موسكو: انخفاض قياسي في أعداد السكان للعام الثالث على التوالي

موسكو: انخفاض قياسي في أعداد السكان للعام الثالث على التوالي
TT

موسكو: انخفاض قياسي في أعداد السكان للعام الثالث على التوالي

موسكو: انخفاض قياسي في أعداد السكان للعام الثالث على التوالي

يستمر انخفاض عدد السكان في روسيا، للعام الثالث على التوالي، وتشير تقارير رسمية عن دائرة الإحصاء الفيدرالية إلى أن التراجع حصيلة عام 2019 سيكون عند معدل هو الأعلى منذ 11 عاماً، وذلك نتيجة تراجع معدل الولادات، في ظل معدلات هجرة إلى روسيا، لم تكن كافية للتعويض عن هذا الانخفاض.
وأحال الكرملين هذا الوضع إلى تلاقي «حفرتين ديموغرافيتين» في آن واحد، بينما وصف الرئيس الروسي التدابير الحكومية لزيادة معدل الولادات بأنها غير كافية، ووعد بمواصلة العمل في هذا الاتجاه. وتأمل الحكومة الروسية بتحسن الوضع في هذا المجال بعد عامين أو ثلاث سنوات، وتعلق الآمال بصورة خاصة على زيادة أعداد المهاجرين إلى روسيا.
في تقرير نشرته أول من أمس (الجمعة)، حول الوضع الديموغرافي في روسيا عن الفترة من يناير (كانون الثاني) حتى أكتوبر (تشرين الأول) 2019، قالت دائرة الإحصاء الفيدرالية إن الانخفاض الطبيعي للسكان بلغ 259.6 ألف نسمة، وهو أعلى معدل انخفاض منذ 11 عاماً، عوضت عنه جزئياً الهجرة إلى روسيا. وكان آخر تراجع كبير كهذا على أعداد سكان روسيا عام 2008، وبلغ حينها 326 ألف نسمة. ولا يتوقع الخبراء أي تغيير على هذا الوضع خلال الفترة المتبقية من العام الحالي، وبالتالي لن يتم هذا العام تنفيذ «الهدف القومي» الذي حدده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بضمان نمو طبيعي مستدام لأعداد السكان. ووفقاً للبيانات الرسمية بلغ عدد السكان المقيمين بصورة دائمة في روسيا بتاريخ 1 أكتوبر، 146.7 مليون نسمة. وسُجلت خلال الفترة الماضية من العام 1.250 حالة ولادة جديدة، أي أقل بقدر 102.3 مقارنةً بمعدل الولادات خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وتراجع معدل الولادات في 80 من أصل 85 إقليمياً روسياً. أما الأسباب الرئيسية لهذا المشهد الديموغرافي في هذه المرحلة، فتعود إلى التسعينات، حيث شهدت البلاد أزمة ديموغرافية وانخفاضاً حاداً في معدل الولادات، ما أدى في هذه الأيام إلى تدني أعداد المواطنات الروسيات في سن الإنجاب (20 - 25 عاماً).
وساهمت الهجرة الوافدة إلى روسيا في السنوات السابقة في التعويض عن انخفاض أعداد السكان. إلا أنها لم تكن خلال عام 2019 بمعدل يكفي للتعويض عن كامل العدد. ومنذ مطلع العام حتى شهر سبتمبر (أيلول) الماضي تدفق إلى روسيا 193.2 ألف مهاجر، ومع أخذ هذا العدد بالحسبان، فإن الانخفاض الفعلي في أعداد السكان في روسيا يبلغ 43.7 ألف نسمة. وفي هذا المجال أيضاً يستبعد المراقبون أي تحولات جذرية تؤدي إلى تغيرات كبيرة، ذلك أن تدفق المهاجرين يكون عادةً، وبصورة رئيسية في الأشهر الربيعية والصيفية، ويتراجع إلى حد كبير في الخريف والشتاء.
وفي تعليقه على تلك البيانات وعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمواصلة العمل على تحسين الظروف لضمان نمو معدل الولادات، لافتاً إلى تدابير تم تبنيها في هذا المجال، قال إنها «ولّدت ثقة لدى المواطنين»، واستدرك: «لكن يبدو أنها غير كافية، وسنواصل العمل على تحسينها». ويشكّل ضمان نمو مستقر لأعداد السكان واحداً من جملة أهداف رئيسية يسعى الرئيس الروسي إلى إنجازها حتى عام 2024. من جانبه قال ديميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الكرملين، إن «هذا الوضع غير جيد بكل تأكيد»، وعزا انخفاض أعداد السكان المستمر خلال السنوات الماضية إلى «تلاقي حفرتين ديموغرافيتين»، في إشارة منه إلى الوضع الديموغرافي خلال سنوات الحرب العالمية الثانية وبعدها، وكذلك الأزمة الديموغرافية في التسعينات، إذ يرى أن تدني معدل الولادات خلالهما انعكست نتائجه على معدل الولادات في السنوات الأخيرة. هذا هو العام الثالث على التوالي الذي يتراجع فيه عدد سكان روسيا. وبعد نمو خلال الفترة 2013 – 2016، أشارت بيانات سابقة عن دائرة الإحصاءات الفيدرالية الروسية إلى تراجع عدد المواليد في روسيا عام 2017 بنسبة 10.7%، وهو أدنى مستوى خلال عقد من الزمن. واستمر التراجع في عام 2018، حتى 10.9 مولود جديد لكل ألف مواطن، ولم يتحسن الوضع في النصف الأول من عام 2019 الذي أشارت بيانات دائرة الإحصاء إلى انخفاض معدل الولادات خلاله بنسبة 8.14% مقارنةً بالنصف الأول من العام الماضي (2018).
ورغم خطوات اتخذتها لتحفيز الولادات، بينها تمديد العمل بقرار صرف «رأس مال الأمومة»، وقيمته تعادل 10 آلاف دولار لكل أم عن ثاني مولود، وتبني قرار بصرف مكافأة عن كل ثالث مولود، وغيرها من خطوات في هذا المجال، فإن الحكومة الروسية لا تتوقع تغيرات إيجابية في وقت قريب. ووفق ملحقات مشروع الميزانية لسنوات 2020 - 2022. تتوقع وزارة التنمية الاقتصادية استمرار «التراجع الطبيعي على أعداد السكان حتى 2023»، ومن ثم سيبدأ اعتباراً من عام 2024 «نمو طبيعي». إلا أنها تعوّل في ذلك النمو على تدفق المهاجرين بصورة رئيسية، وترى أن «زيادة أعداد السكان خلال 2020 - 2023 ستكون بصورة رئيسية على حساب زيادة تدفق المهاجرين إلى روسيا، ومع عام 2024 سيُلاحظ نمو على أعداد السكان، بفضل تدفق المهاجرين وزيادة طبيعية (أي في الولادات)».



مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
TT

مدبولي: الحكومة المصرية ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال 2025

مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)
مدبولي مترئساً اجتماعاً لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» (رئاسة الحكومة)

أعلن رئيس مجلس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، أن الحكومة ستتابع إجراءات طرح 10 شركات خلال عام 2025، وتحديد البرنامج الزمني للطرح.

كلام مدبولي جاء خلال عقده اجتماعاً، يوم الأحد؛ لمتابعة إجراءات طرح شركتَي «صافي» و«وطنية» التابعتين للقوات المسلحة، في إطار خطة الحكومة لطرح 10 شركات حكومية خلال العام الحالي، سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين.

حضر الاجتماع وزير المالية أحمد كجوك، ووزير الاستثمار والتجارة الخارجية حسن الخطيب، ومدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة اللواء مجدي أنور، بالإضافة إلى ممثلي صندوق مصر السيادي والجهات المعنية.

في مستهل الاجتماع، أشار مدبولي إلى ما تم الإعلان عنه الشهر الماضي بشأن اعتزام الحكومة طرح 10 شركات حكومية سواء من خلال البورصة أو لمستثمرين استراتيجيين، مؤكداً أن هذه الطروحات تأتي في إطار تنفيذ «وثيقة سياسة ملكية الدولة» والجهود المبذولة من قِبل الحكومة المصرية لدعم دور القطاع الخاص، وزيادة مساهمته في النشاط الاقتصادي.

وأشار إلى أن خطة الطرح تشمل 4 شركات تابعة للقوات المسلحة، وهي «وطنية»، و«صافي»، و«سايلو»، و«شيل أوت»، موضحاً أن الحكومة تعتزم متابعة إجراءات طرح الشركات المُشار إليها خلال العام الحالي، وتحديد البرنامج الزمني لعملية الطرح.

من جانبه، أوضح وزير المالية أن طرح الشركات يأتي في إطار تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، ويعكس التزام الحكومة بدعم القطاع الخاص، وتحسين مناخ الاستثمار.

وقال إن شركتَي «صافي» و«وطنية» تمثلان خطوةً مهمةً في تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وأشار وزير الاستثمار، من جهته، إلى أن الوزارة، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، تتابع إجراءات الطرح من كثب؛ لضمان سير العملية بسلاسة، مشدداً على أهمية التنسيق مع جميع الجهات المعنية لتحقيق الأهداف المرجوة.

في السياق ذاته، استعرض اللواء مجدي أنور جهود جهاز مشروعات الخدمة الوطنية في تجهيز الشركات لعملية الطرح وفق الجداول الزمنية المحددة، مع التركيز على تحقيق أقصى درجات الشفافية.

يُذكر أن الحكومة كانت قد أعلنت، الشهر الماضي، خطتها لطرح 10 شركات حكومية في إطار استراتيجية تهدف إلى تنشيط الاقتصاد الوطني، وجذب استثمارات محلية وأجنبية جديدة.