عقوبات أميركية على وزيرين في جنوب السودان متهمَين بـ«عرقلة» عملية السلام

رئيس جنوب السودان سلفا كير (يسار) وزعيم المتمردين رياك مشار (رويترز)
رئيس جنوب السودان سلفا كير (يسار) وزعيم المتمردين رياك مشار (رويترز)
TT

عقوبات أميركية على وزيرين في جنوب السودان متهمَين بـ«عرقلة» عملية السلام

رئيس جنوب السودان سلفا كير (يسار) وزعيم المتمردين رياك مشار (رويترز)
رئيس جنوب السودان سلفا كير (يسار) وزعيم المتمردين رياك مشار (رويترز)

فرضت الولايات المتحدة الأميركية اليوم (الاثنين)، عقوبات مالية محددة على وزيرين في جنوب السودان متهمَين بـ«عرقلة» عودة السلام إلى بلدهما.
واستهدفت العقوبات وزير الدفاع كول مانيانغ جوك، ووزير الشؤون الحكومية مارتن إيليا لومورو، وفق ما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأورد البيان أن الوزيرين ساهما «في تمديد النزاع من أجل ثرائهما الشخصي»، وتم في ضوء ذلك تجميد أصولهما المحتملة في الولايات المتحدة ومنعهما من دخول الأراضي الأميركية.
وأكدت الوزارة أنها «لن تتردد في استهداف من ساهموا في تمديد النزاع في جنوب السودان وستواصل الضغط على قادة البلد الكبار ليتخذوا إجراءات ملموسة بهدف إعادة السلام والاستقرار».
وأخفق رئيس جنوب السودان سلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار في تشكيل حكومة وحدة ضمن مهلة انتهت في 12 نوفمبر (تشرين الثاني)، ومُددت لمائة يوم حتى فبراير (شباط).
لكن الولايات المتحدة تشددت في موقفها في الأسابيع الأخيرة واستدعت سفيرها ولم تسمح بإصدار تأشيرات أميركية لأشخاص عديدين متهمين بـ«إعاقة السلام».
وتابعت وزارة الخزانة: «بعد أكثر من ثلاثين يوماً من بدء تمديد (مهلة تشكيل الحكومة)، لم ترَ الولايات المتحدة حتى الآن أي خطوة ملموسة من حكومة جنوب السودان لتأمين الظروف السياسية والأمنية الضرورية لتشكيل حكومة وحدة وتنفيذ اتفاق السلام».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.