أمطار تشرين القديم

TT

أمطار تشرين القديم

(هذا النص على لسان أحد المتظاهرين الشباب بعد سنوات طويلة من انتفاضة تشرين الأول 2019)

سنمرُّ فوق الجسر
نضحكُ أو نغنَّي أو نذكِّرُ مَنْ بجانبنا
فنسخرُ من أغانينا التي كنَّا نرددها
وبعد دقيقةٍ نبكي على أصحابنا القتلى
ونأوي تحت نصبك يا جوادُ
سنمرُّ فوق الجسر
نضحكُ من حماقتنا
ونعجبُ كيف أيقظنا البلادَ
وكيف أورثنا المدائن سكَّرَ الزمنِ العنيدِ
وكيف شبَّ بلحظةٍ هذا الرمادُ
سنمرُّ فوق الجسر
في تشرين أيضاً
بعد حين من حكايتنا وأكثر
في يدي طفلٌ
وفي قلبي امرأة
وعلى فم الذكرى نشيدٌ من صديقٍ
مرَّ في المعنى، وأشجارٌ معي غنَّتْ، وأحلامٌ
وبقيا من دخانٍ في الرئة
سنمرُّ فوق الجسر
ثم نقولُ شبنا نحن صبيان البلادِ
وقد كبرنا فجأةً
أبناؤنا كبروا قليلاً
كيف نُقنعهم بأنَّا ها هنا كنَّا
وكيف نعيدُ لحظتنا
وهذا العمر يوغلُ
أو يكادُ
سنمرُّ فوق الجسر
هل كنَّا تأخرنا عن الدوام؟
قالت زوجتي وانتابها حزنٌ
ولكنَّي نسيتُ بأنْ أغازلها
لأنَّي قد تذكرتُ المدينة قبل أكثرَ من زمانٍ
كيف بعثرها الحفاةُ
وكيف عانقها الجرادُ
سنمرُّ فوق الجسر أُشعل شمعةً وأُضيءُ ليلَ الغائبين
جميعُ أصحابي الذين مضوا بلا أطفالٍ
أو زوجاتٍ
يوقدن السريرَ ويلتهمن الصبرَ في ليل الخميس
مضوا جميعاً
خلَّفوا قُبَلاً سريعاتٍ على الطرقات
بعضَ رسائلِ الحبِّ الخفيف
وبعضَ غيمٍ في الصدورْ
رحلوا ومرَّ العيدُ بعد العيدِ
من يتذكَّرُ الموتى
ومن يرمي بماء الورد
يا حجرَ القبورْ
سنمرُّ فوق الجسر
متعبةً خطانا
تأكلُ السنواتُ منَّا هذه الروحَ الشقيَّةَ
ثم تذرونا إلى الذكرى
غناءً جارحاً مُرّاً
وتنسانا البلادُ
وسمعتُه يروي لزوجتهِ الحكايةَ
حيث كنتُ أسيرُ فوق الجسر
في كفَّي عصا السنواتِ متكئاً
وفي قلبي المدينةُ
والحرائقُ والرمادُ



نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
TT

نجم «ديزني» يتخلّص من أفعى على الطائرة... ويتلقّى مكافأة

النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)
النجم الشجاع أنقذ الموقف (مواقع التواصل)

نجح نجم «ديزني»، الأسترالي أندري ريريكورا، في التخلُّص من ثعبان على طائرة «فيرجين إيرلاينز»، وكوفئ بمشروب مجاني لشجاعته خلال الرحلة بين مدينتَي بروم وبيرث في البلاد.

وفي تصريح لمحطة «إيه بي سي نيوز» الأسترالية، نقلته «إندبندنت»، قال ريريكورا إنه قبل الإقلاع، صرخ أحد الركاب منبِّهاً إلى وجود ثعبان، فتأجَّلت الرحلة بينما كان الطاقم يحاول معرفة كيفية التعامل مع الوضع.

أضاف النجم التلفزيوني: «أوقفوا الطائرة تقريباً، وكان يُفترض إنزال الجميع، وهو أمر لم نكن متحمِّسين له لأنّ الجميع أراد العودة إلى منزله».

وأردف: «القصة غريبة بعض الشيء. يصعب تصديق وجود ثعبان على الطائرة، لذا اعتقدتُ أنّ كثيراً من الناس لم يصدّقوا».

ومع ذلك، قال ريريكورا الذي شارك في مسلسل «صائدو حطام السفن في أستراليا» عبر قناة «ديزني بلس»، إنه لاحظ وجود أفعى «ستيمسون» اللطيفة جداً، وغير السامّة، بجوار مقعده.

وأوضح: «بمجرّد أن رأيتها، تعرّفتُ إليها بسهولة. كانت خائفة جداً. لم أواجه مشكلة في التقاطها وإخراجها من الطائرة».

امتنَّ جميع الركاب لشجاعته، وصفّقوا له، إلى حدّ أنَّ الطاقم قدَّم له مشروباً مجانياً ومياهاً غازية. وأضاف: «شعروا بالارتياح لعدم اضطرارهم للنزول من الطائرة، وسُرَّ عدد منهم لأنّ الثعبان كان في أمان»، موضحاً أنّ الرحلة تأخّرت 20 دقيقة فقط.

وقال أحد المضيفين عبر مكبِّر الصوت: «ليست هناك لحظة مملّة في الطيران، لكن هذه اللحظة هي الأكثر إثارة بكل تأكيد. رجل لطيف على الطائرة تخلَّص من الثعبان بأمان».