عائلة فلسطيني تجاوز الثمانين من عمره تطالب بالإفراج عنه من السجون الإسرائيلية

صورة أرشيفية لفؤاد الشوبكي المعتقل الثمانيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي
صورة أرشيفية لفؤاد الشوبكي المعتقل الثمانيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي
TT

عائلة فلسطيني تجاوز الثمانين من عمره تطالب بالإفراج عنه من السجون الإسرائيلية

صورة أرشيفية لفؤاد الشوبكي المعتقل الثمانيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي
صورة أرشيفية لفؤاد الشوبكي المعتقل الثمانيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي

طالبت عائلة معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية تجاوز عمره الثمانين عاماً، أمس الأحد، المؤسسات الدولية، بالتدخل لإطلاق سراحه، بسبب ظروفه الصحية الخطيرة، معربة عن خشيتها على حياته.
وقال حازم الشوبكي (42 عاماً) نجل المعتقل فؤاد الشوبكي (80 عاماً) الذي مضى على اعتقاله ما يقارب 13 عاماً، لـ«رويترز»: «لقد طلبنا من منظمة (الصليب الأحمر) ومؤسسات دولية أخرى، التدخل لدى سلطات الاحتلال، للإفراج عن والدي، نظراً لوضعه الصحي الصعب وكبر سنه».
وأضاف: «يحتاج والدي للمساعدة، وهو لا يستطيع أن يتدبر أمره دون مساعدة من حوله من الشباب. وقد أجرى قبل أيام عملية في عينه، وسبقتها عمليات أخرى تم فيها استئصال جزء من الكلى لوجود ورم حولها».
وكانت محكمة إسرائيلية قد حكمت على الشوبكي، الذي عمل مسؤولاً للمالية العسكرية في السلطة الفلسطينية قبل اعتقاله، بالسجن 20 عاماً، قبل أن يتم تخفيضها إلى 17 عاماً في وقت لاحق. والشوبكي معتقل منذ عام 2006، وهو أحد المتهمين الرئيسيين بالمسؤولية عما زعمت إسرائيل أنها محاولة لتهريب شحنة كبيرة من الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة، في عام 2002، عبر السفينة «كارن إيه». وقالت إسرائيل آنذاك إنها ضبطت الشحنة في عرض البحر.
واعتبرت قصة السفينة من الأسباب الأساسية لحصار مقر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله، في 28 مارس (آذار) عام 2002، لخمسة وثلاثين يوماً، إضافة إلى وجود الأمين العام للجبهة الشعبية أحمد سعدات، في المقر، وكذلك وجود المجموعة المتهمة بقتل وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي.
ورفض عرفات في حينه تسليم الشوبكي ورفاقه إلى الجانب الإسرائيلي، إلى أن تم التوصل إلى اتفاق برعاية أميركية بريطانية. ونص الاتفاق على نقل الشوبكي وسعدات والمجموعة المتهمة بقتل الوزير الإسرائيلي إلى سجن أريحا، على أن يكونوا تحت حراسة أميركية بريطانية. إلا أن إسرائيل هاجمت سجن أريحا في عام 2006 بعد الانسحاب المفاجئ للقوات الأميركية والبريطانية منه، وقبل أن تدمره اعتقلت الشوبكي والآخرين.
ونقل بيان عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية عن الشوبكي قوله: «لم أعد قادراً على تحمل ظروف السجن الصعبة».
وأوضحت الهيئة في بيانها أن محكمة الاحتلال قد أصدرت قراراً في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) «برفض طلب إعادة النظر في إطلاق سراح الأسير الشوبكي الذي تقدمت به الهيئة». وأضافت الهيئة في بيانها أن المحكمة ادعت «خطورة قضيته (الشوبكي) وعدم إبدائه الندم، علماً بأنها كانت قد رفضت الإفراج عنه في محكمة ثلثي المدة عام 2017».
وتشير الإحصائيات الفلسطينية إلى وجود ما يقارب 5000 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، بينهم 42 امرأة و200 طفل.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.