شرق القاهرة) أنها لم تكن تعلم في البداية بترشيحها لفيلم «عمارة يعقوبيان»، وفوجئت بعادل إمام يطلب منها الظهور في عدة مشاهد، وعندما قرأت السيناريو اقتنعت، وأحبت الشخصية للغاية، ووافقت على الدور رغم مساحته الصغيرة.
وتحدثت يسرا أيضاً عن المطرب عمرو دياب، الذي تعاونت معه في فيلم «ضحك ولعب وجد وحب»، وقالت إنه «حالة فنية نادرة لا يمكن تكرارها، فحفاظه على هذا النجاح طوال تلك السنوات أمر يحسب له»، بينما اعتبرت المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين، بأنه «صاحب الفضل الأول فيما وصلت إليه من مكانة فنية، بعدما تعلمت منه الكثير، في عالم الفن والسينما، بجانب شخصيته الفريدة والمميزة» على حد تعبيرها.
كما وصفت الفنان الراحل أحمد زكي بـ«الحدوتة الكبيرة»، وقالت إنه «كان بالنسبة لها أكثر من أخ وصديق جمعتهما علاقة متينة»، مشيرة إلى أنه كان «بئر أسرارها»، وأكدت أن «براعته وموهبته في التمثيل من الصعب تكرارها مرة أخرى».
وعن ابتعادها عن السينما في الآونة الأخيرة، وتركيزها على المسلسلات، قالت إن «الأمر جاء استجابة لحالة التطور التي حدثت في وقت من الأوقات باتجاه معظم الفنانين إلى الدراما، وهو توجه عالمي وليس في مصر وحدها، وكلنا نشاهد نجوم ونجمات هوليوود يتجهون إلى الدراما». وتوقعت يسرا «اتجاه الكثير من الفنانين خلال السنوات المقبلة إلى العمل عبر المنصات الإلكترونية باعتبارها لغة العصر، التي تقود إلى الوصول لأكبر عدد كبير من الجماهير».
وأشارت إلى أن حب الجمهور والنقاد الذين ساعدوها منذ بدايتها حملها مسؤولية كبيرة لتكون على مستوى هذه الثقة. مشيرة إلى أن «أهم الشهادات التي تعتز بها هي شهادة الكاتب الكبير أنيس منصور، عندما قال: (يسرا هي وجه عالمي في السينما المصرية)، وكذلك إشادة الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس بأدائها التمثيلي».



مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
TT

مصر تُكرّم فنانيها الراحلين بالعام الماضي عبر «يوم الثقافة»

مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية
مصطفى فهمي في لقطة من أحد أعماله الدرامية

في سابقة جديدة، تسعى من خلالها وزارة الثقافة المصرية إلى تكريس «تقدير رموز مصر الإبداعية» ستُطلق النسخة الأولى من «يوم الثقافة»، التي من المقرر أن تشهد احتفاءً خاصاً بالفنانين المصريين الذي رحلوا عن عالمنا خلال العام الماضي.

ووفق وزارة الثقافة المصرية، فإن الاحتفالية ستُقام، مساء الأربعاء المقبل، على المسرح الكبير في دار الأوبرا، من إخراج الفنان خالد جلال، وتتضمّن تكريم أسماء عددٍ من الرموز الفنية والثقافية الراحلة خلال 2024، التي أثرت الساحة المصرية بأعمالها الخالدة، من بينهم الفنان حسن يوسف، والفنان مصطفى فهمي، والكاتب والمخرج بشير الديك، والفنان أحمد عدوية، والفنان نبيل الحلفاوي، والشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، والفنان صلاح السعدني، والفنان التشكيلي حلمي التوني.

أحمد عدوية (حساب نجله محمد في فيسبوك)

وقال الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة المصري في تصريحات الأحد، إن الاحتفال بيوم الثقافة جاء ليكون مناسبة وطنية تكرم صُنّاع الهوية الثقافية المصرية، مشيراً إلى أن «هذا اليوم سيُعبِّر عن الثقافة بمعناها الأوسع والأشمل».

وأوضح الوزير أن «اختيار النقابات الفنية ولجان المجلس الأعلى للثقافة للمكرمين تم بناءً على مسيرتهم المميزة وإسهاماتهم في ترسيخ الهوية الفكرية والإبداعية لمصر». كما أشار إلى أن الدولة المصرية تهدف إلى أن يُصبح يوم الثقافة تقليداً سنوياً يُبرز إنجازات المتميزين من أبناء الوطن، ويحتفي بالرموز الفكرية والإبداعية التي تركت أثراً عظيماً في تاريخ الثقافة المصرية.

وفي شهر أبريل (نيسان) من العام الماضي، رحل الفنان المصري الكبير صلاح السعدني، الذي اشتهر بلقب «عمدة الدراما المصرية»، عن عمر ناهز 81 عاماً، وقدم الفنان الراحل المولود في محافظة المنوفية (دلتا مصر) عام 1943 أكثر من 200 عمل فني.

صلاح السعدني (أرشيفية)

كما ودّعت مصر في شهر سبتمبر (أيلول) من عام 2024 كذلك الفنان التشكيلي الكبير حلمي التوني عن عمر ناهز 90 عاماً، بعد رحلة طويلة مفعمة بالبهجة والحب، مُخلفاً حالة من الحزن في الوسط التشكيلي والثقافي المصري، فقد تميَّز التوني الحاصل على جوائز عربية وعالمية عدّة، بـ«اشتباكه» مع التراث المصري ومفرداته وقيمه ورموزه، واشتهر برسم عالم المرأة، الذي عدّه «عالماً لا ينفصل عن عالم الحب».

وفي وقت لاحق من العام نفسه، غيّب الموت الفنان المصري حسن يوسف الذي كان أحد أبرز الوجوه السينمائية في حقبتي الستينات والسبعينات عن عمر ناهز 90 عاماً. وبدأ يوسف المُلقب بـ«الولد الشقي» والمولود في القاهرة عام 1934، مشواره الفني من «المسرح القومي» ومنه إلى السينما التي قدم خلالها عدداً كبيراً من الأعمال من بينها «الخطايا»، و«الباب المفتوح»، و«للرجال فقط»، و«الشياطين الثلاثة»، و«مطلوب أرملة»، و«شاطئ المرح»، و«السيرك»، و«الزواج على الطريقة الحديثة»، و«فتاة الاستعراض»، و«7 أيام في الجنة»، و«كفاني يا قلب».

الفنان حسن يوسف وزوجته شمس البارودي (صفحة شمس على فيسبوك)

وعقب وفاة حسن يوسف بساعات رحل الفنان مصطفى فهمي، المشهور بلقب «برنس الشاشة»، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع مع المرض.

وجدّدت وفاة الفنان نبيل الحلفاوي في شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، الحزن في الوسط الفني، فقد رحل بعد مسيرة فنية حافلة، قدّم خلالها كثيراً من الأدوار المميزة في الدراما التلفزيونية والسينما.

السيناريست المصري بشير الديك (وزارة الثقافة)

وطوى عام 2024 صفحته الأخيرة برحيل الكاتب والمخرج بشير الديك، إثر صراع مع المرض شهدته أيامه الأخيرة، بالإضافة إلى رحيل «أيقونة» الأغنية الشعبية المصرية أحمد عدوية، قبيل نهاية العام.