السويد: السجن لرجل عراقي تجسس لصالح إيران

السويد: السجن لرجل عراقي تجسس لصالح إيران
TT

السويد: السجن لرجل عراقي تجسس لصالح إيران

السويد: السجن لرجل عراقي تجسس لصالح إيران

قضت محكمة سويدية، أمس، بسجن سويدي من أصل عراقي سنتين ونصف السنة، لإدانته بالتجسس على ناشطين من «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، في السويد وبلجيكا وهولندا، ونقل المعلومات إلى السلطات الإيرانية ما يمكن أن يعرض أفراد الجالية للأذى.
ويعيش أغلب العرب في ثلاث محافظات جنوبية بإيران، هي الأحواز وبوشهر وهرمزجان، وتقول منظمة العفو الدولية إنهم يواجهون اضطهاداً وتمييزاً من قبل السلطات الإيرانية.
وتدهورت علاقات إيران والدول الاسكندنافية بعد إحباط عملية اغتيال ضد ناشطين أحوازيين في الدنمارك بداية أكتوبر (تشرين الأول) 2018.
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على وزارة الاستخبارات الإيراني على أثر مخطط لاغتيالات في الدنمارك، والتخطيط لاستهداف مؤتمر لجماعة «مجاهدي خلق» بضواحي باريس.
وتعود قضية العرب إلى 100 عام على الأقل، حين أنهى مؤسس النظام البهلوي، رضا بهلوي، حكم آخر الحكام العرب في الأحواز، وهي تعرف باسم خوزستان منذ 1935 بقرار من مجمع اللغة الفارسية.
وأدان قرار تبنته الجمعية العامة، الأربعاء، التمييز والاعتقالات التعسفية ضد أبناء القوميات وأتباع الأقليات الدينية.
وتضم المعارضة العربية حالياً عشرات الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني، أغلبها تطالب بحق تقرير المصير.
وقالت محكمة استوكهولم الجزئية، في بيان، «أنشطة المتهم وجمعه معلومات عن أبناء الأحواز يمكن أن تتسبب في اضطهاد عدد كبير من المعارضين الأحوازيين وأقاربهم، أو حدوث إصابات خطيرة أو وفيات». وأضافت: «هذه العملية المخابراتية كانت منظمة، وظلت مستمرة لوقت طويل».
ومضت المحكمة تقول إن المتهم البالغ من العمر 46 عاماً جمع معلومات شخصية عن أفراد في الجالية الأحوازية، تحت ستار العمل لنشرة إلكترونية لفترة أربع سنوات.
وشملت أنشطته تصوير حضور مؤتمرات الأحواز، ومظاهراتهم في المناسبات المختلفة في السويد وفي مختلف أنحاء أوروبا، وتصوير أرقام لوحات سياراتهم، والحصول على تفاصيل دخول أفراد الجالية على الإنترنت بين عامي 2015 و2019.



خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
TT

خامنئي: غرفة عمليات أميركية - إسرائيلية أطاحت بالأسد

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال كلمته اليوم (موقعه الرسمي)

قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، اليوم (الأربعاء)، إن الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد كانت نتيجة خطة وضعتها الولايات المتحدة وإسرائيل، نافياً تراجع دور إيران في المنطقة.

وأضاف أن «إحدى الدول المجاورة لسوريا كان لها دور أيضاً». ولم يذكر تلك الدولة بالاسم لكن بدا أنه يشير إلى تركيا التي تدعم معارضين مسلحين مناهضين للأسد. ويُنظر للإطاحة بالأسد على نطاق واسع على أنها ضربة كبيرة للتحالف السياسي والعسكري المسمى «محور المقاومة» بقيادة إيران، الذي يعارض النفوذ الإسرائيلي والأميركي في الشرق الأوسط.

وقال خامنئي في كلمة نشرها موقعه الرسمي إن «ما حصل في سوريا كان مخططاً له بشكل أساسي في غرف عمليات بأميركا وإسرائيل. لدينا دليل على ذلك. كما شاركت حكومة مجاورة لسوريا في الأمر»، وأضاف أن تلك الدولة الجارة كان لها «دور واضح ومتواصل للقيام بذلك» في إشارة ضمنية إلى تركيا.

وكانت تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي التي تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في شمال سوريا بعد عدة توغلات عبر الحدود ضد وحدات حماية الشعب الكردية السورية، داعماً رئيسياً لجماعات المعارضة المسلحة التي سعت للإطاحة بالأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2011.

وأنفقت إيران مليارات الدولارات لدعم الأسد خلال الحرب ونشرت «الحرس الثوري» في سوريا لإبقاء حليفها في السلطة. وبعد ساعات من سقوط الأسد، قالت إيران إنها تتوقع استمرار العلاقات مع دمشق بناء على «نهج بعيد النظر وحكيم» للبلدين، ودعت إلى تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع فئات المجتمع السوري.

وقال خامنئي في كلمته أيضاً إن التحالف الذي تقوده إيران سيكتسب قوة في أنحاء المنطقة بأكملها، وأضاف: «كلما زاد الضغط... تصبح المقاومة أقوى. كلما زادت الجرائم التي يرتكبونها، تأتي بمزيد من التصميم. كلما قاتلت ضدها زاد توسعها»، وأردف قائلاً: «إيران قوية ومقتدرة، وستصبح أقوى».

كما نقلت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن خامنئي قوله إن المخابرات الإيرانية حذرت الحكومة السورية بوجود تهديدات لاستقرارها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، مضيفاً أن دمشق «تجاهلت العدو».

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، للتلفزيون الرسمي إن «الاستخبارات الإيرانية والسورية كانتا على دراية كاملة بتحركات إدلب، وتم إبلاغ الحكومة السورية بذلك»، لافتاً إلى أن طهران «كانت تتوقع حدوث هذا السيناريو» بناءً على المعلومات التي وصلت إليها.

وأشار عراقجي إلى أن الأسد أبدى «انزعاجه واستغرابه» من الجيش السوري.

ونفى مكتب علي لاريجاني، ما قاله محلل مقرب من السلطات للتلفزيون الرسمي بشأن عرض إيراني للأسد في اللحظات الأخيرة، يقضي بحض جيشه على الوقوف بوجه المعارضة السورية لمدة 48 ساعة، حتى تصل قوات إيرانية إلى سوريا.

وقال المحلل، مصطفى خوش جشم، في تصريح لـ«القناة الرسمية الثانية»، إن لاريجاني التقى بشار الأسد، الجمعة، وسأله عن أسباب عدم التقديم بطلب لإرسال قوات إيرانية إلى سوريا. وفي المقابلة التي أعادت بثها وكالة «مهر» الحكومية، صرح خوش جشم بأن الأسد قال للاريجاني: «أرسلوا قوات لكنني لا يمكنني إعادة معنويات هذا الجيش»، وأوضح المحلل أن «تصريح الأسد كان اعترافاً منه وكرره عدة مرات»، وتابع: «ماذا يعني ذلك، عندما قال بصراحة: تقرر أن يتدخل الجيش ويعمل لمدة يومين حتى تصل القوات الإيرانية ومستشاروها، وهو ما حدث جزئياً»، ولفت إلى أن «جماعات (محور المقاومة) هي التي تسببت في إيقاف زحف المسلحين في حمص لبعض الساعات»، وأضاف في السياق نفسه: «لكن عندما كانت أفضل قواتنا تعمل هناك، الجيش توقف عن العمل، وانضمت له وحدات الدفاع الشعبي السورية، ونحن بقينا وحدنا، حتى لم يقفوا يوماً واحداً لكي نبقى».