يسرا اللوزي لـ «الشرق الأوسط» : «دهشة».. نقلة في حياتي الفنية

قالت إنها ستشارك الفخراني في أول أعمالها الدرامية باللهجة الصعيدية

يسرا اللوزي
يسرا اللوزي
TT

يسرا اللوزي لـ «الشرق الأوسط» : «دهشة».. نقلة في حياتي الفنية

يسرا اللوزي
يسرا اللوزي

قالت الفنانة الشابة يسرا اللوزي، إن «دوري في المسلسل الدرامي الجديد (دهشة) يعد نقلة في حياتي الفنية»، مضيفة: «أتاح المسلسل لي فرصة العمل مع الفنان الكبير يحيى الفخراني.. والذي كان العمل معه بمثابة مفاجئة لم أتوقعها، خصوصا وأنه أول عمل لي باللهجة الصعيدية».
وتصور اللوزي دورها في العمل الدرامي الجديد «دهشة» تمهيدا لعرضه في شهر رمضان المقبل.. ويعد المسلسل التعاون الأول ليسرا مع الفخراني.
وعن دورها في المسلسل، قالت يسرا اللوزي لـ«الشرق الأوسط»، «أجسد ابنة الفنان الفخراني الذي يقوم بتوزيع ميراثه على بناته الثلاث وهو على قيد الحياة، ثم يقومن بالتخلي عنه بعد الحصول على ميراثه.. وتتوالى الأحداث في إطار درامي مشوق».
وأشارت إلى أن العمل يدور في 30 حلقة من تأليف الكاتب عبد الرحيم كمال وإخراج شادي الفخراني، ويشارك فيه نخبة متميزة من النجوم من بينهم، فتحي عبد الوهاب، وياسر جلال، ومحمود الجندي، وحنان مطاوع، موضحة أنها قامت بإتقان اللهجة الصعيدية وساعدها على ذلك أحد مصححي اللهجة أثناء التصوير، مؤكدة أن الدور سيكون مفاجأة للجمهور الذي يشاهدني لأول مرة في عمل كامل أتحدث فيه بـ«الصعيدي».
وأضافت اللوزي: «رغم أني خضت تجربة التحدث باللهجة الصعيدية، من قبل في العمل السينمائي ساعة ونصف الساعة الذي عرض منذ سنوات، ولكن لا أعده شهادة المرور للجمهور في محافظات مصر الجنوبية، لأنها كانت تجربة غير مكتملة حيث قمت بتقديم الشخصية في ستة مشاهد فقط»، موضحة أن دورها في مسلسل «دهشة» عمل كامل سوف يغير وجهه النظر عن البنت الصعيدية. وتابعت: «إقبالي على هذه التجربة ليست مغامرة، إنما مستندة إلى تجهيزي وإعدادي للشخصية في كل مرحلها».
وبسؤالها عن ردود الفعل التي وصلتها بعد عرض أولي بطولتها في مسلسل «آدم وجميلة» الذي يعرض حاليا على إحدى القنوات المصرية، قالت «مخضوضة» من النجاح الذي حققه العمل عندما عرض على أحد القنوات.. ووصلتني الكثير من التعليقات من الجمهور والنقاد على أدائي الجيد، وهذا جعل المسؤولية لدي أكبر، مؤكدة أن لكل مجتهد نصيبا.. فهذا العمل أرهقني في التصوير الذي استمر لمدة عام، فكانت التجربة جديدة.
ورفضت يسرا اللوزي النقد الموجه لها في الأداء الصوتي للشخصية، مشيرة إلى أن شخصية جميلة تطلبت ذلك فهي بنت يتيمة ومكسورة، وكل ذلك انعكس على صوتها وطريقتها في التحدث.
وأرجعت اللوزي أن عدم تحقيق النجاح للعرض الأول للمسلسل بسبب عرضه على قناة مشفرة في رمضان الماضي، لكن نجاح العرض الثاني على فضائية ليست مشفرة عوضها عن ذلك. وأكدت أن العمل ليس تقليدا للأعمال التركية.. فالأعمال المطولة ليست من ابتداع الأتراك، بل هي دراما أميركية قلدتها تركيا والمكسيك. وتعد يسرا اللوزي أن العمل ليس بكم المشاهد لكن بالمضمون، مؤكدة أن مسلسل «خطوط حمراء» مع الفنان أحمد السقا، كان بطولة مطلقة رغم أن مشاركتها كانت في سبع حلقات فقط مع السقا.
وعن آخر أعمالها في السينما، قالت اللوزي أقرأ الآن عددا من السيناريوهات كبطولة مطلقة، ولكن لن أعطي أي قرار حتى الانتهاء من تصوير المسلسل.



لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
TT

لماذا تعثرت خطوات مواهب المسابقات الغنائية؟

لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})
لقطة من برنامج إكس فاكتور ({يوتيوب})

رغم تمتع بعض متسابقي برامج اكتشاف المواهب الغنائية العربية بشهرة واسعة خلال عرض حلقاتها المتتابعة، فإن تلك الشهرة لم تصمد طويلاً وتوارت بفعل اختفاء بعض المواهب الصاعدة من الشاشات عقب انتهاء مواسم تلك البرامج، وفق موسيقيين تحدثوا إلى «الشرق الأوسط» وأثاروا تساؤلات بشأن أسباب تعثر خطوات المواهب الصغيرة والشابة وانطلاقها بشكل احترافي في عالم الغناء.

الناقد الفني المصري أحمد السماحي الذي كان مسؤولاً في أحد هذه البرامج أكد أن «الغرض من هذه البرامج هو الربح المادي وليس الاكتشاف الفني»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «بعض القنوات تستغل طموحات الشباب الباحثين عن الشهرة لتحقيق مكاسب دون إضافة حقيقية للفن، والدليل أن كثيراً من المواهب التي ظهرت من خلال هذه البرامج، وصوّت لها الملايين في أنحاء العالم العربي تعثرت بل واختفت في ظروف غامضة».

محمد عطية ({فيسبوك})

وتعددت برامج اكتشاف المواهب الغنائية عبر الفضائيات العربية خلال الألفية الجديدة ومنها «سوبر ستار»، و«ستار أكاديمي»، و«أراب أيدول»، و«ذا فويس»، و«ذا إكس فاكتور»، و«ستار ميكر».

ويوضح السماحي: «رغم أن كثيراً من هذه الأصوات رائعة، لكنها للأسف الشديد تجلس في البيوت، ولا تجد فرصة عمل، مثل المطرب الرائع الصوت محمود محيي الذي هاجر من مصر بعد حصوله على لقب (ستار أكاديمي) في الموسم التاسع عام 2014، حيث اضطر للتخلي عن حلمه بالغناء، متوجهاً للعمل موظفاً في إحدى الشركات».

نسمة محجوب ({فيسبوك})

ويؤكد الناقد الفني أن «هذه البرامج اكتشفت مواهب حقيقية، وسلطت الضوء على كثير من الأصوات الجيدة، لكن أين هم الآن في عالم النجوم؟».

ورغم أن «مسابقات الغناء كانت تركز على الدعاية والأنشطة التجارية، فإنها في الوقت نفسه قدمت فرصاً لكثيرين، فإن الحكم في النهاية يكون للكاريزما وحلاوة الصوت، ما يساعد على الانطلاق والمضي قدماً، وتحقيق جماهيرية بالاعتماد على النفس». وفق الشاعرة السورية راميا بدور.

محمد رشاد ({فيسبوك})

وأوضحت بدور في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن «هذه البرامج كانت النقطة المحورية التي ساعدت بعض المواهب على الانتشار، لكنها ليست منصفة أحياناً وكلما خاضت الموهبة منافسات أكبر واستمرت ذاع صيتها، ولكن بالنهاية أين هم حاملو الألقاب؟».

في المقابل، يشدد الملحن المصري وليد منير على أن برامج مسابقات الغناء تسلط الضوء على المواهب وتمنحهم فرصة الظهور، لكن النجومية تأتي عقب الشهرة المبدئية. ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صناعة قاعدة جماهيرية للمواهب أمر صعب، ويبقى الاعتماد على اجتهاد المطرب من خلال (السوشيال ميديا) لاستكمال الطريق بمفرده». وحققت كلٌّ من جويرية حمدي ولين الحايك ونور وسام وأشرقت، شهرة على مستوى العالم العربي عبر برنامج «ذا فويس كيدز»، لكن الأضواء توارت عن معظمهن.

أماني السويسي ({فيسبوك})

ويرى الناقد الفني اللبناني جمال فياض أن «جيل ما قبل الألفية الجديدة حقق علامة بارزة من خلال برامج اكتشاف المواهب في لبنان»، ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «هناك نجوم كثر خرجوا من هذه البرامج وأصبحوا نجوماً حتى اليوم، لكن البرامج التي أنتجت خلال الألفية الجديدة لم تؤثر مواهبها في الساحة باستثناء حالات نادرة». وأوضح فياض أن «سيمون أسمر صاحب برنامج (استوديو الفن) كان يرعى النجم فنياً بشكل شامل، ويقيم حفلات كبيرة لتفعيل علاقاته بالإعلام»، وأشار إلى أن «بعض المواهب هي اكتشافات ولدت ميتة، وقبل ذلك تركت بلا ظل ولا رعاية، لذلك لا بد أن يعي المشاركون أن نهاية البرنامج هي بداية المشوار بعد الشهرة والضجة».

فادي أندراوس ({إنستغرام})

وساهمت هذه البرامج في بروز أسماء فنية على الساحة خلال العقود الماضية، من بينها وليد توفيق، ماجدة الرومي، وائل كفوري، راغب علامة، غسان صليبا، نوال الزغبي، ديانا حداد، ميريام فارس، رامي عياش، علاء زلزلي، وائل جسار، إليسا، وإبراهيم الحكمي، وديانا كرزون، و ملحم زين، شادي أسود، رويدا عطية، شهد برمدا، سعود بن سلطان، سعد المجرد، وكارمن سليمان، ومحمد عساف، دنيا بطمة، ونداء شرارة، ومحمد عطية، هشام عبد الرحمن، جوزيف عطية، شذى حسون، نادر قيراط، عبد العزيز عبد الرحمن، ناصيف زيتون، نسمة محجوب، وفادي أندراوس، وأماني السويسي.

لكن موسيقيين يفرقون بين برامج الألفية القديمة التي كانت تعتني بالمواهب وتدعمها حتى تكون قادرة على المنافسة، وبرامج الألفية الجديدة التي كانت تهتم بـ«الشو» على حساب دعم المواهب.

ويؤكد الناقد الفني المصري أمجد مصطفى أن «سيمون أسمر عندما قدم برنامجه (استوديو الفن)، كان الأوحد في العالم العربي، وكانت نتائجه واضحة، لكن عندما انتشرت برامج أخرى لم يكن هدفها اكتشاف أصوات بل التجارة». على حد تعبيره.

ويرى مصطفى أن «(السوشيال ميديا) سحبت البساط من برامج المسابقات التي يعدها (موضة) انتهت». فيما يرهن الملحن المصري يحيى الموجي نجاح برامج اكتشاف المواهب بوجود شركة إنتاج تدعمها أو إنتاج ذاتي لاستكمال المشوار، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه البرامج إذا كانت جادة فعليها أن تتبنى المواهب وتنتج لهم أغانيّ، لكن ذلك لم يحدث مطلقاً، والنتيجة تعثرهم وعدم وجودهم على الساحة».