اختيار سيتين «المغمور» مدرباً لبرشلونة مفاجأة تثير الجدل في إسبانيا

الإعلان عن تصدر النادي الكاتالوني قائمة الأغنى في العالم يخفف من الانتقادات لإدارة بارتوميو

سيتين بين أبيدال مدير الكرة (يمين) وبارتوميو رئيس النادي خلال تقديمه مدرباً جديداً لبرشلونة (أ.ف.ب)
فالفيردي ورسالة وداع لجماهير برشلونة (رويترز)
سيتين بين أبيدال مدير الكرة (يمين) وبارتوميو رئيس النادي خلال تقديمه مدرباً جديداً لبرشلونة (أ.ف.ب) فالفيردي ورسالة وداع لجماهير برشلونة (رويترز)
TT

اختيار سيتين «المغمور» مدرباً لبرشلونة مفاجأة تثير الجدل في إسبانيا

سيتين بين أبيدال مدير الكرة (يمين) وبارتوميو رئيس النادي خلال تقديمه مدرباً جديداً لبرشلونة (أ.ف.ب)
فالفيردي ورسالة وداع لجماهير برشلونة (رويترز)
سيتين بين أبيدال مدير الكرة (يمين) وبارتوميو رئيس النادي خلال تقديمه مدرباً جديداً لبرشلونة (أ.ف.ب) فالفيردي ورسالة وداع لجماهير برشلونة (رويترز)

في حين لم تكن إقالة إرنستو فالفيردي من منصب المدير الفني لبرشلونة مفاجأة لمعظم متابعي النادي الكاتالوني، كان اختيار المدرب كيكي سيتين لخلافته بمثابة المفاجأة الكبيرة التي أثارت الجدل حول مصير الفريق من ناحية، والطريقة التي تدار بها الأمور في النادي حالياً.
ويسود شعور حالياً بأن الأغراض الانتخابية المتعلقة برئاسة النادي الكاتالوني، المقررة بعد نحو عام، هي التي بدأت تتحكم في مجريات الأمور داخل برشلونة، وأن اختيار سيتين (61 عاماً)، ومدة عقده الممتد إلى يونيو (حزيران) 2022، ليست بعيدة عن هذا الإطار.
وكان برشلونة قد أعلن في وقت متأخر من مساء أول من أمس إقالة فالفيردي من تدريب الفريق في منتصف الموسم الثالث له مع النادي، ليكون أول مدرب للفريق يقال في وسط الموسم منذ الهولندي الشهير لويس فان غال عام 2003.
ولكن إدارة النادي سارعت إلى الإعلان عن مدة العقد مع سيتين، وأنه سيكون حتى يونيو 2022، على عكس ما كان عليه الحال عند إقالة فان غل، في ظروف صعبة بمنتصف موسم 2002-2003، وتعيين الصربي رادومير أنتيتش خلفاً له في أواخر يناير (كانون الثاني) 2003.
وكان برشلونة قد قرر تعيين أنتيتش وقتها بعقد مشروط يمتد حتى نهاية الموسم، مع السماح بتمديده للموسم التالي فقط، حال نجاحه في قيادة الفريق إلى التأهل لدوري أبطال أوروبا في الموسم التالي، رغم أنه تولى المسؤولية وبرشلونة في المركز الخامس عشر بجدول الدوري الإسباني.
وفي ظل الظروف الصعبة التي تولى فيها أنتيتش المهمة وقتها، أنهى المدرب الصربي الموسم مع برشلونة في المركز السادس، وفشل في حجز مقعد بدوري الأبطال، ليتمسك النادي بالعقد مع بداية تولي خوان لابورتا الرئاسة خلفاً لخوان غاسبارت.
وأحضر لابورتا معه المدرب الهولندي فرانك ريكارد، ليبدأ حقبة جديدة مع الفريق، بعيداً عن مدربي غاسبارت، وآخرهم أنتيتش.
ورغم أن جمهور برشلونة، والنقاد ربما، يقبلون بتعيين سيتين مدرباً لبرشلونة بشكل مؤقت أو بعقد مشروط، فإن اختيار هذا المدرب ومدة العقد كانا كفيلان بإثارة الجدل لرجل لم يحقق أي نجاحات، وترك تدريب ريال بيتيس في نهاية الموسم الماضي.
لكن برشلونة أشار، في بيان له، إلى أن «سيتين هو أحد أكثر المدربين خبرة في الكرة الإسبانية. طوال مسيرته، كان مشجعاً للاستحواذ على الكرة واللعب الهجومي الذي جذب الجماهير».
ويبدو أن رغبة جوسيب ماريا بارتوميو، رئيس النادي الحالي، في اختيار سيتين لمدة عامين، كانت بهدف قطع الطريق أمام تولي تشافي، نجم خط وسط الفريق سابقاً المدير الفني الحالي للسد القطري، لتولي المهمة مستقبلاً.
ولا يرتبط بارتوميو وتشافي بعلاقة طيبة، بينما تربط الأخير علاقة قوية مع فيكتور فونت، المرشح المنافس لبارتوميو على رئاسة النادي في الانتخابات المزمع إجراؤها عام 2021.
وبالتعاقد مع اللاعب السابق لأتلتيكو مدريد وراسينغ سانتاندر، وضع برشلونة حداً للحالمين بعودة تشافي إلى «كامب نو» مدرباً، بعد أن أمضى غالبية مسيرته الكروية كلاعب في صفوف الفريق الكاتالوني، وتوج معه بلقب دوري أبطال أوروبا 4 مرات، والدوري الإسباني 8 مرات، قبل أن يتركه في 2015 للانضمام إلى السد القطري الذي أصبح مدرباً له هذا الموسم.
وأفردت تقارير صحافية إسبانية، في بداية الأسبوع، مساحة واسعة للحديث عن احتمال تعاقد برشلونة مع تشافي، للحلول بدلاً من فالفيردي، وكرر نجم الوسط السابق أن تدريب بطل إسبانيا هو «حلم» له، مؤكداً أنه التقى مسؤولين في النادي، طالباً في الوقت نفسه تأجيل ذلك إلى وقت لاحق.
وكان سيتين أحد 3 مرشحين خلال اجتماع الإدارة لاختيار خليفة فالفيردي، حيث كان المرشحان الآخران هما: الأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو المدير الفني السابق لتوتنهام الإنجليزي، وفرانسيسكو خافيير غارسيا بيميينتا مدرب الفريق الرديف لبرشلونة. وكان بوكيتينو هو الخيار الأول لبارتوميو، ولكن المدرب الأرجنتيني استبعد فكرة تدريب برشلونة لارتباطه بعلاقة قوية مع إسبانيول المنافس في إقليم كتالونيا.
ويعتبر سيتين من مشجعي برشلونة، وسبق أن قال: «يمكنني الاستغناء عن إصبعي الصغير من أجل اللعب في برشلونة تحت قيادة يوهان كرويف».
واعترف كيكي سيتين في أول تعليق له بعد توقيع العقد بأن تولي تدريب برشلونة كان «بعيداً عن أكبر أحلامه». وقال سيتين: «لم أتخيل في أكبر أحلامي أن أكون هنا... بالأمس، كنت أسير خلف الأبقار في قريتي. والآن، أتولى تدريب أفضل لاعبي العالم».
ولدى سؤاله عن شعوره مع تدريب النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم هجوم برشلونة، بعدما سبق له أن أشاد به مراراً، أوضح سيتين: «كنت أستمتع في السنوات الـ12 السابقة وأنا أجلس أمام شاشة التلفزيون لأشاهد ميسي وهؤلاء اللاعبين الذين جعلوا كرة القدم رياضة ممتعة في كل يوم وفي كل مباراة. ما زلت لا أعي بشكل تام ما يعنيه أن تصبح مدرباً لأفضل لاعب في العالم... ولكننا تحدثنا معاً. والإعجاب شيء والشيء الآخر أن تكون لديّ مجموعة من اللاعبين يجب أن يكون كل منهم في مكانه المناسب. أثق بأن العلاقة ستكون جيدة مع جميع اللاعبين».
ومن جهته، وجه المدرب فالفيردي وداعاً خاصاً إلى جماهير برشلونة، وقال في رسالة على موقع النادي: «خلال هذه الفترة التي قضيتها مع الفريق، كانت لي أوقات سعيدة للغاية، احتفلنا خلالها بالانتصارات والألقاب، ولكننا مررنا أيضاً بأوقات صعبة وعصيبة».
وأوضح: «قبل كل شيء، أريد إبراز الإحساس الذي شعرت به من الجماهير خلال هذه الفترة من مسيرتي العملية».
كما وجه فالفيردي الشكر لطاقم العمل، قائلاً: «بالطبع، أود أيضاً توجيه الشكر للاعبين للعمل الهائل الجاد، والجهد الذي ساعدنا على الفوز معاً بـ4 ألقاب. من الآن فصاعداً، أتمنى حظاً سعيداً لكم جميعاً، وكذلك للمدرب الجديد كيكي سيتين».
وربما يشعر بارتوميو، رئيس برشلونة، ببعض الراحة، لأن توقيت إعلان تعيين سيتين جاء مرافقاً للإعلان عن تصدر النادي لائحة الأندية الأغنى في العالم التي أعلنتها شركة «ديلويت» المتخصصة في المحاسبة أمس، بحسب الإيرادات المحققة في موسم (2018-2019).
وحقق برشلونة رقماً قياسياً جديداً، للمرة الأولى، تخطى حاجز الـ840 مليون يورو من الإيرادات، أي أكثر بـ83 مليون يورو عن غريمه المحلي ريال مدريد (757 مليون يورو) الذي حل ثانياً ضمن الفترة عينها.
واحتفظ مانشستر يونايتد الإنجليزي بالمركز الثالث، بنحو 711 مليون يورو. وأشارت «ديلويت» إلى أن «الشياطين الحمر» مهددون بخسارة هذا الترتيب في الموسم المقبل لحساب جارهم اللدود مانشستر سيتي، بطل الدوري الإنجليزي في آخر موسمين، أو ليفربول حامل لقب دوري أبطال أوروبا.
وشرحت «ديلويت» أن سياسة تدويل التسويق، والأنشطة المرتبطة بمنح التراخيص، سمحت للنادي الإسباني بالاعتماد بدرجة أقل على السوق المتقلبة لإعادة توزيع حقوق النقل التلفزيوني، وذلك بزيادة كبيرة لعائداته التجارية.
وشرح دان جونز، المراقب المالي للقسم الرياضي في الشركة: «جلبت العمليات التجارية التي قام بها برشلونة 383.5 مليون يورو، أي أكثر من كامل إيرادات نادي بوروسيا دورتموند الألماني الذي حل في المركز الثاني عشر في الترتيب». وتابع: «برشلونة هو مثال للنادي المتكيّف مع ظروف السوق المتغيّرة».
وتوقعت «ديلويت» أن برشلونة الذي أعلن ارتفاع إجمالي رقم أعماله لموسم (2018-2019) قد يصل عملياً إلى إيرادات بقيمة 900 مليون يورو العام المقبل، مما يسمح له بالتربع على رأس اللائحة لسنة إضافية.
وإذا كانت الصدارة لناديين من إسبانيا، فإن الأندية الإنجليزية كانت الأكثر وجوداً بين العشرة الأوائل، إذ حصدت نصف المراكز بوجود مانشستر سيتي سادساً (610.6 يورو)، وليفربول سابعاً (604.7)، وتوتنهام ثامناً (521.1)، وتشيلسي تاسعاً (513.1)، فيما حل بايرن ميونيخ الألماني رابعاً برصيد (660.1 يورو)، وسان جيرمان الفرنسي خامساً (635.9)، وجاء يوفنتوس الإيطالي في المركز العاشر برصيد (459.7 يورو).


مقالات ذات صلة

برشلونة يبحث العودة للانتصارات والريال للاستمرار في الصدارة

رياضة عالمية فريق برشلونة (رويترز)

برشلونة يبحث العودة للانتصارات والريال للاستمرار في الصدارة

يتطلع فريق برشلونة للعودة لطريق الانتصارات عندما يستضيف فريق جيرونا بعد غد السبت في الجولة التاسعة من الدوري الإسباني لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (برشلونة)
رياضة عالمية سيميوني قال إن فريقه لعب بشكل سيء أمام لاس بالماس (رويترز)

سيميوني: الدفاع جزء من أسلوبنا... نحتاج لاعبين يفهمون ذلك

أبدى دييغو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد أسفه إزاء الأداء السيئ لفريقه بعد أن تلقت آماله الضعيفة في إحراز لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني لكرة القدم ضربة قوية

«الشرق الأوسط» (مدريد )
رياضة عالمية لاعبو برشلونة خلال الإعداد لمواجهة اتلتيكو الصعبة بالكأس (ا ب ا)

قمة نارية بين برشلونة وأتلتيكو مدريد في نصف نهائي كأس إسبانيا اليوم

على وقع صراع ثلاثي ناري على صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم، يصطدم برشلونة أول الترتيب بأتلتيكو مدريد الثالث في ذهاب نصف نهائي الكأس اليوم، في حين يحل ريال

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية لاعبو الريال خلال التدريبات الأخيرة (إ.ب.أ)

ديربي مدريد يشعل صراع الصدارة على وقع أزمة «التحكيم»

يقف ريال مدريد أمام مهمة معقدة وصعبة تحتم على لاعبيه التركيز عندما يواجهون أتلتيكو مدريد السبت، من أجل الحفاظ على صدارتهم للدوري الإسباني لكرة

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية انشيلوتي اعترف أن الريال في وضع صعب (إ.ب.أ)

أنشيلوتي قبل القمة الإسبانية: نحن في حالة طوارئ!

اعترف المدرب الإيطالي لنادي ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني، كارلو أنشيلوتي، بأن فريقه «في حالة طوارئ» عشية ديربي حاسم نسبياً أمام ضيفه وجاره ومطارده المباشر

«الشرق الأوسط» (مدريد)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.