تحركات كبار الملاك تظهر تطورات إيجابية في سوق الأسهم السعودية

شهدت زيادة في الشراء رغم انخفاض مؤشر السوق

تحركات كبار الملاك تظهر تطورات إيجابية في سوق الأسهم السعودية
TT

تحركات كبار الملاك تظهر تطورات إيجابية في سوق الأسهم السعودية

تحركات كبار الملاك تظهر تطورات إيجابية في سوق الأسهم السعودية

باتت تغيّرات حصة كبار الملاك في سوق الأسهم السعودية مؤشرا مهما على الفرص الاستثمارية في السوق المحلية، فرغم انخفاض مؤشر السوق بحدة خلال تعاملات الأيام القليلة الماضية، فإن قوائم كبار الملاك أظهرت تغيّرات إيجابية على صعيد الاستثمار في السوق المالية السعودية، من خلال زيادة معدلات التملك.
ووفقا لهذه التطورات، أكد مختصون لـ«الشرق الأوسط»، يوم أمس، أن الانخفاضات التي تعانيها أسعار أسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية، تفتح بابا جديدا للفرص الاستثمارية المناسبة، بعيدا عن الاستثمار في أسهم الشركات الخاسرة التي قد تعاني كثيرا خلال المرحلة المقبلة.
وفي هذا الإطار، يعد الاقتصاد السعودي من أهم وأعرق اقتصادات دول العالم من حيث معدلات النمو المتزايدة، يأتي ذلك في وقت تنفق فيه البلاد مئات المليارات على مشاريع البنية التحتية، ما أحدث طفرة هائلة في أرباح كثير من أسهم الشركات المدرجة.
وفي ذات السياق، أكد تركي فدعق، مدير إدارة الأبحاث والمشورة في شركة «البلاد للاستثمار»، أن انخفاض أسعار الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية بصورة حادة خلال الأيام الماضية، جدّد من حجم الفرص الاستثمارية المناسبة خلال الفترة الراهنة.
وقال: «هناك نمو إيجابي في أرباح بعض الشركات المدرجة، ما قاد إلى تماسكها سعريا رغم انخفاض مؤشر السوق بحدة، كما أن هذا النمو قاد كثيرا من الأموال الاستثمارية إلى وضع أوامر شراء على أسهم بعض الشركات الجيدة التي فقدت ما نسبته 15 إلى 20 في المائة من قيمتها السعرية خلال الأيام الماضية».
ولفت فدعق إلى أن التقارير المالية التي تصدرها بيوت الخبرة المالية تتم دراستها بتمعن من قبل نخبة من المتخصصين، مضيفا: «في (البلاد للاستثمار) قد نكون متحفظين نوعا ما على أسعار أسهم بعض الشركات، إلا أننا نحدث من أرقامنا بعد صدور النتائج المالية، وبالتالي هذه الاستراتيجية التي نتميز بها تقودنا إلى كسب ثقة عملائنا».
وأشار مدير إدارة الأبحاث والمشورة في شركة «البلاد للاستثمار»، خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط»، يوم أمس، إلى أن الفرص الاستثمارية المتجددة في أسواق المال تفتح مجالا مهما أمام الأموال الاستثمارية، مؤكدا في الوقت ذاته أن سوق الأسهم تعد وعاء استثماريا يحتاج إلى كثير من الدراسة المتأنية.
وتوقع أن تحقق بعض الشركات الرابحة في سوق الأسهم مزيدا من الربحية في الربعين الثالث والرابع، مبينا أن أثر تراجع أسعار النفط سيكون محدودا على أسهم شركات البتروكيماويات، وهي الأسعار التي شهدت خلال اليومين الماضيين بعضا من الارتفاعات.
وفي ذات السياق، أوضح فيصل العقاب، المحلل المالي والفني، لـ«الشرق الأوسط»، يوم أمس، أن زيادة كبار ملاك الأسهم من حصتهم في بعض الشركات المدرجة في سوق الأسهم السعودية يوم أول من أمس الخميس رغم انخفاض مؤشر السوق بصورة حادة؛ دليل قاطع على أن سوق الأسهم مليئة بالفرص الاستثمارية الجيّدة.
وتمنى العقاب أن تنجح السوق المالية السعودية في العودة إلى اللون الأخضر بدءا بتداولات يوم غد الأحد، مبينا أن تحقيق مزيد من التراجعات سيفتح مجالا أمام البيوع العشوائية التي قد تزيد من حدة خسائر الشركات المدرجة، ما يعني مزيدا من انخفاض مؤشر السوق.
إلى ذلك، يبدأ السعوديون يوم غد الأحد عمليات الاكتتاب في أسهم البنك الأهلي التجاري من خلال طرح 25 في المائة من أسهم البنك، بما يعادل 500 مليون سهم من أسهم البنك البالغة ملياري سهم، وهو الطرح الذي سيستمر لمدة أسبوعين، والذي يعد ثاني أكبر اكتتاب في العالم لعام 2014.
وقال منصور الميمان، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي التجاري: «إن طرح أسهم البنك يستمد أهميته من أهمية القطاع المصرفي في السعودية، حيث إنه من أكثر القطاعات نموا، كما يمتلك البنك الأهلي التجاري خططا استراتيجية للأعوام المقبلة تتميز بوضوحها وعمقها».
وأضاف: «البنك الأهلي بنك رائد في تقديم الخدمات المالية المتميزة، ويأتي الاكتتاب في البنك الأهلي التجاري، وهو أكبر طرح أولي تشهده السوق السعودية، كخطوة مهمة يستكمل بها إدراج كل البنوك السعودية المحلية الـ12 المدرجة في سوق الأسهم السعودية».
ومن المنتظر أن تلعب تلك الخطوة المهمة دورا مؤثرا ومهما في الاقتصاد الوطني، وتعزز ثقة المتعاملين بسوق الأسهم السعودية، حيث سيتيح ذلك أيضا فرصا استثمارية إضافية للمواطنين السعوديين، ويضيف عمقا استراتيجيا لسوق الأسهم، بما يمثله من إضافة قوية للقطاع المصرفي والاقتصاد المحلي بوجه عام.
وأكد الميمان - في الوقت ذاته - أن البنك الأهلي التجاري بالتعاون مع «جي آي بي كابيتال» و«إتش إس بي سي العربية» السعودية (المستشارين الماليين ومديري الاكتتاب)، يعمل على إنهاء كل الاستعدادات اللازمة مع البنوك المتسلمة بهدف استقبال طلبات المكتتبين. ولفت إلى أن البنوك المتسلمة لطلبات الاكتتاب هي: مجموعة سامبا المالية، والبنك الأهلي التجاري، وبنك الرياض، والبنك العربي الوطني، والبنك السعودي الهولندي، والبنك السعودي للاستثمار، والبنك السعودي الفرنسي، والبنك السعودي البريطاني، مضيفا أنه جرى تسخير جميع الإمكانيات والقدرات التي ستتيح للمكتتبين من الأفراد إنجاز الاكتتاب بيسر وسهولة عبر فروع البنوك المستلمة المنتشرة في جميع أنحاء المملكة، أو عبر وسائلها الإلكترونية المتعددة والمتاحة على مدار الساعة طوال فترة الاكتتاب.



«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.