دعت الملكة إليزابيث ملكة إنجلترا إلى عقد اجتماع عائلي لاقتراح حلول بشأن قرار الأمير هاري وميغان بالتخلي عن دوريهما في العائلة المالكة. فيما يمكن اعتباره قمة غير مسبوقة، ستجتمع الملكة وأمير ويلز ودوق كامبريدج ودوق ساسكس في قصر «ساندرينغهام» اليوم.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتحدثون فيها شخصياً منذ أن أصدر دوق ودوقة ساسكس بيانهما الأربعاء الماضي، حيث أعلنا نيتهما «القيام بدور جديد تقدمي لهما داخل المؤسسة».
وفي هذا الصدد، علمت شبكة أخبار «سكاي نيوز» من القصر الملكي أنّ العائلة ستجتمع في «نورفولك» لمناقشة تفاصيل التطورات الأخيرة.
وبعد سلسلة من الاجتماعات والمشاورات طيلة الأيام القليلة الماضية، قال المصدر إنّه سيكون هناك مجموعة من الاحتمالات أمام العائلة للبت فيها وستأخذ هذه في الاعتبار الأفكار التي حدّدتها العائلة خلال الأسبوع الماضي.
وحسب بيان سابق صدر عن القصر، سيناقش الاجتماع التغييرات المرتقبة في حياتهما العملية ودورهما داخل النظام الملكي، وسيتطلب ذلك مناقشة موضوعات معقدة ومدروسة.
وقال المصدر إنّ الاجتماع عقد بناء على طلب الملكة وإنّه يتمنّى أن تجري المناقشات لإيجاد حلول بوتيرة سريعة يُعمل بها في غضون أيام وليس أسابيع.
وقد جرى التوضيح أنّ هناك تفهما داخل العائلة المالكة على أنّ أي قرارات ستُتخذ قد تستغرق وقتاً للتنفيذ. وعادة ما تجرى هذه الاجتماعات بين كبار أفراد الأسرة خلف الأبواب المغلقة، ولكنّها المرّة الأولى التي يجري فيها إخطار وسائل الإعلام بحدوث ذلك.
يمكن أن ينظر إلى ذلك الإجراء باعتباره خطوة من جانب الملكة لإظهار أنّها تسيطر على الوضع بعد أن أصدر هاري وميغان بياناً أعلنا من خلاله نيتهما بالتنازل عن صفتهما الملكية كأعضاء في العائلة الحاكمة، والتمتع باستقلال مالي وتقسيم وقتهما بين أميركا الشمالية والمملكة المتحدة.
وأصدر الزوجان البيان من دون استشارة أو إبلاغ أي من كبار أفراد العائلة، وهو ما أصاب العائلة بخيبة أمل كبيرة.
ويقال إن بعض النقاشات كانت قد دارت في وقت مبكر مع العائلة حول مستقبلهما، وإنّ الملكة قد طلبت من حفيدها عدم الإعلان عن نيته. ومن غير الواضح ما إذا كان أعضاء آخرون في العائلة الملكية سيحضرون الاجتماع المقرر اليوم، لكنّ الأمناء الخاصين سيحضرون لوضع جدول الأعمال الذي ستناقشه العائلة، وقد تشارك ميغان في الاجتماع عبر الهاتف.
الجدير بالذكر أنّ ميغان توجد حالياً في كندا بصحبة ابنها أرشي منذ بداية عطلة أعياد الميلاد منذ ستة أسابيع.
وليس من المعلوم ما إذا كانت الدوقة ستعود إلى المملكة المتحدة أو متى ستعود إليها، أم أنّ الأمير هاري سيلحق بها إلى كندا.
وقال مصدر في القصر الخميس، بعد 24 ساعة من إصدار البيان، إنّ الملكة وأمير ويلز ودوق كامبريدج جميعهم قد وجهوا فرقهم للعمل سوية مع الحكومة وعائلة ساسكس لإيجاد حلول عملية.
الأمير ويليام: أنا وهاري الآن كيانان منفصلان
وكان الأمير ويليام دوق «كامبريدج» قد عبّر قبل اجتماع الأزمة المقرر اليوم، عن حزنه لحالة التوتر التي أصابت علاقته بشقيقه منذ فترة. ووفقا للتقارير الواردة مؤخرا، فقد أصبح الأخوان الآن «كيانين منفصلين»، لكنّ الأمير ويليام يأمل في حل الأزمة حتى تتمكن العائلة المالكة من العمل «كفريق» واحد مرة أخرى.
وحسب صحيفة «صنداي تايمز»، فقد أخبر ويليام أحد أصدقائه بقوله: «لقد تأبطت ذراع أخي طوال حياتنا، ولم يعد بإمكاني القيام بذلك الآن. لقد أصبحنا كيانين منفصلين».
وتابع ويليام «أنا حزين لذلك. كل ما يمكننا فعله، وكل ما يمكنني أنا فعله هو محاولة تقديم الدعم لهما (أخي وزوجته)، ونأمل أن يحين الوقت الذي نتفق فيه جميعا ونعزف نفس اللحن ونعود للعمل كفريق واحد مرة أخرى».
وفي الوقت الذي انهمك كبار أعضاء العائلة المالكة في محادثات هاتفية منذ اندلاع الأزمة، كانت الملكة تقيم في قصرها الكائن في «نورفولك»، وكان الأمير تشارلز مقيما في قصر «بيركهول» بمنطقة «أبردينشاير»، والأمير ويليام في قصر «كينسينغتون بالاس»، والأمير هاري في قصر «ويندسور».
وقال المصدر إن إجراء تغييرات على الحياة العملية ودور الزوجين الملكيين «يتطلب مناقشات معقدة ومدروسة سيتم الاتفاق على خطواتها خلال الاجتماع». مضيفاً أنّ الملكة رغبت في حل الأزمة «بوتيرة سريعة» في غضون أيام وليس أسابيع، لكن كان هناك اتفاق وإجماع على أن أي قرار قد يستغرق بعض الوقت لتنفيذه.
وقد عكست تعليقات الأمير ويليام التي أدلى بها خلال برنامج تلفزيوني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، أجراه توم برادبي، مقدم البرامج بقناة ITV، أن الأخوين يسيران في «مسارين مختلفين». وذكر برادبي، المقرب من العائلة المالكة، أنّ العلاقة بين الزوجين وبقية العائلة «تسممت»، وأنّهما باتا يشعران وكأنهما «منبوذان».
وتتطلع الملكة والأمير تشارلز وويليام إلى خطة قابلة للتطبيق في أقرب وقت لاحتواء الأزمة ومنع حدوثها.
وحسب المصدر، يأمل هاري وميغان في اختتام المحادثات «عاجلاً وليس آجلاً». وقال المصدر: «سيكون من مصلحة الجميع أن يتم فهم ذلك بسرعة، ولكن ليس على حساب النتيجة».
ملكة بريطانيا تدعو لاجتماع «أزمة» لمناقشة قرار حفيدها الأمير هاري
الأمير ويليام: أنا وهاري الآن كيانان منفصلان
ملكة بريطانيا تدعو لاجتماع «أزمة» لمناقشة قرار حفيدها الأمير هاري
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة