الملكة إليزابيث تبحث عن مدير للتواصل الاجتماعي على «لينكد ـ إن»

وظيفة جديدة في قصر باكينغهام

TT

الملكة إليزابيث تبحث عن مدير للتواصل الاجتماعي على «لينكد ـ إن»

راتب الوظيفة يبلغ 50 ألف جنيه إسترليني في العام (نحو 67 ألف دولار أميركي)، مع العطلات الأسبوعية، ووجبة الغداء المجانية، وفقاً لقصر باكينغهام.
إنه المنصب الوظيفي الذي قد تتوقع العثور عليه في شركة إعلامية قوية، أو شركة من الشركات الناشئة في وادي السيليكون الأميركي؛ «مدير المشاركات الرقمية». وربما يصل الراتب السنوي إلى 50 ألف جنيه إسترليني في العام (نحو 67 ألف دولار أميركي)، مع وجبة الغداء المجانية.
فقط احرص على عدم الخلط بين وسم (#ootd)، أي شركة اليوم، و(O.B.E.)، أو وسام الإمبراطورية البريطانية.
وهو احتمال وارد، عندما يكون رئيسك المباشر في العمل الملكة إليزابيث الثانية بنفسها، التي تسعى في الثالثة والتسعين من عمرها إلى تعيين خبير في التواصل الاجتماعي، من أجل تطوير المحتوى، ومساعدتها على مواصلة الاتصال مع الملايين من متابعيها، وفقاً لما نص عليه إعلان الوظيفة على منصة «لينكد - إن».
ويعيد إشعار المساعدة المطلوب، الذي جرى نشره على منصة «لينكد - إن»، أول من أمس (الخميس)، توجيه المتقدمين المحتملين إلى موقع العائلة البريطانية المالكة على شبكة الإنترنت. وتتراوح الرواتب من 45 ألفاً إلى 50 ألف جنيه إسترليني في العام، بناء على الخبرة، مع ساعات العمل الأسبوعية التي تبلغ 37.5 ساعة، من الاثنين وحتى الجمعة، من العمل على مدار الأسبوع.
وقال إعلان الوظيفة: «لا بد أن تدرك أن المحتوى الذي سوف تنشره سوف يطلع عليه الملايين من المتابعين. ولا يتعلق الأمر بالجمود مطلقاً، مع استمرار العثور على وسائل جديدة للمحافظة على وجود الملكة في المجال العام لدى الجمهور المحلي والعالمي. وهذا ما يجعل من العمل لدى الأسرة المالكة البريطانية فرصة استثنائية».
وجرى إدراج المنصب الشاغر في وقت مفعم بالانشغال بالنسبة إلى العائلة المالكة، حيث كانت تعاني في الآونة الأخيرة من الدعاية السلبية بشأن علاقات الأمير أندرو مع الممول جيفري إبستاين، الذي كان متهماً بالاتجار في البشر لأغراض الاستغلال الجنسي قبل إقدامه على الانتحار في أغسطس (آب) الماضي. وهناك كثيرون ممن باتوا يبحثون عن الخليفة المحتمل داخل النظام الملكي البريطاني، حيث تقوم الملكة بتسليم مقاليد الحكم إلى الأمير تشارلز، الذي يُعتقد باضطلاعه بأدوار رسمية أكثر نشاطاً في صياغة الأجندة الملكية الرسمية البريطانية في الآونة الأخيرة.
ولم يتضح على الفور ما إذا كان قصر باكينغهام يسعى لملء وظيفة شاغرة بالفعل أو أنه أنشأ وظيفة جديدة تماماً. وفي مايو (أيار) الماضي، نشر القصر الملكي البريطاني إعلاناً يطلب فيه تعيين مسؤول للاتصالات الرقمية، براتب يبلغ 30 ألف جنيه إسترليني، أو نحو 40 ألف دولار في العام. ولم يستجب قصر باكينغهام على الفور لطلبات التعليق على الإعلان الجديد، أول من أمس.
وأعلن القصر الملكي أن الموعد النهائي لتلقي طلبات شغل الوظيفة هو يوم الثلاثاء الموافق 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وفقاً للوصف الوظيفي المنشور على منصة «لينكد - إن»، الذي ذكر أن المرشح المثالي لا بد أن يحظى بالخبرة الكافية في إدارة وتحرير مواقع الإنترنت البارزة، ووسائل التواصل الاجتماعي، وغير ذلك من المنصات الرقمية.
وقالت آريان شيرنوك، أستاذة التاريخ البريطاني المساعدة في جامعة بوسطن، في مقابلة يوم الخميس الماضي إن الوظيفة تعتبر اعترافاً بالدور الكبير الذي تلعبه وسائل التواصل الاجتماعي في معاونة الأسرة الملكية البريطانية في السيطرة على صورتها العامة لدى الجماهير.
وأضافت السيدة شيرنوك: «أعتقد أن العائلة المالكة تحاول معرفة كيفية الاضطلاع بأدوار أكثر نشاطاً في علاقاتها مع وسائل الإعلام. إنه شغف الوصول أو العلاقة الوثيقة التي يحاولون التخطيط لها جيداً»، مشيرة إلى وجود قناة خاصة بالعائلة المالكة على موقع «يوتيوب».
ولكنها لا تتوقع تدفقاً سريعاً للوعي الجماهيري من ذلك النوع المشهود لدى الرئيس دونالد ترمب عبر موقع «تويتر».
وقالت السيدة شيرنوك أيضاً: «لا أعتقد أن الأمر سوف يكون تلقائياً. وبالتأكيد، يمكن أن يكون أكثر إلحاحاً. ولكنّ هناك فارقاً معتبراً. فلن يمكن أن نرى تصريحات غير رسمية هناك».
وبينما يشارك الأمير هاري وميغان ماركل، دوق ودوقة ساسكس، صورهما بانتظام عبر حسابهما المشترك في منصة «إنستاغرام»، الذي يضم أكثر من 10 ملايين متابع، تلقت استراتيجية العلاقات العامة لدى العائلة المالكة ضربة قوية إثر المقابلة الصحافية التي أجراها الأمير أندرو، دوق يورك، مع «هيئة الإذاعة البريطانية» بشأن علاقته بالسيد إبستاين، الذي مكث معه في نيويورك في عام 2010 بعدما قضى الممول السابق حكماً قصيراً بالسجن بتهمة إغواء قاصر على البغاء. وأعلن دوق يورك أن سوف يتنحى عن واجباته العامة الرسمية بعد المقابلة.
وقالت السيدة شيرنوك إن العائلة المالكية اعتادت على أزمات وسائل الإعلام مع محاولة ضبط صورتها العامة منذ تسعينات القرن الماضي، مع قرار انفصال الأمير تشارلز عن الأميرة ديانا بالطلاق.
«إنها جزء من استراتيجية بدأت قبل فترة طويلة من فضيحة إبستاين، وربما صارت هنالك حاجة ملحّة جديدة».
أما بالنسبة إلى الراتب المعلَن عنه، قال إحدى الموظفات المخضرمات السابقات في مجال العلاقات العامة إن الرقم أذهلها لأنه منخفض للغاية بالنسبة لمنصب مدير الاتصالات الرقمية.
وقالت جين دانزي، التي تدير شركة للعلاقات العامة ووسائل التواصل الاجتماعي وتخطيط الفعاليات الاجتماعية في مدينة غرينتش بولاية كونيتيكت الأميركية: «يبدو أن المنصب يحمل مسؤوليات كبيرة بالنسبة لراتب محدود للغاية»، وأضافت أن قصر باكينغهام قد ينظر إلى الارتباط اليومي مع الملكة إليزابيث والخبرات الجديدة المكتسبة كنوع من التعويض المعنوي عن الراتب المنخفض.
كما تساءلت السيدة دانزي عن مقدار الاستقلال الذي سوف يحظى به المرشح في نشر المحتويات على منصات التواصل الاجتماعي، لا سيما إن كان يتعين على الموظف الجديد الالتزام بما يشبه اتفاقية عدم الإفصاح.
وقالت أخيراً: «أين سيكون موضعك عبر تسلسل القيادة في العائلة المالكة؟ هل لديك الحرية لأن تفعل ما تريد؟ إن وسائل الإعلام الاجتماعية واتفاقيات عدم الإفصاح لا يتوافقان معاً على الدوام».


مقالات ذات صلة

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق كيت أميرة ويلز (د.ب.أ)

الأميرة كيت: الحب أعظم هدية

قالت أميرة ويلز البريطانية كيت ميدلتون إن الحب هو أعظم هدية يمكن أن يقدمها الناس بعضهم لبعض، في رسالة إلى الضيوف الذين سيحضرون قداس ترانيم عيد الميلاد السنوي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.