أصبحت المواجهة الأميركية - الإيرانية بعد مقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» قاسم سليماني مباشرة وعلنية. والسؤال الآن عن «المسرح» الذي سترد فيه طهران على اغتيال «مهندس التمدد» من أفغانستان إلى لبنان، وهل سيتم الثأر بالأصالة أم عبر وكلاء.
قد تقرر إيران رفع مستوى المواجهة باستهداف مصالح أميركية بصواريخ أرض - أرض، علما بأنها سبق وأن قصفت بصواريخ باليستية شرق سوريا مرات عدة.
وفي حال قررت الرد عبر وكلائها فهناك ساحات عدة. وباعتبار أن التصفية حصلت في العراق وأن لإيران نفوذاً عميقاً فيه، فإن هذا البلد مرشح ليكون مسرحاً للثأر. وأحد تجليات ذلك تغذية جهود تقييم الاتفاق الأمني مع أميركا. ولوحظ أن أميركا دعت مواطنيها لمغادرته فوراً. وهناك أيضاً احتمال الثأر في سوريا حيث ينتشر 500 جندي أميركي قرب حدود العراق، أو شن تنظيمات موالية لطهران هجمات من الجولان، لكن هذا محكوم بوجود روسيا وتنسيقها مع إسرائيل.
يضاف إلى ذلك لبنان وغزة ومناطق عربية أخرى، أو أن تقرر إيران استهداف الأميركيين في أفغانستان. وقد تلجأ إلى خيار آخر، إذ تملك طهران شبكات واسعة في أميركا اللاتينية وأوروبا وآسيا، وكانت وقفت وراء اعتداءات سابقة.
توقعات الثأر الإيراني... و«مسارحه»
توقعات الثأر الإيراني... و«مسارحه»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة