تمضي السعودية قدماً في أن تحتضن كبريات الفعاليات العالمية في مجالات الاقتصاد والتنمية، فبعد أن تشهد حالياً رئاسة مجموعة العشرين ولقاءاتها التمهيدية والتحضيرية، سيكون العام الحالي موعوداً بتجمعات عالمية أخرى.
وأعلن رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغه برنده قبل أيام عن عقد منتدى دافوس الخاص بمنطقة الشرق الأوسط في السعودية للمرة الأولى في شهر أبريل (نيسان) المقبل، بهدف بحث فرص وتحديات المنطقة، وسبل تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتعزيز اقتصاداتها. ورحّب مجلس الوزراء السعودي أمس بالتعاون الذي أعلنته الهيئة العامة للاستثمار من خلال شراكتها مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (أونكتاد) لإقامة القمة العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر، أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، في الرياض، والتي تعقد للمرة الأولى في الشرق الأوسط.
وكانت الهيئة العامة للاستثمار أفصحت على هامش منتدى دافوس العالمي الذي انتهى الأسبوع الماضي عن شراكة مع مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) لإقامة القمة العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر في العاصمة الرياض أكتوبر المقبل.
ومن المنتظر أن تعقد القمة العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر 2020 في الرياض كإحدى الفعاليات المصاحبة لقمة مجموعة العشرين المنعقدة في الرياض، ولتكون الرياض بذلك أول مدينة في الشرق الأوسط تُقام فيها المناسبة؛ حيث تجمع هذه الفعالية أكثر من 250 مشاركاً من أهم الخبراء وصناع القرار الدوليين.
وكان محافظ الهيئة العامة للاستثمار المهندس إبراهيم العمر أكد أن الاستثمار الأجنبي المباشر ممكن للتحول الاقتصادي عبر تعزيزه للتنافسية الاقتصادية للدول وتوفير إمكانية تبادل الخبرات، منوهاً إلى أن المملكة ما زالت تطمح لتحقيق المزيد عبر جذب الاستثمارات الأجنبية إلى المملكة.
وأشار العمر إلى أن انعقاد القمة العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر 2020 في الرياض سيجعل منها منصة تجمع صانعي القرار من مختلف الاقتصادات الدولية، وذلك للتباحث حول التحديات الرئيسة وكيفية مواجهتها. مشيراً إلى أن المملكة ترحب بالتعاون مع الأونكتاد لإقامة هذه القمة في الرياض حيث ستكون الخبرات والتجارب المشتركة إضافة مميزة لنجاح انعقادها.
وفي إطار هذه الشراكة، يرى مدير شعبة التجارة والاستثمار بمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأونكتاد) جيمس زان، أنه على الرغم من التراجع العالمي للاستثمار الأجنبي الذي يشهد انخفاضاً حاداً منذ مطلع العقد الماضي؛ فإن المملكة حققت نجاحاً كبيراً حيث شهدت زيادة في الاستثمار الأجنبي المباشر على مدى عامين متتالين، مشيراً إلى أن هذه الزيادة تكشف عن ثقة المستثمرين في الاقتصاد السعودي، ونجاح الإصلاحات الاقتصادية التي نفذتها المملكة على مدار العامين الماضيين.
وأكد زان أن الأونكتاد يتطلع لإقامة القمة العالمية للاستثمار الأجنبي المباشر 2020 في أكتوبر من العام الحالي في الرياض، ولا سيما في ظل مساهمة المملكة في تشكيل الاستثمار العالمي أثناء رئاستها لمجموعة العشرين 2020.
السعودية لأكبر منصة لتجمعات الاقتصاد والتنمية والاستثمار العالمية
مجلس الوزراء يرحب بانعقاد القمة العالمية للاستثمار الأجنبي في أكتوبر
السعودية لأكبر منصة لتجمعات الاقتصاد والتنمية والاستثمار العالمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة