أكد الدكتور عبد الله الغامدي رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أنّ السعودية تسعى لوضع خطة طموحة لإدارة القوى الرقمية الرئيسية التي ترسم ملامح العصر، وإطلاق الطاقات الكامنة للبيانات بما يسهم في تحقيق الريادة في الابتكار على المستوى الدولي وتمكين اقتصاد السعودية القائم على ثروة البيانات التي تقدر بنحو تريليون دولار.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الغامدي ضمن فعالية يوم الرؤية التي أقامتها الهيئة للتعريف برؤيتها وخططها ورؤية قطاعاتها الاستراتيجية والخطط المستقبلية واستعراض أبرز منجزات العام الماضي.
وأضاف رئيس الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي أنّ الهيئة ستعزز مكانة السعودية كونها دولة رائدة عالمياً بين أهم الاقتصادات القائمة على البيانات من خلال أذرعها الثلاثة مركز المعلومات الوطني الذي يضم البيانات الحكومية لدعم اتخاذ القرارات، ومكتب إدارة البيانات الوطنية الجهة التنظيمية الوطنية التي تعزز السياسات المرتبطة المتسمة بالعدالة والشفافية، والمركز الوطني للذكاء الاصطناعي الذي سيعمل على تعزيز تنفيذ استراتيجية الذكاء الاصطناعي والتوصل إلى أحدث الخبرات والحلول في هذا المجال.
ولفت إلى أنّ الهيئة تسعى وفق الأمر الملكي بإنشائها لوضع الخطة الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي وتولي مسؤوليتها التي ستؤدي دوراً محورياً في توجهات المملكة وتعزيز رؤيتها 2030 لتكون اقتصاداً رقمياً رائداً على مستوى العالم.
إلى ذلك، بيّن الدكتور عصام الوقيت مدير مركز المعلومات الوطني أن المركز أطلق خلال العام الماضي 40 خدمة جديدة ووصل إلى 3 ملايين مستخدم إضافي على منصة «أبشر» ليصبح عدد المستخدمين 14 مليوناً، ونفّذ أكثر من 40 سيناريو وتقرير على منصة استشراف للجهات الحكومية الرئيسية ونقل 48 مركز بيانات إلى مراكز البيانات التابعة لمركز المعلومات الوطني.
وتحدث الوقيت في كلمة خلال المناسبة رؤية المركز الجديدة في تقديم الخدمات التقنية لجميع القطاعات الحكومية وشبه الحكومية والخاصة من خلال كونه المشغل للخدمات الحكومية السحابية والجهة الوحيدة التي تملك حقوق حفظ البيانات الحكومية والمزود الأول للرؤى والتحليلات المبنية على تقنيات الذكاء الاصطناعي إضافة إلى كونه الجهة المشغلة للمنصات الوطنية. ولفت إلى أنّ مركز المعلومات الوطني طور هيكله التنظيمي بشكل يتمحور حول رؤيته الجديدة من خلال التركيز على الإشراف على تنفيذ استراتيجية المركز وتطوير الرؤى والتحليلات المعتمدة على البيانات لتدعم متخذي القرار والعمل كبنك وطني للبيانات وتقديم الخدمات السحابية لجميع الجهات الحكومية مع التأكيد على أهمية أمن المعلومات وحماية البيانات الرقمية لمركز المعلومات الوطني من التهديدات الإلكترونية المختلفة، إضافة إلى تعزيز عمليات البنية التحية والخدمات المشتركة مع تطبيق وضمان أعلى درجات الامتثال التام للوائح المتعددة على مستوى المركز وخدماته التقنية المقدمة للعملاء.
وتطرق إلى أن رؤية المركز وغايته ستتجسد من خلال التركيز على قيم متنوعة تعتمد على الحماس والشغف للإنجاز بجودة عالية والمصداقية التامة التي تعد شخصية للمركز لا يتخلى عنها أبداً والعمل سوياً بروح الفريق الواحد للخروج بأفضل المنتجات التقنية المبنية على مشاركة ما يملكه المركز من خبراتٍ متراكمة في مجال أعماله، كما أنّ الحرص على رضا العملاء بمختلف شرائحهم من صميم القيم التي يحرص مركز المعلومات الوطني على تحقيقها على مدار سنوات عمله السابقة والقادمة بما يسهم في التوصل إلى حلول تقنية متميزة لخدمة الوطن.
وأشار مدير مركز المعلومات الوطني إلى أنّ مركز المعلومات الوطني يحرص على أن يكون العمل مرتكزاً على أربعة أبعاد هي الثقافة ونمط التفكير والإرادة والتعلم والمسار المهني التي سيكون لها أثرها مستقبلاً في تحقيق مستهدفات على مستوى عمل المركز وتطوير قدراته الوطنية.
السعودية تضع خطة لإدارة القوى الرقمية
السعودية تضع خطة لإدارة القوى الرقمية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة