حرقوها حية أثناء ذهابها للمحكمة... حادث اغتصاب يشعل غضب الهنود

مجموعة من الاشخاص خلال احتجاج ضد حادث اغتصاب وقتل طبيبة بيطرية تبلغ من العمر 27 عاما(رويترز)
مجموعة من الاشخاص خلال احتجاج ضد حادث اغتصاب وقتل طبيبة بيطرية تبلغ من العمر 27 عاما(رويترز)
TT

حرقوها حية أثناء ذهابها للمحكمة... حادث اغتصاب يشعل غضب الهنود

مجموعة من الاشخاص خلال احتجاج ضد حادث اغتصاب وقتل طبيبة بيطرية تبلغ من العمر 27 عاما(رويترز)
مجموعة من الاشخاص خلال احتجاج ضد حادث اغتصاب وقتل طبيبة بيطرية تبلغ من العمر 27 عاما(رويترز)

قالت الشرطة الهندية إن مجموعة من الرجال أشعلت النار في ضحية جريمة اغتصاب، تبلغ من العمر 23 عاما، وهي في طريقها إلى المحكمة بشمال الهند اليوم (الخميس)، مما فجر موجة من الغضب العارم وشعورا عاما بالخزي والعار إزاء الجرائم ضد نساء.
وأضافت الشرطة أن المتهم بارتكاب جريمة الاغتصاب كان ضمن أفراد العصابة التي أحرقت الضحية.
وخلال الأسبوع الماضي، احتج آلاف الهنود في عدة مدن إثر اغتصاب طبيبة بيطرية تبلغ من العمر 27 عاما وقتلها بالقرب من مدينة حيدر آباد الجنوبية.
ويضغط المحتجون وأعضاء بالبرلمان على المحاكم لسرعة إصدار الأحكام في قضايا الاغتصاب ويطالبون بتغليظ العقوبات فيها.
وقال دي.إس. نيجي، الطبيب بالمستشفى المدني في لكناو، عاصمة ولاية أوتار براديش في شمال البلاد، إن المرأة التي أُحرقت صباح اليوم في حالة حرجة.
وقالت الشرطة إن الضحية كانت في طريقها للحاق بقطار في منطقة أوناو لحضور جلسة استماع عندما ألقى عليها الجناة الكيروسين وأشعلوا فيها النار.
وقال فيكرانت فير وهو مسؤول بالشرطة في أوناو لوكالة رويترز للأنباء «حسب أقوال الضحية، اشترك خمسة أشخاص في إشعال النار فيها بمن فيهم المتهم في قضية الاغتصاب».
وقالت شرطة ولاية أوتار براديش في تغريدة على موقع «تويتر» إن الرجال الخمسة اعتقلوا.
وأظهرت وثائق الشرطة التي اطلعت عليها رويترز أن المرأة كانت قد قدمت بلاغا لشرطة أوناو في مارس (آذار) تقول فيه إنها تعرضت للاغتصاب تحت تهديد السلاح في 12 ديسمبر (كانون الأول) 2018.
وقال ضابط الشرطة إس. كيه. بهاجات في لكناو إن المغتصب المزعوم سُجن في وقت لاحق، قبل إطلاق سراحه بكفالة الأسبوع الماضي.
وولاية أوتار براديش هي أكثر ولايات الهند اكتظاظا بالسكان، وأصبحت معروفة بسجلها السيئ في الجرائم ضد المرأة إذ تم الإبلاغ عن أكثر من 4200 حالة اغتصاب فيها عام 2017 وهي أعلى نسبة في البلاد.
وتعرضت حكومة ولاية أوتار براديش، التي يسيطر عليها حاليا حزب بهاراتيا جاناتا، وهو حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي، لانتقادات شديدة في يوليو (تموز) من جانب جماعات المعارضة التي تتهمها بحماية عضو في البرلمان متهم بالاغتصاب.


مقالات ذات صلة

ضحية حادث الاغتصاب الجماعي في فرنسا تتحدث عن «محاكمة جبانة»

أوروبا جيزيل بيليكو (أ.ف.ب)

ضحية حادث الاغتصاب الجماعي في فرنسا تتحدث عن «محاكمة جبانة»

انتقدت ضحية حادث الاغتصاب الجماعي، جيزيل بيليكو، بشدة شهادة عدد من المتهمين في المحاكمة المتعلقة بعدد من جرائم الاغتصاب في جنوب فرنسا.

«الشرق الأوسط» (أفينون (فرنسا))
الولايات المتحدة​ بيت هيغسيث خلال مقابلة سابقة مع ترمب في 2017 (رويترز)

فريق ترمب يراجع ترشيح بيت هيغسيث لمنصب وزير الدفاع

استُبعد هيغسيث من حفل تنصيب بايدن في عام 2021، بسبب وشم لشعار يرفعه متطرفون بيض.

إيلي يوسف (واشنطن)
شمال افريقيا محمد الفايد (رويترز)

3 نساء يتهمن شقيق محمد الفايد باغتصابهن

اتهمت 3 نساء كنّ يعملن في متجر «هارودز» في لندن، صلاح الفايد، شقيق محمد الفايد، باغتصابهن عندما كان الرجلان يملكان المتجر الشهير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم محمد الفايد (أ.ف.ب)

موظفة سابقة في «هارودز» تتهم الفايد بالاتجار بالبشر

في سياق الاتهامات الأخيرة المثيرة للجدل ضد الملياردير الراحل محمد الفايد، رفعت موظفة سابقة دعوى قضائية أمام محكمة فيدرالية في الولايات المتحدة، تتهم فيها…

العالم  
المديرة التنفيذية لـ«يونيسف» كاثرين راسل (الأمم المتحدة)

«يونيسف»: تعرّض واحدة من كل 8 نساء لاعتداء جنسي قبل ‏بلوغها 18 عاماً

تعرّضت أكثر من 370 مليون فتاة وامرأة في مختلف أنحاء العالم للاغتصاب أو لاعتداءات جنسية خلال طفولتهن أو مراهقتهن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».