عبد الخالق مسعود: سنقدم كأس «خليجي 24» هدية للعراقيين

رئيس الاتحاد العراقي أكد تخلصهم من «عقدة الأبيض»

عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
TT

عبد الخالق مسعود: سنقدم كأس «خليجي 24» هدية للعراقيين

عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم (الشرق الأوسط)
عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم (الشرق الأوسط)

أعرب عبد الخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، عن تطلعاته لتمكن أسود الرافدين من تحقيق لقب بطولة «خليجي 24» من أجل تقديم الكأس هديةً للشعب العراقي الذي يريد من يمسح أحزانه إثر الحالة الحرجة التي تعيشها البلاد في هذه الفترة.
وكشف مسعود في حوار لـ«الشرق الأوسط» أن المنتخب العراقي الحالي يعد من أقوى المنتخبات التي مرت على الكرة العراقية في السنوات الأخيرة، حيث يحتار المدرب في الأسماء التي يزج بها في كل مباراة نتيجة الأداء الفني لكل لاعب الذي لا يفرق عن زميله الآخر في نفس المركز.
وأكد مسعود أن منتخب بلاد حضر للدورة الخليجية لتحقيق نتائج تسهم في بث الفرح في الشارع العراقي، مشيراً إلى أنه نجح في ذلك إلى هذه اللحظة بعبوره إلى الدور نصف النهائي من البطولة الخليجية بعد أن حقق فوزين على المنتخب القطري المستضيف قبل أن يحقق الفوز الثاني على الإمارات ويحصد النقاط الست كاملة إلى جانب نقطة سابعة حققها بتعادله مع اليمن ويؤكد استحقاقه للعبور إلى الدور الثاني من هذه البطولة.
وبيّن أن البعثة العراقية تضم العدد الأقل من اللاعبين من بقية المنتخبات، حيث تضم البعثة «21» فقط، وهم أقل من العدد المحدد بلاعبَين، مما يؤكد أن الأهم لدى الجهاز الفني هو الأكثر جاهزية وليس تكملة العدد، كما تحدث عن العديد من الأمور التي تهم الكرة العراقية والخليجية واختيار العراق لاستضافة النسخة القادمة في محافظة البصرة في العام «2021» بعد غياب عن الأراضي العراقي لقرابة أربعة عقود... فإلى سياق الحوار:
> بدايةً كيف ترى مستويات ونتائج المنتخب العراقي في بطولة «خليجي 24»، وهل تعتقد أنه بات المرشح الأول لحصد اللقب الحالي بناءً على المعطيات في الجولتين الأولى والثانية؟
- المنتخب العراقي جاء إلى بطولة كأس الخليج من أجل تقديم الأفضل مما لديه من مستويات وفنية وتحقيق النتائج التي يمكن أن تسهم أن تبث الفرح في الشارع العراقي وتساعد على تخفيف الألم في الشارع نتيجة الأوضاع السياسية الموجودة في هذه الفترة وسيبذل اللاعبون والجهازان الإداري والفني كل ما هو ممكن من أجل تحقيق اللقب.
> هل أظهر المنتخب العراقي كل قواه الموجودة في مبارياته الثلاث؟
- لم يظهر المنتخب العراقي كل ما لديه والدليل أننا خضنا المباراة الأولى بغياب قرابة 8 لاعبين من فريق الشرطة الذي يخوض البطولة العربية ولاعبين آخرين محترفين لم يلتحقوا مثل بشار رسن وهمام طارق وريبين سولاقة، حيث غاب هذا الكم من اللاعبين من أمام المنتخب القطري المستضيف والقوي الذي تُوّج بالنسخة الأخيرة للبطولة القارية، ومع ذلك حققنا الفوز المستحق، وفي المباراة الثانية أمام الإمارات والذي يعد أيضاً من المنتخبات الخليجية القوية حققنا الفوز المستحق، وتعادلنا أمس مع اليمن سلباً وتصدرنا المجموعة الأولى.
وحقيقةً كان من المهم الفوز على الإمارات الذي لم نوفَّق أمامه في الفترة الأخيرة قبل أن نحقق الفوز رغم وجود «عقدة» تم التخلص منها أمام الإمارات والعبور كأول المتأهلين، ولذا يمكنني التأكيد أنه لا يزال لدينا الكثير لنقدمه في هذه البطولة وكذلك في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 وكذلك نهائيات كأس آسيا، حيث نتصدر المجموعة الحديدية ومتقدمين على المنتخب الإيراني المصنف أول في آسيا وكذلك بفارق نقطتين عن البحرين الوصيف في المجموعة.
> ما الذي يميز المنتخب العراقي الحالي من حيث الروح والقتالية والقدرة على تحقيق أفضل النتائج عما كان عليه في الفترة الماضية؟
- الكرة العراقية دائماً ولّادة للنجوم والمواهب، وهناك فرص كبيرة أن يحقق أسود الرافدين العديد من المنجزات في السنوات الأخيرة وآخرها بطولة كأس آسيا مطلع العام الحالي في الإمارات، ولكنه خرج أمام حامل اللقب بصعوبة بالغة، وأعتقد أن ما يميز اللاعب العراقي أنه يبدع مع الضغوط، ويعمل الجانب الإنساني والعاطفي دوراً فعالاً في تقديم اللاعبين أفضل ما لديهم، ولذا الجميع يتابع كيف يُبدع المنتخب والبلاد تعيش في أزمة سياسية.
> ألا تعتقد أن كرة القدم العراقية يجب ألا تكون لها علاقة بأوضاع البلاد؟
- هي كذلك ولكن الوضع في العراق يختلف «عاطفياً» على الأقل، ولا أخفيك سراً إن قلت إن أسر اللاعبين الموجودين مع المنتخب طالبوا برحيل الحكومة والتي قررت فعلياً الرحيل بضغط الشارع ومطالب أسر اللاعبين.
> هل تعتقد أن حصد بطولة الخليج هو المنجز الذي يسعد الشارع الرياضي العراقي بهذا المنتخب؟
- بكل تأكيد سيكون حصد بطولة الخليج هو دواء «مؤقت» ومنجز متاح، ولكن الهدف أكبر ولا يقل عن حجز إحدى بطاقات العبور لمونديال 2022. المنتخب العراقي منتخب كبير وعملاق ولا يرضيه أن يكون في الهامش في جميع البطولات التي يشارك فيها، ويسعى أن يكون منافساً فيها، ولذا أقول إن الأهداف كبيرة ولكننا نسعى لتحقيقها خطوة خطوة.
> ما المنتخب الذي ترى أنه قادر على مرافقتكم عبر مجموعتكم إلى الدور نصف النهائي ومن ترشح للقب الخليجي الحالي؟
- المنتخب القطري رافقنا لدور النصف النهائي، وبدا واضحاً المنتخب الإماراتي أنه متراجع بشكل واضح، وصعب جداً الحديث عن توقعات مَن البطل للنسخة الحالية.
> لنتحدث عن استضافة العراق لبطولة كأس الخليج «25»... هل كان هذا الاختيار مجاملة خصوصاً أن هناك مطالبة عراقية كبيرة في السنوات الأخيرة بهذا الشأن؟
- الاختيار تم بعد أن تقدمنا بملفنا لاستضافة هذا الحدث المهم الذي يجمع أبناء الخليج، ونشكر الإخوة في السعودية على الدعم الذي حظينا به في جميع الفترات الصعبة التي مرت علينا خصوصاً في فترة الحظر على الملاعب العراقية، كما أن الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة حيث لم يقدم مسؤولوها الملف للاستضافة المقبلة رغم رغبتهم في ذلك، إلا أنهم لم يقصّروا معنا وتركوا الملف العراقي من أجل ضمان الفوز بالاستضافة.
> هل ستكون الملاعب العراقية في البصرة والبنية التحتية جاهزة لاستضافة الحدث القادم وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لاحتضان الحدث الخليجي القادم؟
- لدينا كل الإمكانيات لاستضافة بطولة مشهودة، حيث يوجد استاد «كبير» يتسع لـ«65» ألف متفرج وآخر يتسع لعشرة آلاف وهناك ثالث يتسع لثلاثين ألف مشجع وقريباً الانتهاء من فنادق خمس نجوم بالقرب من المنطقة التي تستضيف الحدث وهناك بنية تحتية لائقة وغيرها من الأمور التي تضمن استضافة إيجابية للحدث. وأعتقد أن الدعم السعودي يتمثل في زيارة وفد للبصرة والوقوف في وقت سابق على الإمكانيات، حيث تم خوض ودية بين المنتخبين الشقيقين.
> كلمة أخيرة تود توجيهها إلى الشارع الرياضي العراقي؟
- أتمنى أن نوفق في إسعادهم في بطولة الخليج وما بعدها، ودعمهم ووقفوهم مع المنتخب له أثر كبير وأتمنى أن نسعدهم وخصوصاً أهالي الشهداء الذين نتمنى إهداءهم الكأس الخليج الحالية، ونشكر كل من يساندنا من الملعب أو خارجه.


مقالات ذات صلة

خليجي 26: نقاط «فض الاشتباك» تشعل مواجهات المجموعة الاولى

رياضة عربية الكويت المضيفة تأمل التأهل عن المجموعة الأولى في البطولة (خليجي 26)

خليجي 26: نقاط «فض الاشتباك» تشعل مواجهات المجموعة الاولى

يبحث المنتخب القطري ونظيره العماني عن الانتصار عندما يلتقيان اليوم الثلاثاء على استاد جابر المبارك في بطولة خليجي 26.

علي القطان (الكويت) نواف العقيّل (الكويت)
رياضة سعودية صالح الشهري شارك في لقاء البحرين وسجل الهدف الثاني (المنتخب السعودي)

الإصابة تحرم الأخضر من خدمات الشهري في «خليجي26»

استبعد المدير الفني للمنتخب السعودي هيرفي رينارد اللاعب صالح الشهري من معسكر الأخضر في دولة الكويت حيث يشارك في منافسات كأس الخليج 26، وذلك بداعي الإصابة.

«الشرق الأوسط» (الكويت )
رياضة سعودية رينارد اجتمع باللاعبين قبل انطلاق المران (المنتخب السعودي)

11 لاعباً في تدريبات الأخضر قبل اليمن

استأنف المنتخب السعودي تدريباته بعد الخسارة أمام المنتخب البحريني في الجولة الأولى من بطولة كأس الخليج بالكويت.

علي القطان (الكويت)
رياضة عربية رشيد جابر (منتخب عمان)

جابر: نستطيع الفوز على قطر بطلة آسيا

قال رشيد جابر، مدرب منتخب عُمان، إن فريقه قادر على الفوز على قطر في مباراتهما غداً في الجولة الثانية للمجموعة الأولى بكأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26).

«الشرق الأوسط» (الكويت)
رياضة عربية لويس غارسيا (الشرق الأوسط)

لويس غارسيا: مستعدون لهجمات عُمان المرتدة

قال لويس غارسيا، مدرب منتخب قطر، إن فريقه مستعد لمواجهة عُمان في الجولة الثانية للمجموعة الأولى في كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 26) بالكويت.

«الشرق الأوسط» (الكويت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».