دالغليش: ليفربول من دون سواريز مثل برشلونة من دون ميسي

أسطورة ومدرب ليفربول السابق يتذكر المهاجم الأوروغوياني مع إصابة ستاريدج

ميسي وسواريز معا في الفريق الكاتالوني
ميسي وسواريز معا في الفريق الكاتالوني
TT

دالغليش: ليفربول من دون سواريز مثل برشلونة من دون ميسي

ميسي وسواريز معا في الفريق الكاتالوني
ميسي وسواريز معا في الفريق الكاتالوني

تعرض مهاجم ليفربول ومنتخب إنجلترا دانيال ستاريدج لانتكاسة جديدة ستبعده عن الملاعب نحو 3 أسابيع. وتزامنت إصابة ستاريدج مع استعادة كيني دالغليش أسطورة ومدرب ليفربول السابق، ذكرياته مع مهاجمه السابق لويس سواريز، مؤكدا أن جماهير ليفربول حزينة للغاية على رحيل المهاجم الأوروغوياني، ولكنها تتمنى له التوفيق مع فريقه الجديد برشلونة.
وكان ستاريدج غاب عن الملاعب أكثر من شهر في الآونة الأخيرة واستعد للعودة والمشاركة في مباراة فريقه ضد كوينز بارك رينجرز اليوم، لكنه تعرض لإصابة في التمارين أول من أمس (الجمعة) في ربلة الساق ولن يتمكن من المشاركة.
وأكد مدربه براندن رودجرز إصابة ستاريدج بقوله: «لقد تعرض لشد عضلي حاد في ربلة الساق وسيغيب من ثم من أسبوعين إلى 4 أسابيع. إنها ضربة قوية، خصوصا أننا كنا نتطلع قدما إلى عودته بعد غياب طويل. لقد بذل جهودا كبيرة في الآونة الأخيرة لكي يعود إلى مستواه كاملا». وكان ستاريدج سجل 21 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي وحل ثانيا في ترتيب الهدافين وراء زميله السابق الأوروغوياني لويس سواريز. وتعرض ستاريدج لإصابته الأولى خلال إجراء حصة تدريبية مع منتخب إنجلترا في 5 سبتمبر (أيلول) الماضي ولم يعد إلى الملاعب منذ ذلك التاريخ ولم يحقق فريقه الفوز إلا مرة واحدة في 4 مباريات في الدوري المحلي، ولم ينجح أي من المهاجمين الآخرين في الفريق وهم ماريو بالوتيللي وريكي لامبرت وفابيو بوريني في تسجيل أي هدف هذا الموسم في الدوري.
وتأتي هذه التطورات في وقت استعاد فيه كيني دالغليش، أيقونة نادي ليفربول، ذكرياته مع مهاجمه السابق سواريز. وأعرب دالغليش عن إعجابه بسواريز الذي انتقل إلى برشلونة الإسباني مطلع الموسم الحالي مقابل 75 مليون جنيه إسترليني، مشيرا إلى أن المهاجم الأوروغوياني يشكل أهمية بالغة للغاية لأي فريق يلعب في صفوفه. وأضاف أحد أفضل اللاعبين الذين مروا بنادي ليفربول: «بالتأكيد، إنها خسارة كبيرة أن يلعب الفريق من دونه الموسم الحالي». وقال دالغليش الذي كان وراء استقدام سواريز إلى إنجلترا لقناة برشلونة الرسمية: «إن ليفربول من دون سواريز مثل برشلونة من دون ميسي. سواريز لاعب مهم للغاية، لقد سجل 31 هدفا الموسم الماضي رغم غيابه 6 مباريات، ولكن تمريراته الحاسمة ساهمت في إحرازه أكثر من 50 هدفا، إنه يعشق الفوز، ويضع مصلحة الفريق فوق إنجازاته، فالأهم بالنسبة إليه أن يفوز الفريق قبل أن يفرح بتسجيله هدفا أو اثنين أو أكثر». وأنهى حديثه متوجها بالشكر إلى سواريز على الأهداف التي سجلها وعلى كرة القدم التي يقدمها وتمنى له مزيدا من التوفيق.
وكان لويس إنريكي صرح في وقت سابق بأن سواريز يبدو أكثر استعدادا منذ السماح له بالعودة إلى التدريبات وسيكون جاهزا لأول ظهور له في مباراة القمة أمام ريـال مدريد يوم 25 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي. وستحظى مباراة الكلاسيكو بالمزيد من الإثارة لأنها ستشهد بداية مشوار سواريز صانع اللعب السابق لليفربول مع الفريق الكاتالوني عقب إيقافه 4 أشهر بسبب واقعة عضه لجيورجيو كيليني مدافع إيطاليا في كأس العالم الأخيرة بالبرازيل. وكان إيقاف سواريز في البداية يشمل الأنشطة كافة التي لها علاقة بكرة القدم إلا أنه سمح له منذ منتصف أغسطس (آب) الماضي بالتدريب وخوض مباريات ودية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».