بريطانيا تنصح رعاياها بعدم السفر إلى العراق وإيران

موظفون أجانب في مطار البصرة يغادرون العراق أمس (رويترز)
موظفون أجانب في مطار البصرة يغادرون العراق أمس (رويترز)
TT

بريطانيا تنصح رعاياها بعدم السفر إلى العراق وإيران

موظفون أجانب في مطار البصرة يغادرون العراق أمس (رويترز)
موظفون أجانب في مطار البصرة يغادرون العراق أمس (رويترز)

نصحت بريطانيا مواطنيها بتجنب السفر إلى جميع أنحاء العراق، باستثناء إقليم كردستان، وتجنُّب السفر إلى إيران إلا للضرورة، بعد مقتل قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني».
وقال وزير الخارجية دومينيك راب في بيان: «نظراً لتصاعد التوترات في المنطقة، تناشد وزارة الخارجية المواطنين عدم السفر إلى العراق، باستثناء إقليم كردستان، والتفكير مليّاً فيما إذا كان سفرهم لإيران ضرورياً».
وأضاف: «سنواصل مراجعة الوضع»، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتابع بيان الوزارة «من المحتمل حدوث تجمعات ومسيرات في مدن في جميع أنحاء إيران، وقد يتسم الوضع بالتوتر ومشاعر الغضب . قد تشارك حشود ضخمة في جنازات الجنرال سليماني في مشهد وطهران وكرمان ايام الأحد والاثنين والثلاثاء المقبلة على التوالي».
وناشدت الوزارة الرعايا البريطانيين «تجنب أي مسيرات وتجمعات جماهيرية ومواكب والابتعاد عن المواقع العسكرية»، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء الألمانية.
وقالت «هناك خطر من احتمال تعرض الرعايا البريطانيين، وبدرجة اكبر الرعايا البريطانيين الإيرانيين حملة الجنسية المزدوجة ، للاحتجاز أو الاعتقال التعسفي في إيران. عملية العدالة الجنائية المتبعة في مثل هذه الحالات تقل عن المعايير الدولية».
وكانت وزارة الخارجية الأميركية دعت، أمس (الجمعة)، المواطنين الأميركيين إلى مغادرة العراق «فوراً»، في أعقاب مقتل سليماني في ضربة أميركية ببغداد.
وغرّدت الوزارة، على «تويتر»: «بسبب تصاعد التوتر في العراق والمنطقة، نحض المواطنين الأميركيين على مغادرة العراق فوراً»، مضيفة: «بسبب هجمات مجموعة مسلحة مدعومة من إيران على مجمع السفارة الأميركية، تم تعليق جميع العمليات القنصلية. على المواطنين الأميركيين عدم الاقتراب من السفارة».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.