مهرجان السرد الإبداعي الخامس... دعم المواهب العربية الشابة

شراكة بين الجامعة الأميركية في دبي ومجموعة «إم بي سي» والملتقى الإبداعي العالمي

علي جابر مدير عام قنوات «إم بي سي» خلال مشاركته في المهرجان (الشرق الأوسط)
علي جابر مدير عام قنوات «إم بي سي» خلال مشاركته في المهرجان (الشرق الأوسط)
TT

مهرجان السرد الإبداعي الخامس... دعم المواهب العربية الشابة

علي جابر مدير عام قنوات «إم بي سي» خلال مشاركته في المهرجان (الشرق الأوسط)
علي جابر مدير عام قنوات «إم بي سي» خلال مشاركته في المهرجان (الشرق الأوسط)

انطلق مهرجان «السرد الإبداعي الخامس» للأفلام القصيرة، الذي تنظمه «كلية محمد بن راشد للإعلام» في الجامعة الأميركية في دبي، بالشراكة مع مجموعة «إم بي سي»، والملتقى الإبداعي العالمي «كريتيف كومنتس كولبريشن» (سي سي سي)، حتى 10 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، وذلك احتفاءً بالمواهب العربية الشابة في الصناعة السينمائية، في خطوة تسعى لمنح الجيل الجديد من صانعي الأفلام الفرص اللازمة لإبراز ما في جعبتهم من موهبة وعلمٍ وإبداعٍ في هذا القطاع الحيوي.
ويضم مهرجان هذا العام 36 فيلماً تم اختيارها من بين عدد من الأفلام الوثائقية والروائية، التي تقدّمت للمشاركة، حيث قدمت الأفلام المختارة تنوّع هويات في صنّاعها، المنتمية إلى أكثر من 10 دول عربية؛ أبرزها السعودية، الإمارات، ومصر، والمغرب، وتونس، ولبنان، وغيرها.
وحسب المعلومات الصادرة، أمس، يحصل الفيلم الفائز عن كل فئة من بين الأفلام الـ36 المختارة، على جائزة المهرجان التي تحمل اسم «جائزة الأمل»، إضافة إلى مكافأة مالية قيّمة لدعم انطلاقة المسيرة المهنية للفائز.
وقالت صوفي بطرس رئيس لجنة المهرجان المُخرجة، «هذا العام، نحن في غاية السعادة لشراكتنا مع مجموعة (إم بي سي) والملتقى الإبداعي العالمي (سي سي سي)، ما من شأنه منح الجيل الجديد من صنّاع الأفلام العرب منبراً لعرض أفلامهم وحصد الجوائز».
وأضافت بطرس: «يوفّر المهرجان للمشاركين والطلاب فرصة للتواصل والحوار مع نخبة من الأسماء العالمية المرموقة في الصناعة السينمائية والتلفزيونية، سواءً من هوليوود أو العالم العربي».
من جانبه، قال علي جابر مدير عام القنوات في مجموعة «إم بي سي»، «تأتي هذه الشراكة انطلاقاً من إيماننا بأهمية دعم الجيل الشاب في عالمنا العربي، من صنّاع السينما والدراما، لا سيمّا الطلاب والخرّيجين والأكاديميين وأصحاب المواهب الذين نعوّل عليهم كثيراً للارتقاء بهذه الصناعة الحيوية إلى مصاف العالمية».
وأضاف جابر: «يبدأ دعم تلك الطاقات العربية الشابة مِن مرحلة اكتشافها، وتوفير المنابر لها لعرض نتاجها، ويستمرّ مروراً بصقل مواهبها عبر توفير التدريب المهني وورش العمل لها، بموازاة المِنَح التدريبية، وهو ما نقوم به في (إم بي سي)، عبر (إم بي سي إيدشين) وغيرها، ويصل إلى توفير الوظائف الملائمة للخرّيجين والمبدعين في قطاع الترفيه وصناعة المحتوى».
يذكر أنه إضافة إلى عرض جميع الأفلام المختارة أمام الجمهور، يضم المهرجان هذا العام منتدى حوارياً يقام للمرّة الأولى، ويستقطب عدداً من الأسماء في قطاع الصناعة السينمائية والتلفزيونية من هوليوود والعالم العربي، من بينها على الكاتب والمنتج الأميركي كريس برانكاتو - أحد صنّاع المسلسل الدرامي الشهير «ناركوس»، والمنتج التلفزيوني والكاتب الأميركي كريس كيزر، والكاتب الأميركي دايفيد إيزاكس - الحاصل على جائزة «إيمي برايم تايم»، والكاتبة والمنتجة الأميركية دارا ريزنيك، والكاتب والمنتج السينمائي الأميركي جون التشلر، والمنتج جايسون نيومان، وبيتر سميث - المدير التنفيذي لـ«إم بي سي استديو» المنضوية تحت مظلة مجموعة «إم بي سي»، وغيرها. كما يتضمّن المهرجان ورشة عمل لكتابة السيناريو، وذلك لمساعدة مجموعة من كتّاب السيناريو الشباب على تطوير نصوص السيناريو.
من جهته، قال كريس كيزر أحد أبرز المشاركين في المنتدى الحواري للمهرجان: «إذا كان بمقدورنا الحكم على ثقافة ما مِن خلال جودة الفن الذي يُولد من رحم تلك الثقافة، فإن أفضل طريقة إذن للاستثمار في مستقبل الثقافة هي احتضان ودعم الفنانين الشباب».


مقالات ذات صلة

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

يوميات الشرق لوحة ألوان زاهية (أ.ف.ب)

مناطيد الهواء الساخن تُزيِّن سماء النيبال

أطلقت بوخارا أول مهرجان لمناطيد الهواء الساخن يُقام في النيبال، إذ تحوّلت سماء المدينة لوحةً من الألوان الزاهية ضمن مشهد شكّلت ثلوج قمم «هملايا» خلفيته.

«الشرق الأوسط» (بوخارا (النيبال))
يوميات الشرق حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي (وزارة الثقافة)

«بين ثقافتين» التقاء الثقافتين السعودية والعراقية في الرياض

يقدم مهرجان «بين ثقافتين» الذي أطلقته وزارة الثقافة في مدينة الرياض، رحلة ثريّة تمزج بين التجارب الحسيّة، والبصريّة.

عمر البدوي (الرياض)
يوميات الشرق لقطة من فيلم «شرق 12» (الشركة المنتجة)

الفيلم المصري «شرق 12» يفتتح «أسبوع النقاد» في «مهرجان برلين»

عُرض «شرق 12» في السعودية والبرازيل وأستراليا والهند وشاهده جمهور واسع، ما تراه هالة القوصي غاية السينما، كونها تملك هذه القدرة لتسافر وتتفاعل مع مختلف الثقافات

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق المخرج شريف البنداري يتسلم جائزة «التانيت الفضي» لأفضل فيلم قصير (إدارة المهرجان)

السينما المصرية تقتنص 3 جوائز في «أيام قرطاج»

فازت السينما المصرية بـ3 جوائز في ختام الدورة الـ35 لـ«أيام قرطاج السينمائية» التي أقيمت مساء السبت على مسرح الأوبرا بمدينة الثقافة بتونس.

انتصار دردير (القاهرة )
يوميات الشرق إيمان العاصي خلال تكريمها بمهرجان «THE BEST» (حساب المهرجان بـ«فيسبوك»)

مصر: مهرجانات خاصة للتكريمات الفنية والإعلامية تنتعش مع نهاية العام

شهدت مصر خلال الأيام الماضية انتعاشة لافتة في تنظيم المهرجانات الخاصة المعنية بالتكريمات الفنية والإعلامية، أهمها «The Best»، و«آمال العمدة ومفيد فوزي».

داليا ماهر (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.