محرز يكشف سبب عدم حضوره حفل «الكاف»

ماني يتوج الأفضل في أفريقيا لأول مرة في مسيرته الكروية

ساديو ماني ورياض محرز (أ.ب)
ساديو ماني ورياض محرز (أ.ب)
TT

محرز يكشف سبب عدم حضوره حفل «الكاف»

ساديو ماني ورياض محرز (أ.ب)
ساديو ماني ورياض محرز (أ.ب)

كشف الجزائري رياض محرز نجم مانشستر سيتي الإنجليزي لكرة القدم عن سبب عدم حضوره الحفل السنوي لجوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، الذي أقيم أمس في مدينة الغردقة المصرية، وحصل فيها السنغالي ساديو ماني نجم ليفربول على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا.
وهنأ محرز ماني عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، وأضاف محرز: «تهانينا لماني بفوزه بالجائزة المستحقة جداً. آسف على عدم الحضور، لكني كان علي تسجيل الأهداف من أجل جائزة عام 2020. أراكم العام المقبل إن شاء الله».
https://twitter.com/Mahrez22/status/1214673193828569088
وكان النجم الجزائري غاب عن الحفل الذي أقيم بمدينة الغردقة المصرية، وذلك بسبب انشغاله بالمشاركة مع سيتي في المباراة التي فاز بها أمس على مانشستر يونايتد 3 - 1، في ذهاب الدور قبل النهائي من كأس الرابطة الإنجليزية المحترفة لكرة القدم، حيث سجل الهدف الثاني لفريقه.
وتنافس على لقب الأفضل في أفريقيا كل من محرز وماني والمصري محمد صلاح اللاعب في نادي ليفربول.
وكانت انتقادات توجهت لكل من صلاح ومحرز على عدم حضورهما الحفل من متابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وكان صلاح توج بالجائزة في العامين السابقين 2017 و2018 فيما توج بها محرز مرة واحدة سابقة وذلك في 2016.
وحصل ماني (27 عاماً) على المركز الثالث بقائمة أفضل أفريقي عام 2016، ويعد تتويجه الأفضل في أفريقيا أمس (الثلاثاء) هو المرة الأولى في مسيرته الكروية.

وفي سياق متصل، علق أحمد أحمد، رئيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم «(كاف)، أمس في تصريحات صحافية على غياب صلاح ومحرز عن حفل جوائز الأفضل، وقال: «الكاف لم يتسلم رسالة اعتذار من صلاح أو محرز بشأن تغيبهما عن الحفل. عليكم أن تسألوا المقربين منهما عن سبب تغيبهما».
وخلال العام الماضي، حصل ماني على جائزة لاعب الشهر في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز مرتين، حيث كانت الأولى في مارس (آذار) الماضي والثانية في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وهو ما يعكس توهجه مع ليفربول في 2019، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وللعام الثاني على التوالي ضمت قائمة المرشحين النهائية للجائزة ثلاثة نجوم يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما ضمت في النسخة الماضية صلاح وماني بالإضافة للغابوني بيير إيميريك أوباميانغ مهاجم آرسنال الإنجليزي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».