نمساوي كلّفته صورة جدّه النّازي غرامة بـ10 آلاف يورو

TT

نمساوي كلّفته صورة جدّه النّازي غرامة بـ10 آلاف يورو

اضطر صاحب فندق نمساوي من فئة «أربع نجوم»، التنازل عن قضية كان قد رفعها على أحد النزلاء، ودفع له تعويضاً قدره 10 آلاف يورو، بعد اتّهامه بتشويه سمعة الفندق، ليتّضح بعد ذلك أنّ الزّبون كان على حق.
وكان السّائح الذي أقام في فندق بمدينة أنزبورغ عاصمة إقليم تيرول النمساوي، قد نشر تعليقاً عن الفندق، عبّر فيه عن استيائه لما وصفه باستقبال «جد نازي» للنزلاء. وذلك في إشارة إلى صورة تتصدّر حائط الاستقبال في مدخل الفندق، يبدو فيها شاب ورجل آخر، وكلاهما بلباس عسكري عليه شارة «الصليب المعقوف» شعار النازية. وكان السائح وزوجته قد التقطا صوراً للصورة، واستفسرا عمن فيها، فجاءهم الرّد بكل فخر، أنّ الشاب هو جد الأسرة التي تملك الفندق وإلى جانبه صديقه.
أزعج منشور السائح صاحب الفندق، فسارع بمطالبة الصفحة الإلكترونية بإزالة التعليق بدعوى التشهير، ولم يكتفِ بذلك بل قصد المحكمة ورفع قضية قانونية ضده مطالباً بمحاكمته وبتعويض عن تهمة النازية التي يعاقب عليها القانون النمساوي.
وقالت المحكمة إنّ وصف «الجد بالنازي» تهمة لا تهاون فيها ولا تتساوى مطلقاً وحق النزيل في إبداء رأيه وفق حرية التعبير، الذي سارع بدوره مطالباً باستئناف الحكم، بعد أن بحث ومحاميه عن تاريخ الجد وصديقه.
وبعد تنقيب في الأرشيف الوطني الألماني، أُثبت أنّ الجد وصديقه كانا عضوين في الحزب النازي الألماني. ووفقاً للمعلومات الموثّقة فإنّ الجد انتسب إلى الحزب النازي عام 1940. وفي حكم جديد أقرت المحكمة أنّ الحقائق التي كُشف عنها موثقة وتُثبت عضوية الرجلين للجيش النازي، فأمرت بنزع الصّورة المعلقة على جدار الفندق، وغرّمت صاحبه بدفع 10 آلاف يورو للسائح، رغم أنّ الحفيد نكر أي معرفة له بأنّ جدّه كان نازياً.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.