السعودية: القبض على آل عمار أخطر مطلوب في القطيف

خطط ونفذ جريمة القاضي الجيراني

محمد حسين آل عمار (واس)
محمد حسين آل عمار (واس)
TT

السعودية: القبض على آل عمار أخطر مطلوب في القطيف

محمد حسين آل عمار (واس)
محمد حسين آل عمار (واس)

قبضت السلطات الأمنية في السعودية على المطلوب أمنياً محمد حسين آل عمار، الذي أدرجت وزارة الداخلية اسمه ضمن قائمة المطلوبين عام 2017، وهو من خطط ونفّذ عملية اختطاف القاضي محمد الجيراني قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في محكمة القطيف.
وتمكنت الجهات الأمنية من القبض على المطلوب آل عمار في محافظة القطيف، بعد أن حاصرت الموقع الذي يختبئ فيه في حي البخاري وحدثت مواجهة أمنية، فيما وردت أنباء أن المطلوب آل عمار كان برفقته مجموعة أشخاص تعرض أحدهم إلى إصابة بليغة أثناء المواجهة.
وبحسب مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، ترصدت الأجهزة الأمنية تحركات عدد من المطلوبين داخل محافظة القطيف، وتمت محاصرتهم داخل إحدى البنايات السكنية والقبض عليه، وأسفرت التحريات الدقيقة من السلطات السعودية عن إغلاق منافذ الحي وتضييق الخناق على المطلوب آل عمار، الأمر الذي أجبره على الاستسلام.
ويعد المطلوب محمد حسين آل عمار، المخطط والمنفذ لعملية اختطاف القاضي محمد الجيراني، إذ وجّه كلاً من عبد الله علي آل درويش ومازن آل قبعه ومصطفى سلمان آل سهوان، بمتابعة تحركات القاضي الجيراني لمدة أسبوعين، ثم نفذ آل عمار ومعه ميثم آل قديحي وعلي بلال آل حمد، جريمة اختطاف القاضي الجيراني قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في محكمة القطيف.
ونفذ المطلوب آل عمار العديد من الجرائم الإرهابية، منها عمليات إطلاق نار على رجال الأمن واستهداف دورية أمنية في المنطقة الشرقية أثناء أداء مهماتها الأمنية في حي الخضرية بمدينة الدمام، إضافة إلى سطو مسلح على سيارات نقل أموال في محافظة القطيف واستهداف حراسات خارجية بشرطة القطيف.
وتواصلت «الشرق الأوسط» مع سعيد الجيراني شقيق الشيخ محمد الجيراني، الذي أعرب عن شكره للجهات الأمنية. وقال: «نثق بأن كل من عبث بأمن الوطن سينال جزاءه»، مشيراً إلى أن المباركة بالقبض على آخر المشاركين في خطف شقيقه وتعذيبه وقتله هي للوطن ولأمن الوطن.
وكان الشيخ محمد الجيراني قاضي دائرة الأوقاف والمواريث في محكمة القطيف، تعرض في 13 ديسمبر (كانون الأول) عام 2016 للاختطاف في ظروف غامضة من أمام منزله في جزيرة تاروت، وفي الأول من يناير (كانون الثاني) عام 2017 تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية من تحديد هوية الخاطفين، حيث جرى القبض على ثلاثة أشخاص شاركوا في الجريمة.
وكشفت الأجهزة الأمنية غموض اختطاف الجيراني، وعثرت على جثته في منطقة زراعية في بلدة العوامية في 19 ديسمبر (كانون الأول) عام 2017، وذلك بعد مواجهة مسلحة مع مطلوب أمني كان أحد المشاركين في اختطاف الجيراني وشارك في قتله وإخفائه، ونتج عن المواجهة مقتل المطلوب الأمني حينها.


مقالات ذات صلة

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

شؤون إقليمية إردوغان خلال استقباله الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته بالقصر الرئاسي في أنقرة الاثنين (الرئاسة التركية)

إردوغان بحث مع روته القضايا الأمنية والإقليمية المهمة لـ«الناتو»

بحث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته عدداً من الملفات الأمنية والقضايا التي تهم الحلف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا أنصار مرشح المعارضة باسيرو ديوماي فاي يحضرون مسيرة حاشدة في أثناء فرز نتائج الانتخابات الرئاسية (إ.ب.أ)

بوتين يتباحث مع الرئيس السنغالي حول الإرهاب في الساحل

مباحثات جرت، الجمعة، بين الرئيس الروسي ونظيره السنغالي، وتم خلالها الاتفاق على «تعزيز الشراكة» بين البلدين، والعمل معاً من أجل «الاستقرار في منطقة الساحل»

الشيخ محمد (نواكشوط)
شؤون إقليمية محتجون أشعلوا النار في الشوارع المحيطة ببلدية تونجلي في شرق تركيا بعد عزل رئيسه وتعيين وصي عليها (إعلام تركي)

تركيا: صدامات بين الشرطة ومحتجين بعد عزل رئيسي بلديتين معارضين

وقعت أعمال عنف ومصادمات بين الشرطة ومحتجين على عزل رئيسَي بلدية منتخبَين من صفوف المعارضة في شرق تركيا، بعد إدانتهما بـ«الإرهاب»، وتعيين وصيين بدلاً منهما.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان خلال اجتماع لجنة التخطيط بالبرلمان التركي (الخارجية التركية)

تركيا تحذر من جرّ العراق إلى «دوامة العنف»

حذرت تركيا من جرّ العراق إلى «دوامة العنف» في منطقة الشرق الأوسط، في حين رجحت «انفراجة قريبة» في ملف تصدير النفط من إقليم كردستان.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا صورة أرشيفية لهجوم سابق في كابول (رويترز)

مقتل 10 أشخاص في هجوم على مزار صوفي بأفغانستان

قتل 10 مصلين عندما فتح رجل النار على مزار صوفي في ولاية بغلان في شمال شرقي أفغانستان، وفق ما أفاد الناطق باسم وزارة الداخلية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
TT

السعودية تدعو المجتمع الدولي للتحرك لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)
الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته بالجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع في إيطاليا (واس)

أكدت السعودية، الاثنين، أهمية تعزيز الشراكات المتعددة لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشددة في الجلسة الموسعة للاجتماع الثاني لوزراء خارجية دول مجموعة السبع (G7) مع نظرائهم من بعض الدول العربية، ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته والتحرك من أجل وقف فوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات دون قيود والعمل على تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة عبر حل الدولتين.

جاء الموقف السعودي في كلمة لوزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان تطرق خلالها للمستجدات في غزة ولبنان خلال مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع، مؤكداً في الوقت ذاته، ضرورة خفض التصعيد في لبنان واحترام سيادته، بالإضافة إلى الحاجة الملحة للتوصل لحل دائم للأزمة في السودان وإنهاء المعاناة الإنسانية فيه.

وعقدت الجلسة التي حملت عنوان «معاً لاستقرار الشرق الأوسط»، بمشاركة الأردن، والإمارات، وقطر، ومصر، وأحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية.

الأمير فيصل بن فرحان خلال لقائه أنطونيو تاياني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي (واس)

بينما بحث الأمير فيصل بن فرحان مع أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي، في لقاء ثنائي على هامش مشاركته في الجلسة الموسعة للاجتماع الوزاري، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تنميتها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ولاحقاً، بحث وزير الخارجية السعودي مع نظيرته الكندية ميلاني جولي العلاقات الثنائية بين البلدين، وناقشا آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها.

وزير الخارجية السعودي خلال مباحثاته مع نظيرته الكندية في إيطاليا (واس)

حضر اللقاءين الأمير فيصل بن سطام بن عبد العزيز سفير السعودية لدى إيطاليا.

وكان وزير الخارجية السعودي قد وصل إلى إيطاليا، الأحد، للمشاركة في الجلسة الموسّعة للاجتماع الوزاري بمدينة فيوجي لمناقشة الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط، بينما يعقد خلال وجوده في المدينة الإيطالية عدداً من الاجتماعات واللقاءات الثنائية التي ستتناول أهم القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية.