بيلوسي توقّع القرار الاتهامي بحقّ ترمب وتحيله إلى مجلس الشيوخ

مسؤول كبير رجّح ألا تستغرق المحاكمة أكثر من أسبوعين

رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي خلال توقيعها على القرار الاتهامي بحق ترمب (ا.ف.ب)
رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي خلال توقيعها على القرار الاتهامي بحق ترمب (ا.ف.ب)
TT

بيلوسي توقّع القرار الاتهامي بحقّ ترمب وتحيله إلى مجلس الشيوخ

رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي خلال توقيعها على القرار الاتهامي بحق ترمب (ا.ف.ب)
رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي خلال توقيعها على القرار الاتهامي بحق ترمب (ا.ف.ب)

وقّعت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، اليوم (الأربعاء)، القرار الاتهامي بحقّ الرئيس دونالد ترمب، وأحالته إلى مجلس الشيوخ استعداداً لبدء المحاكمة البرلمانية الهادفة لعزل الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة.
وقبيل توقيعها القرار الاتّهامي الذي وجّه بموجبه مجلس النواب إلى الرئيس الجمهوري تهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس، قالت بيلوسي: «من المحزن والمأساوي للغاية بالنسبة لبلدنا أنّ الإجراءات التي اتّخذها الرئيس لتقويض أمننا القومي وانتهاكه اليمين الدستورية التي أدّاها وتعريضه أمن انتخاباتنا للخطر، قادتنا إلى هذا المكان»، مضيفة «اليوم ندخل التاريخ».
ووقّعت بيلوسي القرار الاتّهامي مستخدمة مجموعة من الأقلام في مراسم احتفالية، ليحال بعدها القرار الاتهامي إلى مجلس الشيوخ الذي سيتولّى محاكمة الرئيس.
إلى ذلك، رجّح مسؤول كبير في الإدارة الأميركية اليوم ألا تستغرق محاكمة ترمب أمام مجلس الشيوخ في محاولة عزله أكثر من أسبوعين.
وقال المسؤول رافضاً كشف هويته: «أستبعد جداً أن يستمر الأمر أكثر من أسبوعين»، لافتاً إلى أن البيت الأبيض يتوقع أن يبرئ مجلس الشيوخ ذو الغالبية الجمهورية الرئيس سريعاً، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ومن المقرر أن تبدأ الثلاثاء محاكمة ترمب بتهمتي استغلال السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
وكانت رئيسة مجلس النواب الديمقراطية نانسي بيلوسي قد أعلنت، في وقت سابق اليوم، تكليف النائب آدم شيف بالإشراف على فريق المدعين في المحاكمة الهادفة لعزل ترمب.
وقاد شيف، وهو مدعٍ عام فيدرالي سابق في كاليفورنيا، التحقيق البرلماني في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، والذي أسفر عن اتهام ترمب بإساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس.
ويتهم ترمب بإساءة استخدام سلطاته للضغط على أوكرانيا للتحقيق بشأن الديمقراطي جو بايدن منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).
وبين المدعين الآخرين المكلفين في هذه القضية، رئيس اللجنة القضائية في مجلس النواب رالف نادبر، الذي كتب بنود الاتهام بحق ترمب، و5 نواب، بينهم زوي لوفغرن التي شاركت سابقاً في جلسات عزل ريتشارد نيكسون وبيل كلينتون.
وقالت بيلوسي، عند إعلانها أسماء فريق المدعين السبعة: «المهم أن نقدم ملفاً متيناً لأقصى حد لحماية دستورنا والدفاع عنه وإظهار الحقيقة للشعب الأميركي».
وبعد ثوانٍ من إعلان بيلوسي فريق المحاكمة، وصف ترمب إجراءات عزله بالخدعة، وكتب على «تويتر»: «ها نحن نعود مرة أخرى، خدعة أخرى من الديمقراطيين الذين لا يفعلون شيئاً».
وتبدأ المحاكمة أمام مجلس الشيوخ الثلاثاء. ولا يملك الديمقراطيون سوى 47 صوتاً من أصل 100 في مجلس الشيوخ، بالتالي لا فرصة تقريباً لعزل ترمب فعلياً، لاعتماده على دعم الأعضاء الجمهوريين في هذا المجلس.


مقالات ذات صلة

رئيس مجلس النواب الأميركي: العاصفة الثلجية لن تمنعنا من التصديق على انتخاب ترمب

الولايات المتحدة​ رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون (أ.ف.ب)

رئيس مجلس النواب الأميركي: العاصفة الثلجية لن تمنعنا من التصديق على انتخاب ترمب

قال رئيس مجلس النواب الأميركي، مايك جونسون، إن عاصفة شتوية ضخمة تجتاح الولايات المتحدة لن تمنع الكونغرس من الاجتماع للتصديق رسمياً على انتخاب ترمب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ تشهد العلاقات بين واشنطن وبكين توتراً متصاعداً بعد «اختراق صيني» مزعوم لوزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

واشنطن وبكين تتبادلان فرض العقوبات قبيل تنصيب ترمب

أدت سلسلة من الاختراقات الإلكترونية الأخيرة المنسوبة إلى قراصنة صينيين إلى زيادة حدة التوتر بين واشنطن وبكين.

إيلي يوسف (واشنطن)
الاقتصاد دالي وكوغلر أثناء حضورهما المؤتمر السنوي للجمعية الاقتصادية الأميركية في سان فرانسيسكو (رويترز)

مسؤولتان في «الفيدرالي»: معركة التضخم لم تنته بعد

قالت اثنتان من صانعي السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» إنهما يشعران بأن مهمة البنك المركزي الأميركي في ترويض التضخم لم تنتهِ بعد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تحليل إخباري يأتي لقاء ميلوني وترمب قبل أيام من زيارة بايدة إلى روما (رويترز)

تحليل إخباري قضية إيطالية محتجزة لدى طهران على طاولة مباحثات ميلوني وترمب

ظهر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، السبت، برفقة رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، التي كانت تزور منتجعه في مارالاغو بولاية فلوريدا الأميركية.

شوقي الريّس (روما)
الولايات المتحدة​ ترمب وماسك بتكساس في 19 نوفمبر 2024 (رويترز)

كيف تثير تدخلات ترمب وماسك تحدياً دبلوماسياً جديداً؟

سلَّطت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) الضوءَ على العلاقة بين الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب والملياردير إليون ماسك، وتأثيرها في العلاقات الخارجية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.