تواصلت أمس (الخميس) المعارك الضارية التي تخوضها قوات الجيش اليمني بدعم من تحالف دعم الشرعية في جبهات عدة أبرزها مديرية نهم حيث البوابة الشمالية الشرقية للعاصمة صنعاء، في وقت ندد فيه البرلمان اليمني ومنظمات حقوقية باستمرار الجماعة الموالية لإيران في استهداف المدنيين بالصواريخ في مدينة مأرب.
وأفاد مصادر الإعلام العسكري للجيش اليمني أمس بأن المعارك المشتعلة في نهم أسفرت أمس عن مقتل 15 حوثيا على الأقل وجرح وأسر العشرات في ميسرة الجبهة حيث مناطق «حريب - نهم».
وجاءت الخسائر الحوثية في معارك (الخميس) عقب أيام من المواجهات التي تكبدت فيها الجماعة مئات القتلى والجرحى والأسرى وفق مصادر الجيش اليمني، إضافة إلى خسارة عدد من القيادات الحوثية ووسط أنباء عن إصابة عبد الخالق الحوثي شقيق زعيم الجماعة.
واعترفت الميليشيات الحوثية رسميا أمس (الخميس) بمقتل عدد من عناصرها حيث قامت بتشييعهم في صنعاء وعلى رأسهم شرف الدين عبد السلام الحوثي وأحمد يحيى الكبسي وعلي حسين الكبسي وعلي أحمد مسعود، في حين ذكرت مصادر محلية في محافظة ذمار (جنوب صنعاء) أن الجماعة شيعت أكثر من 30 قتيلا من عناصرها الذين سقطوا في جبهات نهم والضالع. وتقول مصادر الجيش اليمني إن عشرات الجثث الحوثية لا تزال مرمية في شعاب وأودية جبال نهم، حيث تتقدم القوات عبر ثلاثة محاور في مديرية نهم بإسناد من ضربات المدفعية وطيران تحالف دعم الشرعية.
وتزامنت معارك نهم مع مواجهات عنيفة في جبهات محافظة الجوف المجاورة، يومي الأربعاء والخميس، في مديرية المصلوب والعقبة بمديرية خب والشعف واشتدت المعارك في جبهات حام والجرعوب بالمتون بالمحافظة نفسها.
ونقلت المصادر الرسمية اليمنية أن الميليشيات الحوثية شنت عدة هجمات على جبهات المصلوب والعقبة وحام والجرعوب ومجمع المتون فيما تمكنت قوات الجيش من إفشال الهجمات.
وذكرت وكالة «سبأ» أن جبهة حام والجرعوب بمديرية المتون جنوب غربي محافظة الجوف شهدت معارك عنيفة بين قوات الجيش والميليشيات، كما أكدت أن الجيش استعاد بعض المواقع التي كانت سيطرت عليها الميليشيات في جبهة الجرعوب في حين تكبدت الجماعة قتلى وجرحى ولاذ بقية عناصرها بالفرار بالتزامن مع قصف مدفعي وجوي استهدف مواقع وتعزيزات الجماعة في جبهات حام والجرعوب.
واستهدفت مقاتلات التحالف - بحسب الوكالة - تعزيزات للميليشيات في جبهة حام وآليات عسكرية ما نجم عنه مصرع جميع من كانوا على متن الآليات، كما قصف طيران التحالف عناصر حوثيين وعربة نقل أسلحة وإمدادات في جبال حام ضمن عمليات إسناد الجيش الوطني.
في غضون ذلك أفادت مصادر أمنية يمنية بأن القصف الصاروخي الحوثي يوم (الأربعاء) على المناطق السكنية في مدينة مأرب استهدف منزل عضو مجلس النواب مسعد حسين السوادي وتسبب في مقتل زوجة نجله وابنتها وإصابة أربعة آخرين بينهم عضو البرلمان.
في غضون ذلك حملت منظمات حقوقية يمنية بمحافظة مأرب، الأمم المتحدة والمجتمع الدولية المسؤولية الإنسانية والأخلاقية، في حماية السكان المحليين والنازحين في مدينة مأرب من استهدافهم المتكرر بالقصف العشوائي.
وطالبت المنظمات الحقوقية خلال وقفة نظمتها (الخميس) في مأرب المجتمع الدولي، بتقديم المسؤولين عن الهجمات المتكررة التي تستهدف المدنيين من قبل ميليشيات الحوثي إلى المحاكمة العادلة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
إلى ذلك ندد البرلمان اليمني بالهجوم الصاروخي المتكرر على المناطق السكنية في مدينة مأرب، ودعا الحكومة وقوات الجيش إلى توفير الإسناد والدعم اللازم من أجل حسم المعركة في نهم وتحرير صنعاء. وحملت رئاسة البرلمان اليمني في بيان رسمي المجتمع الدولي ممثلا في المبعوث الأممي إلى اليمن والمنظمات الدولية المعنية، مسؤولية توضيح الحقائق للرأي العام في العالم والمنظمات المعنية والمهتمة واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع الأعمال الإجرامية الحوثية وعدم السكوت على استهداف دور العبادة ومنازل المدنيين والخرق المتواصل لكل الاتفاقيات والتفاهمات.
وذكر البيان أن الصمت والتجاهل لهذه الجرائم يشجع الميليشيات الإرهابية على مزيد من الصلف والإجرام، مطالباً الاتحاد البرلماني العربي والاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان العربي والآسيوي والإسلامي بإدانة هذه الأعمال الوحشية.
ودعا البيان البرلماني الرئيس عبد ربه منصور، وقياده الجيش الوطني، وكذلك قيادة التحالف العربي لاتخاذ كافة الإجراءات العاجلة، ورفد الجيش الوطني بما يحتاجه من مؤن وعتاد للحسم والتحرير.
مقتل 15 حوثياً في معارك نهم وسقوط عشرات الجرحى والأسرى
مقتل 15 حوثياً في معارك نهم وسقوط عشرات الجرحى والأسرى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة