«القرية القيصرية» تعرض أضخم كنز تحف ذهبية وفضية في تاريخ روسيا

يعكس نمط حياة العائلات الغنية نهاية القرن الثامن عشر

اكتُشف الكنز بمحض الصدفة في عام 2012
اكتُشف الكنز بمحض الصدفة في عام 2012
TT

«القرية القيصرية» تعرض أضخم كنز تحف ذهبية وفضية في تاريخ روسيا

اكتُشف الكنز بمحض الصدفة في عام 2012
اكتُشف الكنز بمحض الصدفة في عام 2012

كانت كنوز «سلالة ناريشكين»، أجمل هدية قدمها مجمع محمية «القرية القيصرية» (تسارسكوي سيلو) في بطرسبورغ، لزواره في فترة الأعياد، حيث نظّم القائمون على هذا المجمع التاريخي الفخم، معرضاً خاصاً لعرض الجزء الأكبر من ذلك الكنز الذي يضمّ أكثر من ألفي قطعة، معظمها أوانٍ منزلية، وأدوات لتناول الطعام من الذهب والفضة. وفضلاً عن قيمتها المادية تحمل تلك القطع قيمة فنية وتاريخية؛ إذ يرجّح أن خبراء تصميم من روسيا وفرنسا قاموا بتصميمها بهذا الأسلوب الفني الفريد، الذي يتناسب ويعكس في الوقت ذاته نمط حياة العائلات الغنية في روسيا القيصرية نهاية القرن الثامن عشر.
وقد اكتُشف هذا الكنز بمحض الصدفة، ففي يوم ربيعي نهاية مارس (آذار) 2012، وبينما كان العمال يجرون تصليحات في عزبة قديمة في مدينة بطرسبورغ، وبعد إزالتهم الأرضية الخشبية، اكتشفوا بوابة أخذتهم نحو حجرة صغيرة، لم تكن موجودة على أي من المخططات الهندسية الكثيرة للمبنى. ولا تزيد مساحتها على ستة أمتار مربعة، مع سقف منخفض لا يزيد ارتفاعه على مترين. وشعروا بالذهول عندما وجدوا هذه الحجرة محشوة، بالمعنى الحرفي للكلمة، بأوانٍ فضية وذهبية، عليها شعار عائلة ناريشكين، صُنّعت واستخدمت في الفترة الممتدة منذ نهاية القرن الثامن عشر، وحتى مطلع القرن العشرين. وقدّر الخبراء القيمة السوقية للكنز بنحو 3.5 مليون دولار. وتشير صفحات من صحف عُثر عليها بين الأواني الفضية والذهبية، إلى أنّ الكنز مخبأ في هذا المكان منذ عام 1917، واستغرقت عملية ترتيب الأواني داخل الحجرة أشهراً عدة، ما بين فبراير (شباط) وحتى يوليو (تموز) من ذلك العام، ومن ثم أُغلقت الحجرة وأُخفيت أي علامات تدل على وجودها.
وعائلة ناريشكين واحدة من العائلات الشهيرة، كانت تُقيم احتفالات تستقبل خلالها حتى 1500 ضيف، منها على سبيل المثال حفل أقامته في واحد من قصورها عام 1834 بمناسبة بلوغ الإمبراطور أليكسي الثاني سن الرشد. ومعروف أن تلك العائلة غادرت روسيا إبان الثورة البلشفية، بعد أن حملت معها ما تستطيع حمله. وتمت مصادرة جميع ممتلكاتها، وتسليم كنوزها لمتحف الإرميتاج. ولم يتوقع أحد اكتشاف كنز آخر يعود لتلك العائلة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.